Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

انطلاق رالي داكار في السعودية والبداية من العلا

ترقب عالمي للنسخة الـ46 من السباق

انطلاق رالي داكار في السعودية للعام الخامس على التوالي (الحساب الرسمي للبطولة على منصة إكس)

تشهد السعودية، اليوم الجمعة، انطلاق منافسات واحد من الأحداث التي ينتظرها كل محبي السباقات في جميع أنحاء العالم كل عام، وهو سباق "رالي داكار" في نسخته الـ46، إذ سيقام خلال يناير (كانون الثاني) الجاري، وتأتي استضافة هذا السباق وسط سلسلة من الأحداث الرياضية العالمية التي تستضيفها المملكة خلال السنوات الأخيرة، وستتوجها بتنظيم بطولة كأس العالم 2034.

ويحضِّر الجانب السعودي بأهمية بالغة للحدث، وتعكس جدية الاستعداد مدى التطور في استضافة الأحداث الكبرى خلال السنوات الماضية، سواء على الصعيد الرياضي أو الأصعدة أخرى، ومما لا شك فيه أن هذا ينعكس على جميع المجالات في السعودية بشكل خاص وفي الشرق الأوسط بشكل عام.

وتشهد مدينة العلا التي تقع شمال غربي السعودية نقطة انطلاق المنافسات، على أن تكون النهاية في ينبع على ساحل البحر الأحمر، وذلك في 19 من الشهر الجاري.

تاريخ "رالي داكار"

أُسس "رالي داكار" في عام 1979، بعد أن فقد الدراج الفرنسي تييري سابين في صحراء أفريقيا لبضعة أيام في إحدى المنافسات، وانطلقت منذ هذه اللحظة فكرة رالي "داكار"، وأطلق عليه هذا الاسم كون عاصمة السنغال (داكار)، كانت هي خط نهاية لكثير من المنافسات قبل تنظيم هذا السباق.

وأقيم "رالي داكار" منذ 1979 حتى العام الماضي، في 44 نسخة، وألغيت نسخة واحدة فقط، وهي عام 2008 بسبب بعض الأحداث التي حالت دون إقامته آنذاك، خوفاً على حياة المتسابقين.

إلغاء نسخة 2008

واستمر "رالي داكار" يقام بشكل مستمر منذ نسخته الأولى حتى عام 2008، إذ شهدت إلغاء السباق للمرة الأولى والوحيدة في تاريخه، وهذا للحفاظ على سلامة المتسابقين، وكان الأمر متعلقاً ببعض المخاوف في موريتانيا بعد مقتل أربعة سائحين فرنسيين ليلة أعياد الكريسماس في ديسمبر (كانون الأول) 2007.

ولم يكن مقتل السياح السبب الوحيد، إذ أكدت الحكومة الفرنسية وقتها تلقيها تهديدات بشكل مباشر من بعض المنظمات الإرهابية قبل بداية السباق، حيث أشارت بعض التقارير إلى أن التهديد جاء من ميليشيات تابعة لتنظيم "القاعدة"، وأكدوا استهداف السباق في حالة إصرارهم على إقامته ليتم إلغاؤه بقرار من مدير السباق إتيان لافين، للحفاظ على سلامة الجميع.

أبرز الحوادث في تاريخ الرالي

شهدت الـ44 نسخة التي أقيمت من قبل في تاريخ "رالي داكار" كثيراً من الحوادث التي ستظل عالقة في أذهان المتابعين، على رأسها فقدان رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت ثاتشر نجلها مدة خمسة أيام في صحراء الجزائر عام 1983 أثناء مشاركته في السباق.

وفقد مارك ثاتشر في صحراء الجزائر بين تينياوين وتينزاوتين المنطقتين التابعتين لولاية أدرار، ولكن تمكن المسؤولون في الجزائر من العثور عليه رفقة مساعده داخل سيارته على قيد الحياة، لتكون من أبرز الحوادث في تاريخ "رالي داكار"، بعد أن نال هذا الحدث اهتماماً إعلامياً كبيراً وقتها بسبب منصب والدته.

ومن أبرز الحوداث أيضاً في تاريخ "رالي داكار"، وفاة مؤسس السباق في إحدى النسخ، تييري سابين الذي فقد في الصحراء عام 1979 وتم تأسيس السباق بسبب هذه الحادثة وقام هو بتنظيمه، إذ سقطت به المروحية أثناء متابعته للسباق في نسخة 1986، ليلقى حتفه لتكون ذكرى سيئة لجميع متابعي "داكار".

وعلى الرغم من توقف جميع الأحداث العالمية خلال فترة اجتياح فيروس كورونا العالم، فإن السباق أقيم بشكل طبيعي، وبدأت استضافة السعودية أحداثه وسط تحديات كبيرة، بسبب الظروف التي كانت تحيط بالجميع وقتها، وشهدت النسختان الأخيرتان في المملكة نجاحاً مبهراً.

"داكار" في السعودية

استضافت السعودية سباق "رالي داكار" خلال آخر أربع نسخ، بحسب العقد المبرم من قبل خمس سنوات، وفي عام 2020 كان مسار السباق (جدة – الرياض – مشروع القدية)، في سباق تكون من 12 مرحلة، تحت إشراف ديفيد كاستيرا، وفاز الإسباني كارلوس ساينز بهذه النسخة، والثالثة في تاريخه، وهذا في فئة السيارات، أما في فئة الدراجات النارية ففاز الأميركي ريكي برابيك بالسباق ليكون الأول في تاريخ أميركا الشمالية، الذي يتوج بأي فئة في هذا الحدث.

وفي نسخة 2021 استضافت السعودية السباق بنوعيه، وبدأ السباق في جدة وانتهى بها مع المرور على مدينة الحائل، وتوج باللقب في فئة السيارات الفرنسي ستيفاني بيترهانسيل، وفي فئة الدراجات النارية فاز به الأرجنتيني كيفين بينافيديز.

واستمر نجاح السعودية في استضافة "رالي داكار"، للمرة الثالثة على التوالي، في عام 2022 وبدأ السباق وقتها في مدينة حائل وانتهى في جدة، وحقق اللقب في فئة السيارات القطري ناصر العطية، وفي فئة الدراجات النارية فاز البريطاني سام ساندرلاند.

وفي النسخة السابقة عام 2023، استمر تفوق القطري ناصر العطية في التتويج بلقب فئة السيارات، في السباق الذي انطلق من ينبع وانتهى في الدمام، مروراً بساحل البحر الأحمر، وحصل على لقب فئة الدراجات النارية الأرجنتيني كيفين بينافيديز.

وتستمر السعودية في استضافة الرالي للنسخة الخامسة على التوالي، التي ستنطلق بعد عدة أسابيع وسط ترقب كبير من عشاق الحدث.

مسار "رالي داكار" 2024

في نسخة 2024 سينطلق السباق من مدينة العلا في اتجاه الربع الخالي وصولاً لخط النهاية الذي سيكون في مدينة ينبع على شواطئ البحر الأحمر، وسيدير السباق ديفيد كاستيرا، الذي بدوره وجه رسالة مهمة للمتسابقين من أجل الحفاظ على سلامتهم خلال المنافسات.

وقال كاستيرا في تصريحات للموقع الرسمي لـ"رالي داكار" "التحدي سيكون شاقاً للغاية مثل العام الماضي، وسيكون هناك مساحات واسعة من الكثبان الرملية ستزيد من صعوبة الملاحة وبعض التحديات الفنية التي ستواجهكم".

المسار سيكون بمسافة 5 آلاف كيلومتر، مع وجود تسعة معسكرات للإقامة الموقتة، حيث ستمتد من الغرب إلى الشرق وتتقاطع مع مسار الرالي في كلا الاتجاهين حتى الوصول إلى ينبع، التي يوجود بها خط النهاية.

وسيكون هناك مرحلة جديدة في هذا السباق، وهي فترة زمنية لمدة 48 ساعة، وسط حد زمني للتوقف في الساعة الرابعة مساء، والانطلاق مجدداً في اليوم التالي في السابعة صباحاً لاستكمال مسار السباق، حيث سيسمح للمتسابقين بمساعدة بعضهم البعض خلال المساء، وسيتم تقسيم المتسابقين على ثمانية معسكرات، وسيتوقفون في الرابعة مساء في أقرب نقطة توقف مقبلة ولن يكون هناك اتصالات مع أحد حتى لا يعرف ماذا قدم المنافس حتى الآن في السباق، وينطلقون مرة أخرى في السابعة صباحاً، وسيتم الاحتساب وقتها بعد مسافة 600 كيلومتر من هذه المرحلة الخاصة التي تم استحداثها.

شروط المشاركة

ألا يقل عمر المشارك في "رالي داكار" عن 18 سنة، وأن يكون حاصلاً على رخصة دولية لراليات الطرق الوعرة أو رخصة محلية خاصة بسباقات السرعة المحددة لـ"رالي داكار".

وسيتم استقبال طلبات المشاركة في "رالي داكار"، على أن تتم توجيه دعوات لبعض المشاركين بعدد محدود من كل فئة للوجود في النسخة المقبلة.

وسيتم النظر في تاريخ المرشح للمشاركة في شأن المعايير الأخلاقية واحترامه وجدارته بالوجود في السباق وتاريخه في النتائج في مثل هذه الأحداث

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة