Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مؤشرات "وول ستريت" تخالف توقعات الخسارة في 2023

مكاسب البورصات الأميركية وصلت إلى 45 في المئة مع احتمال استمرار الزخم في 2024 حال انخفاض الفائدة

تزامنت هذه القفزات في المؤشرات مع استمرار رفع الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي (أ ف ب)

ملخص

حقق مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" ارتفاعاً بنسبة 25 في المئة منذ بداية 2023 وأنهى مؤشر "راسل 2000" العام بمكاسب قدرها 15 في المئة

سنة تاريخية في "وول ستريت"، إذ أنهت الجمعة الماضي عاماً مليئاً بالأحداث الدراماتيكية لكنها دفعت المؤشرات لتحقيق مكاسب تاريخية.

أغلقت المؤشرات الرئيسة الثلاثة في "وول ستريت" على ارتفاع من رقم مزدوج، وكان أعلاها في مؤشر "ناسداك المجمع"، الذي يعبر بشكل أساس عن شركات التكنولوجيا، إذ قفز نحو 45 في المئة من بداية العام، وهو نمو غير اعتيادي يكشف عن تحول المستثمرين نحو موجة أسهم شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

في المقابل حقق مؤشر "ستاندرد آند بورز 500"، الذي يقيس الاقتصاد الأميركي عبر أكبر 500 شركة مدرجة فيه، ارتفاعاً بنسبة 25 في المئة منذ بداية 2023، وهو مستوى قياسي أيضاً، بينما أغلق مؤشر "داو جونز" للشركات الصناعية بنسبة قوية تقارب 14 في المئة.

خارج التوقعات

ولم تكن هناك توقعات في العام الماضي ترى هذه المستويات القياسية من الارتفاعات، بل كان أداء المؤشرات مفاجئاً لأغلب شركات الأبحاث والاقتصاديين، إذ تزامنت هذه القفزات في المؤشر مع استمرار رفع الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وغالباً تتجه السيولة نحو السندات وتترك البورصات عندما يكون هناك سياسة نقدية متشددة، لكن في الأشهر الأخيرة تيقنت الأسواق أن "الاحتياطي الفيدرالي" سيتوقف عن رفع الفائدة، بالتالي ستبدأ السيولة في العودة للأسهم. وترافق مع هذه التوقعات اعتقاد متفائل ببدء "الفيدرالي" خفض الفائدة في وقت قريب من العام المقبل، وهو يعكس التوقعات التي سادت في بداية العام بأن الفائدة ستظل مرتفعة لفترة طويلة.

أعلى المستويات تاريخياً

حققت مؤشرات "ستاندرد آند بورز 500" و"داو جونز" و"ناسداك" تسعة مكاسب أسبوعية متتالية، وهي أطول سلسلة مكاسب أسبوعية لمؤشر "ستاندرد آند بورز 500" منذ يناير (كانون الثاني) 2004، والأطول لمؤشر "داو جونز" و"ناسداك" منذ أوائل عام 2019. وتخطى مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" أعلى مستوى إغلاق تاريخي وصل إليه في الثالث من يناير (كانون الثاني) 2022 ليغلق عند 4679 نقطة، وكانت نسبة 11 في المئة من هذه الارتفاعات حصلت في الربع الرابع وحده.

توقعات باستمرار الزخم

ويقول المحللون الاستراتيجيون الذين يتتبعون الاتجاهات التاريخية إن مثل هذا الأداء السنوي القوي للأسهم، غالباً ما يستمر إلى العام التالي، وهي ظاهرة يعزونها إلى عوامل تشمل الزخم والأساسيات القوية بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أظهرت شركة "أل بي أل" للأبحاث أن بياناتها التي تعود لعام 1950 تظهر أن الأعوام التي أعقبت تحقيق مكاسب بنسبة 20 في المئة أو أكثر، شهدت ارتفاع مؤشر "ستاندرد آند بورز" بمعدل 10 في المئة.

ولدى الشركة نطاق مستهدف لنهاية عام 2024 للمؤشر بين 4850 إلى 4950 نقطة، لكن الشركة ترى ارتفاعاً محتملاً فوق 5 آلاف نقطة إذا دعمت أسعار الفائدة المنخفضة تقييمات أعلى.

مكاسب الشركات الصغيرة أيضاً

ومن المفارقة أنه حتى الشركات الصغيرة عادت للحياة في الأشهر الأخيرة من العام، مع صعود قياسي أيضاً لمؤشر "راسل 2000" الذي يقيس أصغر ألفي شركة في الأشهر الثلاثة الأخيرة، فبعد أن كان يسجل خسارة سنوية بلغت 7.1 في المئة حتى أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، أنهى العام بمكاسب سنوية قدرها 15 في المئة.

عام مضطرب

وجاءت كل هذه المكاسب التاريخية، على رغم العام المضطرب الذي مرت فيه "وول ستريت"، إذ تميزت بدايته بالأزمة المصرفية الأميركية في مارس (آذار)، الذي هزت العالم مع سقوط البنوك المتوسطة الواحد تلو الآخر، والتدخل الحكومي السريع لإنقاذ القطاع المصرفي من إحداث أزمة نظامية، ثم لحق ذلك طفرة أسهم الذكاء الاصطناعي التي ضجت سريعاً بعد الكشف في نهاية العام الماضي عن تطبيق "تشات جي بي تي" الذي تقف خلفه شركة "أوبن إي آي"، وكان قطاعا التكنولوجيا، وخدمات الاتصالات الأفضل أداء.

لا ركود

وكانت هناك مخاوف من أن سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي التقييدية قد تدفع الاقتصاد الأميركي إلى الركود هذا العام، لكن هذا الأمر لم يحدث أيضاً بعكس التوقعات.

واشتعلت البورصات في ديسمبر (كانون الأول) عندما فتح بنك الاحتياطي الفيدرالي الباب أمام احتمال خفض أسعار الفائدة في عام 2024 بعد سياسة نقدية متشددة أدت إلى رفع أسعار الفائدة لتتجاوز 5.5 في المئة في أقل من عامين، وذلك لخفض التضخم نحو الهدف السنوي للبنك المركزي البالغ اثنين في المئة.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة