Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الإكوادور تعلن تحرير جميع الرهائن من أيدي السجناء

الرئيس يهنئ الشرطة والجيش وفرض حظر تجول ليلي ودوريات للبحث عن مجرمين هاربين

أفراد من الجيش يقومون بدوريات في معرض للمركبات بحي جواماني (أ ف ب)

قالت وكالة السجون الوطنية في الإكوادور أمس السبت إنه تم تحرير جميع حراس وموظفي السجون الذين احتجزهم نزلاء رهائن في سبعة سجون بالبلاد.

وكان السجناء يحتجزون الرهائن، وهم 158 حارساً و20 موظفاً إدارياً منذ الإثنين الماضي وسط تصاعد حاد في أعمال العنف بالدولة الواقعة في أميركا الجنوبية.

وهنأ الرئيس دانيال نوبوا الشرطة والقوات المسلحة على نجاحهما في تحرير الحراس والموظفين في منشور على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي.

وقالت وكالة السجون إنه سيتم إجراء تحقيق لتحديد المسؤولين عن عملية احتجاز الرهائن.

وكانت الشرطة في الإكوادور أعلنت أمس السبت إطلاق سراح  أكثر من 40 حارساً احتجزهم نزلاء رهائن في سجن إزميرالدس. وكان هؤلاء الأشخاص ضمن 158 حارساً و20 موظفاً إدارياً جرى احتجازهم رهائن منذ الإثنين الماضي في سبعة سجون في الأقل وسط تصاعد حاد في أعمال العنف بالدولة الواقعة في أميركا الجنوبية.

ولم تقدم إدارة السجون تفاصيل حول ظروف إطلاق سراح هؤلاء، لكنها اكتفت بالإشارة في بيان إلى أن 133 حارساً و3 موظفين حكوميين ما زالوا محتجزين رهائن في سجون البلاد.

وأفادت أرقام سابقة بأن 175 حارساً وموظفاً كانوا محتجزين رهائن منذ الأزمة الأمنية غير المسبوقة التي تؤثر في هذا البلد الذي مزقه عنف العصابات الإجرامية المرتبطة بتهريب المخدرات.

وشهدت الساعات الـ24 الماضية أعمال عنف جديدة في السجون أسفرت عن مقتل حارس واحد في الأقل وإصابة آخر، بحسب إدارة السجون.

ودارت "اشتباكات مسلحة" بين قوى الأمن وسجناء عند الفجر في سجن ماتشالا (جنوب غرب).

ونفذ الجيش والشرطة "عمليات تدخل لإعادة النظام والحياة الطبيعية" داخل سجون في ست مدن.

وكانت وكالة السجون الوطنية قد أعلنت في وقت سابق أمس السبت عن وقوع حوادث في عدة سجون من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وتواجه الإكوادور أزمة أمنية تفاقمت خلال الأيام القليلة الماضية بعد اقتحام محطة تلفزيون على الهواء واحتجاز العشرات من موظفي السجون رهائن واختطاف أفراد من الشرطة.

وتواصل الشرطة والقوات المسلحة تنفيذ عمليات في جميع أنحاء البلاد. وجرى اعتقال أكثر من 800 شخص منذ بدء حالة الطوارئ الإثنين الماضي.

وتقول الحكومة إن عنف الجماعات المسلحة يأتي على ما يبدو رداً على خطط الرئيس دانيال نوبوا للتعامل مع الوضع الأمني المتردي بالبلاد.

تعقب العصابات

في مدينة غواياكيل الساحلية الكبيرة التي تبدو شوارعها مقفرة ليلاً، يسير الجيش الإكوادوري دوريات بحثاً عن مجرمين، بينما تخوض البلاد حرباً شاملة على العصابات. وفي إحدى الليالي أخيراً، نفذ نحو 30 جندياً مع عناصر من الشرطة دوريات في أزقة حي باسكواليس المظلمة. ويقع الحي في شمال المدينة وسكانه من الطبقة العاملة، ويبدو كسجن في الهواء الطلق بسبب مظهر منازله المسيجة.

وتشهد الإكوادور أزمة أمنية غير مسبوقة منذ أسبوع تقريباً عقب فرار زعيم عصابة تشونيروس أدولفو ماسياس الملقب بـ"فيتو" من سجن غواياكيل الخاضع لحراسة مشددة.

 

 

وأصبحت الإكوادور في السنوات الأخيرة مركز عمليات لمهربي المخدرات. ويثير أفراد العصابات موجة من العنف والرعب في البلاد ويبلغ عددهم نحو 20 ألف شخص. وتعرف مدينة غواياكيل الكبيرة الواقعة على ساحل المحيط الهادئ بارتفاع عدد جرائم القتل فيها إلى مستويات قياسية، مما جعلها ذات سمعة سيئة.

وباتت المدينة أحد خطوط المواجهة الرئيسة في الحرب الشاملة على العصابات التي يشنها الرئيس الإكوادوري الجديد دانيال نوبوا. وكان نوبوا قد انتخب في نوفمبر (تشرين الثاني) على خلفية تعهد باستعادة الأمن في البلاد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأعلن الرئيس الإكوادوري حالة الطوارئ وأمر الجيش بالقضاء على العصابات الإجرامية التي وصفها بأنها "إرهابية"، لكن لم ترصد دوريات الجيش والشرطة في تلك الليلة في حي باسكواليس عدداً كبيراً من الأشخاص يشتبه في أنهم إرهابيون.

وبدأت القافلة التي تضم ثلاث شاحنات على متنها جنود مسلحون وملثمون، وسيارتان للشرطة، دوريتها بعد وقت قصير من بدء سريان حظر التجول عند الساعة 11 مساءً.

ويمتثل السكان لحظر التجول على نحو صارم فلا يتجول سوى عدد قليل من السيارات على الطرق الرئيسة في منطقة العصابات هذه، حيث يعد الخروج ليلاً أمراً خطراً حتى في الأوقات العادية. ولم تعثر الدورية على أفراد من عصابة تشونيروس في حي باسكواليس المقفر، بل التقت فقط بأشخاص معظمهم من المشردين، بدت أجسادهم هزيلة وجلس بعضهم على صناديق من الكرتون.

عملية هرب جديدة

هرب خمسة سجناء في الأقل مساء الجمعة من مجمع سجون غواياكيل الضخم في جنوب غربي الإكوادور، وقبض بعد فترة وجيزة على اثنين منهم خلال عملية مطاردة واسعة النطاق، وفق ما ذكرت مصادر متطابقة.

بعيد هربهم، حلقت مروحيتان ومسيرات فوق أطراف السجن الضخم الواقع شمال المدينة، مع توجيه كشافات ضخمة نحو الأرض في مسعى لتحديد مكان الهاربين.

وقال مصدران في الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية إن خمسة سجناء في الأقل فروا مع حلول المساء عبر الجزء الخلفي من السجن المحاذي لنهر. وتم القبض على اثنين منهم بعد فترة وجيزة.

وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، لم يتم التحقق منها، رجلين ممددين على الأرض ومكبلي اليدين، قيل إنهما هاربان، ولم تدل السلطات أو إدارة السجن بأي تصريح.

 

 

وبعيد الحادثة، انتشر العشرات من أفراد الشرطة يساندهم جنود، للقيام بدوريات حول السجن، حيث يقبع المجرمون الأكثر خطورة في البلاد.

وقامت عناصر على متن دراجات نارية بدوريات في الطريق السريع وأمام مدخل السجن وفي الشوارع المجاورة. وكان الجنود في حالة تأهب بالقرب من الموقع.

وتمركز نحو 10 أفراد يرتدون دروعاً واقية من الرصاص عند المدخل الرئيس للسجن. وبدا الوضع هادئاً، ولم تنقطع حركة المرور على الطريق السريع القريب.

ومنذ التاسع من يناير (كانون الثاني) تم توقيف 859 مشتبهاً فيهم والقبض على 25 هارباً، وقتل 5 "إرهابيين" وإطلاق سراح 57 مختطفاً، بحسب أحدث حصيلة نشرتها السلطات الجمعة.

وتم نشر أكثر من 22400 عسكري في دوريات برية وجوية وبحرية، وتنفيذ عمليات تفتيش شاملة في السجون، كما فرض حظر التجول.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات