مقتل اثنين من "حزب الله" في هجوم بمسيرة جنوب لبنان

ذكرت مصادر أمنية أن اثنين من مقاتلي جماعة "حزب الله" اللبنانية قتلا، اليوم الأحد، في هجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية على سيارة كانت تقلهما في جنوب لبنان.

وقالت مصادر أمنية، إن تسلسلهما القيادي لم يكشف عنه بعد أحدث غارة إسرائيلية على جنوب لبنان قرب الحدود مع إسرائيل التي استهدفت العشرات من مقاتلي "حزب الله" في المنطقة.

وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية تبادلاً لإطلاق النار بشكل يومي لكنه لم يصل إلى حد حرب شاملة.

وتتأرجح المنطقة الأوسع بشكل خطر نحو تصعيد كبير للصراع الذي أججته الحرب في غزة رغم أن كلاً من "حزب الله" وإسرائيل أشارا إلى رغبتهما في تجنب الحرب، لكن كليهما يقول إنهما على استعداد للقتال إذا لزم الأمر.

وأسفرت غارة بطائرة مسيّرة استهدفت سيارة في جنوب لبنان عن مقتل شخص اليوم الأحد، بحسب وسائل إعلام محلية نسبتها إلى إسرائيل، في سياق توترات متزايدة في المنطقة في اليوم الـ107 من الحرب على قطاع غزة.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن "الغارة التي استهدفت سيارة في بلدة كفرا، أدت إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى، إصاباتهم متوسطة وطفيفة".

وأضافت الوكالة أن "مسيّرة إسرائيلية" قصفت سيارة رباعية الدفع قرب حاجز للجيش في كفرا التي تبعد نحو 10 كيلومترات من الحدود الإسرائيلية.

ودمرت الغارة السيارة وأدت إلى احتراق سيارة أخرى كانت قريبة، بحسب المصدر نفسه.

وأكد مصدر أمني لبناني لوكالة الصحافة الفرنسية، أنه لم يصَب أو يقتل أي جندي لبناني في هذه الغارة.

ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في غزة، خلفت أعمال العنف عبر الحدود أكثر من 195 قتيلاً في لبنان، من بينهم 143 مقاتلاً في الأقل من "حزب الله" المدعوم من إيران، بحسب حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية.

وقضى في الجانب الإسرائيلي 15 شخصاً، هم تسعة عسكريين وستة مدنيين، بحسب الجيش الإسرائيلي.

وخلال الأسابيع الأخيرة، اتهمت إسرائيل بتنفيذ ضربات عدة استهدفت شخصيات إيرانية ومسؤولين في فصائل مدعومة من طهران في سوريا ولبنان، مما أثار مخاوف من اتساع نطاق النزاع.