قادت أسهم شركات الإعلام الأسهم الأوروبية نحو الارتفاع في بداية تعاملات اليوم الجمعة، فيما تستعد المؤشرات لتحقيق مكاسب سنوية قوية وسط تزايد الآمال بتيسير السياسة النقدية من البنوك المركزية الكبرى في العام المقبل.
إلى ذلك ارتفع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.2 في المئة ويتجه صوب تحقيق مكسبه الأسبوعي السابع، فضلاً عن تحقيق أفضل أداء لشهر ديسمبر (كانون الأول) الجاري منذ 2021.
وشهدت الأسواق العالمية صعوداً منذ منتصف ديسمبر الجاري، عندما ألمح مجلس الاحتياط الفيدرالي (المركزي الأميركي) إلى أنه قد ينظر في خفض أسعار الفائدة العام المقبل، لكن البنك المركزي الأوروبي قدم توقعات مختلفة.
ومع ذلك فإن مؤشر "ستوكس 600" في سبيله لتسجيل مكاسب بنحو 13 في المئة هذا العام الذي كان خلاله قطاعا التكنولوجيا والتجزئة من أفضل القطاعات أداء.
وخلال تعاملات اليوم، ارتفعت أسهم شركات الإعلام 0.6 في المئة، في حين صعدت السلع الشخصية والمنزلية 0.4 في المئة في أول مكاسب لها خلال خمس جلسات.
وارتفعت الأسهم الإسبانية 0.3 في المئة بعد أن أظهرت القراءة الأولية أن معدل التضخم في 12 شهراً تراجع إلى 3.1 في المئة في ديسمبر الجاري، بعد أن كان 3.2 في المئة خلال 12 شهراً حتى نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
ومن المتوقع أن تكون التعاملات محدودة في آخر يوم للتداول من العام الحالي مع إغلاق البورصات في جميع أنحاء أوروبا في الأول من يناير (كانون الثاني) المقبل بسبب عطلة رأس السنة الجديدة.
"نيكاي" ينهي العام بأفضل أداء سنوي في 10 أعوام
في شرق آسيا أنهى مؤشر "نيكاي" الياباني العام بأفضل أداء سنوي منذ 10 أعوام بدعم من توقعات بتحسن الحوكمة، وإن كان انخفض خلال جلسة اليوم الجمعة وسط غياب أي محفزات كبيرة.
وانخفض المؤشر الياباني اليوم الجمعة 0.22 في المئة ليغلق عند 33464.17 نقطة.
وتعليقاً على ذلك قال رئيس قسم التداول في "فيليب سيكيورتيز اليابان" تاكيهيكو ماسوزاوا، "اشترى المستثمرون الأسهم التي اتسم أداؤها بالتراجع وباعوا التي تفوق أداؤها في الجلسات الماضية، إذ إنهم لم يرصدوا أي محفزات تحرك السوق".
لكن "نيكاي" صعد 28 في المئة للعام مسجلاً أعلى زيادة سنوية منذ 2013، وهو العام الذي تولى فيه هاروهيكو كورودا منصب محافظ بنك اليابان وبدأ سياسة تيسير نقدي شاملة لدعم قيمة الأصول.
وسجل "نيكاي" أفضل أداء في آسيا أيضاً مدعوماً بتراجع الين بنسبة سبعة في المئة في مقابل الدولار هذا العام.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال متعاملون في السوق إن ارتفاع الين خمسة في المئة في مقابل الدولار هذا الشهر منع المؤشر الياباني من الوصول إلى مستوى قياسي جديد.
ومن بين 225 سهماً مدرجة على المؤشر حقق "كوب ستيل" أفضل أداء للعام بعد أن زاد السهم بنحو ثلاثة أمثال، وأصبح قطاع شركات الصلب صاحب أفضل أداء بين القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو وعددها 33 قطاعاً.
في حين سجل سهم "سوميتومو فارما" للصناعات الدوائية أسوأ أداء للعام وهوى 53.3 في المئة، بعد أن تراجع مؤشر قطاع الأدوية 1.09 في المئة ليكون القطاع الوحيد المتراجع ضمن المؤشرات الفرعية.
إلى ذلك صعد مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.19 في المئة ليغلق عند 2366.39 نقطة اليوم، بدعم من ارتفاع سهم "تويوتا موتور" 1.35 في المئة، ليرتفع المؤشر 25 في المئة خلال العام وهو أيضاً أفضل أداء سنوي له منذ 2013.
الذهب يرتفع 14 في المئة في 2023
أما في أسواق المعادن النفيسة فتتجه أسعار الذهب لتسجيل أفضل أداء سنوي في ثلاثة أعوام وسط تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة أوائل العام المقبل، فضلاً عن ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن في ظل التوترات في الشرق الأوسط واستمرار الحرب في أوكرانيا.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 2069.80 دولار للأوقية (الأونصة)، بينما ارتفع 14 في المئة حتى الآن هذا العام ويتجه لتسجيل أكبر مكسب سنوي منذ 2020، وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 في المئة إلى 2079.10 دولار للأوقية.
وعززت بيانات أظهرت تباطؤاً في التضخم التوقعات بأن يخفض "الفيدرالي" أسعار الفائدة.
يشار إلى أن انخفاض أسعار الفائدة يؤدي إلى تقليل كلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عوائد.
وهبط مؤشر الدولار ويتجه لتسجيل أسوأ أداء سنوي في ثلاثة أعوام، مما يعزز جاذبية الذهب لحائزي غيره من العملات.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 23.81 دولار للأوقية، لكنها تتجه لإنهاء العام على استقرار لحد كبير.
وصعد البلاتين 0.2 في المئة إلى 1002.50 دولار للأوقية، فيما استقر البلاديوم عند 1132.90 دولار. ويتجه المعدنان لتسجيل انخفاض سنوي، في حين هوت أسعار البلاديوم 37 في المئة خلال العام في أكبر انخفاض سنوي منذ 2008.
