تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الجمعة تحت وطأة هبوط أسهم شركات التكنولوجيا والملابس الرياضية، في وقت يقيم فيه المستثمرون أثر تعطل محتمل في التجارة العالمية بسبب هجمات في البحر الأحمر، ويترقبون صدور بيانات أساسية للتضخم في الولايات المتحدة قد تعزز رهانات خفض أسعار الفائدة العام المقبل.
وتراجع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.2 في المئة، وفي طريقه لتسجيل أضعف أداء أسبوعي في ستة أسابيع.
وهوى سهم "بروسوس" ومقرها هولندا بنسبة 14.5 في المئة، مما ضغط على قطاع التكنولوجيا ليتراجع 1.2 في المئة.
وانخفض قطاع السلع الشخصية والمنزلية 0.6 في المئة إثر هبوط سهمي "أديداس" 6.1 في المئة و"بوما" 4.4 في المئة بعد أن خفضت نظيرتهما الأميركية "نايكي" توقعاتها للمبيعات السنوية، ونزل سهم "جيه دي سبورتس" 4.9 في المئة وتراجع قطاع التجزئة الأوسع نطاقاً 0.9 في المئة.
ويتحول التركيز الأكبر قبل عطلة عيد الميلاد على قراءة مؤشر أسعار الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة، وهي المقياس المفضل لدى مجلس الاحتياط الفيدرالي" (المركزي الأميركي) للتضخم.
وقالت شركتا شحن أخريان من بينهما "هاباغ لويد" الألمانية إنهما ستتجنبان البحر الأحمر بعد هجمات شنتها حركة الحوثي من اليمن على سفن هناك، مما عطل حركة التجارة العالمية ودفع لتشكيل قوة مهمات بحرية، وارتفع سهم "هاباغ لويد" واحداً في المئة.
"نيكاي" الياباني يرتفع للأسبوع الثاني
ارتفع مؤشر "نيكاي" الياباني للأسبوع الثاني بفضل صعود بورصة "وول ستريت" الليلة الماضية، بعد أن قدمت بيانات أميركية مزيداً من الأدلة على الهبوط السلس لأكبر اقتصاد في العالم.
وصعد "نيكاي" 0.09 في المئة إلى 33169.05 نقطة عند الإغلاق اليوم الجمعة ليرتفع 0.6 في المئة خلال الأسبوع.
وزاد سهم "طوكيو إلكترون" لصناعة معدات تصنيع الرقائق 0.83 في المئة عند الإغلاق، بعدما ارتفع إلى ما يصل إلى اثنين في المئة، في حين انخفض سهم "أدفانتست" لصناعة معدات اختبار الرقائق 1.07 في المئة عند الإغلاق بعدما سجل 1.9 في المئة.
واستغلت أسهم البنوك المكاسب التي حققتها خلال اليوم وتعافت من الخسائر الناجمة عن قرار بنك اليابان المركزي الإبقاء على التحفيز الذي يخفض العوائد، بينما لم يقدم البنك أي تلميحات عن موعد إلغائها.
الذهب يقترب من ذروة ثلاثة أسابيع
في أسواق المعادن النفيسة ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها في نحو ثلاثة أسابيع مع تنامي الرهانات على أن "المركزي الأميركي" سيخفض أسعار الفائدة في بداية العام، مما دفع الدولار وعوائد السندات للانخفاض قبل صدور بيانات التضخم الأميركية المرتقبة.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 2048.99 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن سجل في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوياته منذ الرابع من ديسمبر (كانون الأول) الجاري، وصعد الذهب 1.5 في المئة حتى الآن هذا الأسبوع، وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5 في المئة إلى 2060.50 دولار للأوقية.
وعن ذلك قال كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بـ"أواندا" كيلفن وونغ، "تتجه عوائد سندات الخزانة الأميركية نحو الانخفاض بسبب تزايد التوقعات بأن الفيدرالي سيجري أول خفض لأسعار الفائدة في مارس (آذار)، وهذا محفز إيجابي لأسعار الذهب في الوقت الحالي"، مضيفاً "تجرى بعض عمليات الشراء للذهب الذي يعتبر ملاذاً آمناً بسبب المشكلات في البحر الأحمر".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتراجع مؤشر الدولار قرب أدنى مستوى له في خمسة أشهر، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى، كما حومت عوائد السندات الأميركية لأجل 10 سنوات بالقرب من أدنى مستوى لها منذ يوليو (تموز).
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة 0.1 في المئة إلى 24.38 دولار للأوقية، وهبط البلاتين 0.1 في المئة إلى 962.28 دولار، وتراجع البلاديوم 0.6 في المئة إلى 1206.12 دولار، وتتجه المعادن الثلاثة لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي.
الدولار يعزز موقفه قليلاً
في أسواق العملات استقر الدولار فوق أدنى مستوى في أكثر من أربعة أشهر مع ترقب صدور بيانات أساسية للتضخم في الولايات المتحدة في وقت لاحق من اليوم قد تقدم بعض الوضوح عن المساحة المتاحة أمام البنك المركزي لخفض الفائدة العام المقبل.
ولامس الدولار أدنى مستوى في خمسة أشهر في مقابل الدولار النيوزيلندي وأدنى مستوى في ثلاثة أسابيع في مقابل اليورو في التعاملات الآسيوية المبكرة، قبل أن يتحول للارتفاع في وقت لاحق من الجلسة.
وهبط الدولار النيوزيلندي في أحدث تداول 0.27 في المئة مسجلاً 0.6277 دولار أميركي بعد أن بلغ أعلى مستوى في الجلسة عند 0.6298 دولار أميركي، وارتفع اليورو مسجلاً 1.10125 دولار قبل أن يتراجع 0.12 في المئة إلى 1.0996.
وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية في مقابل سلة من العملات الرئيسة 0.08 في المئة إلى 101.86، مبتعداً أكثر قليلاً عن أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 101.72 الذي سجله في وقت سابق من الجلسة.
لكن مؤشر الدولار لا يزال في طريقه لتسجيل خسائر أسبوعية بنحو 0.73 في المئة بما يعني أنه سيواصل خسائر مني بها الأسبوع الماضي، وبلغت 1.3 في المئة بعد أن ترك "المركزي الأميركي" الباب مفتوحاً أمام خفض أسعار الفائدة العام المقبل في آخر اجتماع للسياسة النقدية للعام الحالي.
واستقر الجنيه الاسترليني عند 1.26875 دولار، وفي طريقه لتسجيل مكاسب أسبوعية بسيطة بضغط من بيانات التضخم في بريطانيا التي جاءت أقل كثيراً من التوقعات.
وفي آسيا، سجل الين في أحدث تداول 142.25 في مقابل الدولار ولم يتأثر ببيانات صدرت اليوم الجمعة وأظهرت أن أسعار المستهلكين الأساسية في اليابان ارتفعت 2.5 في المئة في نوفمبر تشرين الثاني على أساس سنوي بما يشكل أبطأ وتيرة زيادة في أكثر من عام، مما خفف الضغط قليلاً عن بنك اليابان لإنهاء برنامجه التحفيزي الضخم.
