Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هجمات إيران عرض ترويجي لسلاحها للمشترين المحتملين

استخدمت "خيبر شيكان" أحد صواريخها الأطول مدى والأكثر تقدماً

مبنى في أربيل بالعراق تحول إلى أنقاض جراء هجوم صاروخي شنه الحرس الثوري الإسلامي الإيراني هذا الأسبوع (أ ف ب/غيتي)

ملخص

بعد لفتها الأنظار العام الماضي بقدراتها الإنتاجية للمسيرات الانتحارية، فاجأت إيران المراقبين اليوم بقدراتها الصاروخية

عندما شنت إيران وابلاً من الضربات الجوية هذا الأسبوع على العراق وسوريا وباكستان، لم تكن تستعرض مدى وتعقيد بعض أحدث صواريخها فحسب، بل كانت تشير إلى حقبة جديدة يمكن لإيران أن تستعرض فيها عضلاتها ومعها التسويق لنفسها كمورد مهم للأسلحة، هكذا وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط.

ولفتت الصحيفة إلى أن نتائج هذه الضربة من حيث مدى الصاروخ ودقته الواضحة أثارت انتباه مسؤولي الأمن القومي في أوروبا وإسرائيل، إضافة إلى الخبراء المتابعين للتقدم التكنولوجي في إيران.

وفي ضربة واحدة على الأقل والتي زعمت طهران أنها استهدفت تنظيم "داعش" الإرهابي في إدلب بسوريا، استخدمت إيران أحد صواريخها الأطول مدى والأكثر تقدماً، وهو صاروخ "خيبر شيكان".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتلا ذلك هجوم آخر شنته إيران بالمسيّرات على ما قالت إنها جماعة إرهابية في باكستان، وذلك في وقت متأخر من يوم الثلاثاء الماضي، وهو هجوم قالت باكستان اليوم الخميس إنها ردت عليه بضربات صاروخية ضد متطرفين في إيران.

واتفق دبلوماسيون وخبراء تحدثت "نيويورك تايمز" معهم على أن استعداد إيران لإطلاق وابل من الصواريخ على خصومها، هو تنفيس عن الغضب وتحذير، وعرض ترويجي لسلاحها للمشترين المحتملين.

وبينما سبق أن فاجأت إيران المتابعين بقدرتها الإنتاجية العالية للمسيرات والتي تعتمد عليها روسيا في حربها على أوكرانيا فإن قدراتها الصاروخية الآن تساعدها على أن تصبح منتجاً لبعض الأسلحة الأكثر تطوراً في الشرق الأوسط، وتجبر الغرب على التفكير في الدفاعات والاستجابات المحتملة.

وجرى الكشف عن صاروخ "خيبر شيكان" عام 2022، وهو صاروخ موجه بدقة يعمل بالوقود الصلب ويبلغ مداه 1450 كيلومتراً، مما يعني أنه قادر على الوصول إلى إسرائيل. لكن ما يجعله متميزاً عن بقية الترسانة الإيرانية هو أن رأسه الحربي قادر على المناورة برشاقة باستخدام زعانف هوائية صغيرة للتهرب على الأقل من بعض أنظمة الدفاع الجوي التقليدية.

ورأت الصحيفة أن القرار باستخدام صاروخ "خيبر شيكان" هذا الأسبوع في سوريا، في حين كان من الممكن اللجوء لصاروخ أقل تطوراً بنفس القدر من الفعالية، يمكن اعتباره إشارة إلى أن إيران ربما كانت مهتمة بإظهار قوتها للغرب أكثر من اهتمامها بالانتقام من جماعة إرهابية.

وبشكل عام، تمتلك إيران أكثر من 3000 صاروخ باليستي في ترسانتها، وهي تضيف أعداداً جديدة بشكل مطرد إلى مخزونها من صواريخ كروز، وفقاً للاستخبارات الأميركية والتقديرات العسكرية. وقد ارتفع إنتاج الصواريخ الإيرانية على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، وصاحب ذلك تحسن كبير في دقة الأسلحة وتوجيهها وتكنولوجيا الديناميكا الهوائية.

ورجحت الصحيفة أن تكون هجمات هذا الأسبوع بمثابة استعراض عدواني للتقدم التكنولوجي الذي حققته إيران، وتذكير بأنها قوة إقليمية لديها استعداد لتوجيه ضربات من دون تردد.

ويذكر أن البرامج الصاروخية تعد جزءاً حيوياً من القدرات العسكرية الإيرانية، ويُرجح أنها هي السبب الرئيس وراء تصنيف موازنتها الدفاعية عام 2022 في المرتبة العاشرة عالمياً من حيث الحجم، وفقاً لأحدث تحليل أجراه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.

المزيد من دوليات