Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

صور مدهشة لحطام سفينة تجمدت قبل 170 عاماً

يقول العلماء إن اكتشاف سفينة "تيرور" التابعة للبحرية الملكية البريطانية، قد يتمخض عن "كنز دفين" من الوثائق والصور الفوتوغرافية النفيسة

 سفينة "أتش أم تيرور" العالقة في الجليد في 1846 (ويكي كومونز.أورغ)

تمكن علماء الآثار من الحصول على لقطات لم يسبق لها مثيل لحطام سفينة في القطب الشمالي "توقفت فيها حركة الزمن" وتجمدت على حالها الأصلي لأكثر من قرن ونصف القرن.

يكشف مقطع الفيديو المصور داخل سفينة "تيرور" التي كانت تابعة للبحرية الملكية البريطانية عن أطباق وقوارير من الخزف الصيني بقيت مكدسة على الرفوف، ومقصورة للضباط محفوظة جيداً جداً بشكل غريب، وأسلحة لا تزال معلقة بحمالاتها.

ومما يثير الدهشة، يعتقد العلماء أن السجلات الورقية والمصورة من السنوات الأخيرة في حياة السفينة ربما لا تزال سليمة داخل الخزائن والمكاتب الموجودة ضمن الحطام.

وقالت وكالة "باركس كندا" المعنية بالحفاظ على الطبيعة والتراث الثقافي الكندي في بيان لها "لقد تجمد الزمن بشكل أساسي بالنسبة للمصنوعات اليدوية لحوالي 170 عاماً"، وذلك بفضل درجات الحرارة المنخفضة وتراكم الرواسب.

يذكر أن "تيرور" هي إحدى سفينتين كانتا في رحلة استكشافية مشؤومة لإتمام الملاحة في الممر الشمالي الغربي الذي يربط بين المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، والتي انطلقت من إنكلترا عام 1845 بقيادة السير جون فرانكلين.

كانت "تيرور" وشريكتها في الرحلة، سفينة البحرية الملكية "إيرباص"، عبارة عن سفنتين حربيتين سابقتين، مصنوعتين بأحدث التقنيات مع تعديلات شملت أنظمة تسخين، وهياكل معززة بالحديد لمقاومة ضغط الجليد في القطب الشمالي، ومحركات بخارية مأخوذة من قاطرات السكك الحديدية لدفع مراوحها اللولبية.

أبحرت السفينتان وعلى متنهما مؤونة تكفي لثلاث سنوات، وإمدادات من الفحم كوقود لـ 12 يوماً، وأوامر لوضع مخطط لطريق بحري مختصر من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ. وتذكر تقارير صحافية أن أوروبيين كانوا آخر من شاهد  طواقمهما في أواخر يوليو (تموز) عام 1845.

لكن في العام التالي، حوصرت السفينتان بحزم جليدية قبالة جزيرة الملك ويليام في شمال كندا النائي، حيث قضت البعثة  فصلي شتاء. كان فرانكلين قد توفي قبل عام من تخلي ما تبقى من طواقمه عن السفينتين في محاولة للعودة إلى الحضارة في عام 1848. لكنهم لم يصلوا إليها مطلقاً، وتشير الأدلة إلى أن بعضهم لجأ إلى أكل لحوم البشر بسبب يأسهم.

يشار إلى أن حطام السفينة "إيرباص" اكتُشف عام 2014 ، بينما عُثر على بقايا "تيرور" بعد ذلك بعامين. ويعمل علماء الآثار من وكالة "باركس كندا" مع شعوب الإنويت في المنطقة على استكشاف المواقع والحفاظ عليها.

© The Independent

المزيد من منوعات