Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقتل 10 حوثيين بضربة أميركية في البحر الأحمر

غرق 3 زوارق تابعة للميليشيات ومقتل طواقمها فيما لاذ رابع بالفرار

جنود أميركيون ينتظرون طائرات هليكوبتر عائدة من تنفيذ إحدى المهمات (أرشيفية - أ ف ب)

ملخص

أكد مصدر ملاحي نجاة أربعة حوثيين وصلوا إلى الحديدة ومعهم جريحان نقلا إلى مستشفى الصماد.

أكدت ميليشيا الحوثي اليمنية اليوم الأحد مقتل 10 أفرادها على يد القوات الأميركية.

وقالت الجماعة المدعومة من إيران إن "قوات العدو الأميركي أقدمت على الاعتداء على ثلاثة زوارق تابعة للقوات البحرية اليمنية، مما أدى إلى مقتل وفقدان 10 أفراد من منتسبي القوات البحرية".

وذكر المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع في بيان أن "القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية نجحت في تنفيذ عملية عسكرية استهدفت سفينة الحاويات ميرسك هانغتشو وكانت متجهة إلى موانئ فلسطين، وذلك بصواريخ بحرية مناسبة".

وتابع أن "عملية الاستهداف جاءت بعد رفض طاقم السفينة الاستجابة للنداءات التحذيرية للقوات البحرية اليمنية".

وكان مصدران ملاحيان في ميناء الحديدة اليمني قال بمقتل عشرة حوثيين يمنيين وإصابة اثنان آخرين جراء القصف الأميركي اليوم الأحد على زوارق للميليشيات اليمنية هاجمت سفينة حاويات في جنوب البحر الأحمر.

وأفاد مصدر ملاحي في الميناء الخاضع لسيطرة الحوثيين رفض الكشف عن اسمه، "مقتل عشرة حوثيين وإنقاذ اثنين أصيبوا في القصف الأميركي على الزوارق الحوثية التي كانت تريد توقيف سفينة قبالة الحديدة".

وبحسب مصدر ملاحي آخر طلب عدم الكشف عن هويته فإن "أربعة ناجين وصلوا إلى الحديدة ومعهم جريحان نقلا إلى مستشفى الصماد".

وكانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت اليوم الأحد أن زوارق تابعة للحوثيين هاجمت سفينة تجارية وطائرات هليكوبتر تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر، موضحة أن "سفينة حاويات تابعة لميرسك أطلقت نداء استغاثة ثانٍ في أقل من 24 ساعة بتعرضها لهجوم من أربعة زوارق تابعة للحوثيين".

وأضافت أن "الزوارق التابعة للحوثيين أطلقت النار من أسلحة خفيفة على السفينة التجارية التابعة لميرسك واقتربت حتى 20 متراً منها وحاول أفراد الصعود على متنها. وردت طائرات الهليكوبتر الأميركية بإطلاق النار دفاعاً عن النفس وأغرقت 3 من الزوارق الأربعة وقتلت طواقمها وفر الزورق الرابع من المنطقة".
 


ميرسك تؤكد

من ناحيتها، أكدت شركة "ميرسك" الدنماركية للشحن وقوع حادث يتعلق بسفينة "ميرسك هانجتشو" بعد مرورها عبر مضيق باب المندب في طريقها من سنغافورة إلى ميناء السويس في مصر.

وأشارت الشركة إلى سلامة أفراد الطاقم وأن ليس هناك ما يشير إلى نشوب حريق على متن السفينة، التي ما زالت قادرة على المناورة وتواصل الإبحار شمالاً.

كما أعلنت "ميرسك" تعليق مرور سفنها في البحر الأحمر لمدة 48 ساعة.

"شريكة في المسؤولية"

من ناحية أخرى قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الأحد إنه أوضح في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن إيران شريكة في المسؤولية عن منع هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

وقال في منشور على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي "أوضحت أن إيران شريكة في المسؤولية عن منع هذه الهجمات، نظراً إلى دعمها الطويل الأمد للحوثيين"، مضيفاً أن الهجمات "تهدد حياة الأبرياء والاقتصاد العالمي".

ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن أمير عبداللهيان قوله "لا يمكن السماح للنظام الإسرائيلي بارتكاب مجازر ضد النساء والأطفال والإبادة الجماعية في غزة وإشعال النار في المنطقة، بينما يعد إيقاف سفينة صهيونية في البحر الأحمر على أنه يعرض أمن هذا الممر المائي الاقتصادي للخطر".


وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أعلنت في وقت سابق اليوم الأحد إنها تلقت بلاغاً عن هجوم على سفينة على بعد 60 ميلاً بحرياً شمال غرب ميناء الحديدة اليمني في البحر الأحمر.

وأضافت الهيئة في مذكرة تحذيرية أن سفينة مجهولة أبلغت عن تعرضها لهجوم من قبل ثلاثة زوارق من ناحية الميناء وجرى تبادل إطلاق النار. وأفادت الهيئة بأنه لم تقع إصابات بين أفراد الطاقم.

إسقاط صاروخين باليستيين

وأسقطت مدمرة أميركية أمس السبت صاروخين باليستيين مضادين للسفن أطلقا من اليمن أثناء استجابتها لنداء استغاثة من سفينة حاويات أصيبت في هجوم آخر، بحسب ما أعلن الجيش الأميركي.

وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) على وسائل التواصل الاجتماعي إن الصاروخين أطلقا من الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران. وأضافت أن هذا هو الهجوم الـ23 على سفن تجارية منذ الـ19 من نوفمبر (تشرين الثاني).

ووفقاً للقيادة المركزية الأميركية، استجابت المدمرتان "يو أس أس غريفلي" و"يو أس أس لابون" لطلب المساعدة من "ميرسك هانغتشو"، وهي سفينة حاويات دنماركية ترفع علم سنغافورة قالت إنها أصيبت بصاروخ في البحر الأحمر.

وأضافت القيادة المركزية الأميركية أنه خلال عملية الإنقاذ هذه، أسقطت المدمرة "يو أس أس غريفلي" صاروخين أطلقا "في اتجاه سفن" الجيش الأميركي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وشن الحوثيون مجموعة هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن يقولون إنها "مرتبطة بإسرائيل"، وهي هجمات تهدد بتعطيل التجارة العالمية.

ويقول الحوثيون إنهم سيواصلون ذلك حتى دخول ما يكفي من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة الذي تقصفه إسرائيل وتحاصره بالكامل رداً على هجوم غير مسبوق شنته حركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على الأراضي الإسرائيلية.

وتعترف إيران بدعمها السياسي للحوثيين الذين يخوضون حرباً منذ 2014 ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، لكن طهران تنفي تقديم معدات عسكرية لهم.

"دوي قوي مع وميض"

وتلقت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أمس السبت تقريراً عن حادثة في البحر الأحمر على بعد نحو 55 ميلاً بحرياً جنوب غربي ميناء الحديدة باليمن.

وقالت الهيئة في مذكرة تحذيرية إن ربان السفينة التي لم يتم الكشف عن هويتها، أبلغ عن "دوي قوي مع وميض" عند أحد جانبي السفينة وانفجارات عدة في محيط المنطقة.

ولم يتم الإبلاغ عن وقوع أضرار وأفادت الأنباء بأن جميع أفراد الطاقم بخير، وجاء في المذكرة أن السفينة غادرت المنطقة بأقصى سرعة في طريقها إلى ميناء التوقف التالي.

وكثف الحوثيون المتحالفون مع إيران، والذين يسيطرون على مساحات كبيرة من اليمن تضم العاصمة صنعاء، هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر احتجاجاً على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.

وأوقفت شركات شحن عدة عملياتها عبر الممر المائي بالبحر الأحمر بسبب الهجمات، وغيرت مسار سفنها لتقطع الرحلة الأطول حول أفريقيا.

وتعهد الحوثيون مواصلة هجماتهم حتى توقف إسرائيل الحرب على غزة، وحذروا من أنهم سيهاجمون السفن الحربية الأميركية إذا تم استهدافهم.

المزيد من متابعات