ملخص
كيف يعانق نجم فرقة "أويسس" نويل غالاغر حياة العزوبية بعد طلاقه من زوجته وعودته المرتقبة إلى لندن؟
عندما يتعلق الأمر بصدمات الحياة فإن نويل غالاغر [أحد قادة فرقة "أويسس" Oasis الموسيقية] لم يلتفت أبداً إلى الوراء بغضب.
لقد تحمل طفولة شابتها الإساءة ثم واحدة من أكثر حالات التنافس الأخوي السيئ السمعة في العالم لكن العازف البالغ من العمر 56 عاماً لطالما استطاع التعامل مع المسألة.
وهو الآن يفعل الشيء نفسه وقد أصبح عازباً في أعقاب انفصاله عن زوجته سارة ماكدونالد بعد 22 عاماً قضاها مع وكيلة العلاقات العامة، من خلال عودته المتحمسة إلى حياة الحفلات التي اشتهر بها خلال ذروة التسعينيات، والتي أكسبته سمعة سيئة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
لدى مشاركته في حلقة البودكاست الأخيرة لمات مورغان، روى نجم الروك أند رول كيف يعيش حياة العزوبية –بما في ذلك لقاء عشاء جمعه في الآونة الأخيرة مع عارضة الأزياء سيندي كروفورد التي اشتهرت في التسعينيات– وكيف يحب مخدرات أمستردام فائقة القوة.
بعد طلاقه من ماكدونالد، 52 سنة، ينشغل أيضاً قائد فرقة "هاي فلاينغ بيردس" High Flying Birds في تجهيز "مسكنه العزوبي" الجديد في مايدا فايل، بلندن، بعد أن خاب أمله من "عزلة" الحياة الريفية في قصره الفارغ الآن في هامبشير.
وقد أفيد أن ماكدونالد حصلت على العقار المذكور، الذي تبلغ قيمته 8 ملايين جنيه استرليني (10 ملايين دولار)، إلى جانب ما يقدر بنحو 20 مليون جنيه استرليني (25 مليون دولار)، بحسب تسوية الطلاق التي توصل الزوجان السابقان إليها.
قال غالاغر: "عندما أنهي هذه الجولة، لدي نحو خمسة أشهر إجازة. أنا أتطلع إلى ذلك لأنني أنتقل إلى مكاني الجديد في لندن، بالتالي أحتاج لأن يكون بمظهر جيد".
وتابع "لقد أنجزت كل أعمال التخطيط، وسيكون المسكن جاهزاً لانتقالي إليه مع حلول عيد الميلاد، لكنه لن يغدو بيتي بحق قبل أن أعيش فيه لمدة ستة أو سبعة أشهر".
وأضاف "أنا أتطلع إلى عطلة من يناير (كانون الثاني) إلى نهاية مايو (أيار)... وسأعيش في لندن، لم أعش في لندن منذ نحو أربع سنوات، وأنا أتطلع حقاً إلى العودة إليها والمكوث فيها".
ولفت "أنا دائماً في لندن، لكنني أقطن في هامبشير منذ عام 2019. ولأنني لا أستطيع قيادة السيارة، لا يمكنني الخروج وفعل أي شيء، يجب أن أخطط لكل شيء قبل أيام".
وتابع: "لقد نسيت شكل الحياة في لندن وأن بوسعي ببساطة أن أهرع إلى البقالات وإذا نفد الخبز يمكنني أن أقفز إلى مخبز غايل Gail’s bakery. لقد اشتقت إلى ذلك، وأنا متشوق للعودة – ليال عفوية في الحانة، أتدرك ما أعنيه يا رجل؟".
وأكمل "في حين أن العيش في الريف، وبخاصة عندما يعيش المرء بمفرده هناك، تصبح الحياة حياة عزلة تامة. أنا لا أقلل من شأن الحياة هناك، لأنني استمتعت حقاً بالعزلة، لا سيما مع أشيائي الشخصية التي كان عليَّ التعامل معها خلال العامين الماضيين، لذلك كان الأمر جيداً، لكنني أتطلع حقاً إلى العودة لأكون بين الناس".
ستحرك خطوة غالاغر ذكريات أيامه مع فرقة "أويسس" في صالة حفلات "سوبرنوفا هايتس" Supernova Heights، التي كانت مكاناً للحفلات المستمرة بلا توقف في شارع ستيل في بيلسايز بارك في لندن.
وأصبح العقار، الذي كان اسمه محفوراً على الزجاج فوق الباب الأمامي، سيئ السمعة بسبب الحفلات الصاخبة التي نظمها المغني وزوجته آنذاك، ميغ ماثيوز، 57 عاماً، مع ضيوف من بينهم صديقة غالاغر القديمة كايت موس –التي قيل إنها عاشت هناك لعدة أسابيع– وأعضاء فرقة "تشارلاتانز" Charlatans و"سكس بستولز" Sex Pistols.
واجتمع شمل غالاغر، أخيراً، مع عازف الغيتار ستيف جونز في عشاء أقامه مدير مادونا، غاي أوسيري –مع ضيوف آخرين بمن في ذلك بيك وماثيو ماكونهي وسيندي كروفورد.
وبدا غالاغر متحمساً بشكل خاص لوجود عارضة الأزياء السابقة، واصفة إياها بأنها "جذابة بشكل ساحر".
وقال، "صديقي غاي أوسيري، الذي كان مدير [فرقة] ’يو تو‘، U2 الذي هو مدير مادونا... اتصلت به وقلت: ’أنا في المدينة لبضعة أيام‘، فقال: ’هل تريد أن تأتي إلى منزلي لتناول العشاء؟ سيحضر بضعة أشخاص‘".
وأكمل "فقلت له ’حسناً‘، ثم ذهبت إلى هذا العشاء وكان هناك، بيك، ستيف جونز، ماثيو ماكونهي و–اسمعوا هذا– سيندي كروفورد، ما رأيك بهذا؟".
وأضاف "لقد قابلت بيك عدة مرات، وكنا ندردش لأننا شاركنا في كتابة كلمات أغنيات ألبوم "بلاك كيز" Black Keys الجديد، لذا تبادلنا الحديث عن الأمر.
وتابع "وكان عازف الباس الخاص بــبيك هو عازف الباس في [ألبوم هاي فلاينغ بيردز] الذي يحمل عنوان ’من بنى القمر؟‘ Who Built The Moon، لذلك كنا نتحدث عنه، ثم بالطبع جونزي هو أحد الأشخاص المفضلين لدي في كل العصور، وكنت أتحدث معه حول فيلم سيرة داني بويل بيستولز الذاتية. كان عشاءً جيداً للغاية، لقد وصل على متن دراجته النارية".
وأكمل "ثم ظهرت تلك المرأة في هذا العشاء وقالت ’أنا سيندي‘، فقلت، ’اللعنة - هذه سيندي كروفورد‘. لم أصدق ذلك. إنها جذابة بشكل ساحر، نعم، جذابة بحق".
واعترف غالاغر في إحدى حلقات البودكاست الأخيرة لمورغان بأنه كان "يعاني صداع شديد" بعد ليلة صاخبة في حافلته السياحية – وتذكر كيف كان يحب مبخر (فايب) الحشيش اللعين "الفريد من نوعه" المسمى "البركان" في أمستردام.
وقال، "إنه ما يحتاج إليه المرء تماماً. هو يعمل بنفس طريقة التدخين بالبخار، لكنه محشو بحشيش نقي. إنه رائع جداً، كما أخبرك. سيضعك على فوهة بركان ويدفعك في قناة ويهرب. لست مضطراً إلى توخي الحذر مع هذه الأشياء –أنا فقط أشتري أغلى شيء في المتجر".
قال غالاغر مازحاً، إنه سيكون من المفيد "أن يتعمد المرء الانتشاء بحدة" لمجرد تجربة علاج زميله الموسيقي نيل يونغ من حالة "النشوة المفرطة" – من خلال تناول الفلفل الأسود، لكنه قال متباهياً "لا أعتقد أن من الممكن لتلك الطريقة أن تنشيني أكثر من اللازم".
منذ إعلان انفصاله عن ماكدونالد، شوهد كاتب أغنية "ووندروول" Wonderwall في لندن، منغمساً في أماكنه المفضلة بما في ذلك "تشيلترن فايرهاوس" Chiltern Firehouse.
كما مزح حول التحول إلى "الأب المغامر" أثناء قضاء عطلة مع أطفاله في جنوب فرنسا وأيسلندا وساحل أمالفي في إيطاليا في سلسلة من العطلات الأخيرة.
إن نمط الحياة هذا بعيد كل البعد عن تنشئة نويل المضطربة في مانشستر، حيث تعرض هو وإخوته ليام وبول للترهيب من قبل والدهم توماس، المدمن على الكحول.
في الفيلم الوثائقي "سوبرسونيك" Supersonic، يروي غالاغر كيف أن والده "نمى موهبته قسراً".
كافح هو وبول –أخوه الأكبر– مع التعلثم الذي ازداد سوءاً بسبب إساءة معاملة والدهم. وقدمت والدتهما بيغي في وقت لاحق طلباً للانفصال القانوني وقامت بتربية الأولاد الثلاثة بنفسها.
وعلى على الرغم من الصدمة النفسية، قال المغني وكاتب الأغاني أنه لم يعترف أو يناقش تلك الإساءة مع طبيب أو معالج.
وأوضح "اعتاد والدي أن يبرحني ضرباً. لم أشعر أبداً أنني مدفوع للحديث عن ذلك أو الكتابة عنه. أعلم أنني أعتقد أن هذا ليس من شأن أي أحد آخر. لا يمكنك السماح لهذا النوع من الأشياء بالتأثير عليك بأي شكل من الأشكال، لأنك تحمل هذا العبء طوال الحياة".
هذا لا يعني أنه لا يحمل شيئاً من الضغينة.
وقد انقسمت فرقة "أويسس" سيئة السمعة عام 2009 مسدلة الستار على تاريخ طويل من الشجارات والخلافات بين الأخوين غالاغر المتخاصمين.
قبل أربع سنوات، لمَّح نويل إلى أن شجاراً وقع عام 2000، أثاره تشكيك ليام في أبوة أخيه الأكبر لابنته، أنايس، 23 عاماً، أدى إلى توتر علاقتهما ربما بشكل لا رجعة عنه.
وكسر نويل صمته لأول مرة في شأن الحادثة عام 2005 عندما قال لمجلة "كيو" Q، "لم أسامحه أبداً لأنه لم يعتذر بتاتاً. إنـه أخي، آمل أن يقرأ هذا ويدرك ذلك. إنه أخي، لكنه سيبقى بعيداً عني حتى يعتذر عما فعله".
وعلى الرغم من كل السجال العلني، يبدو أن العلاقة بين الأخوين غالاغر قد تحسنت في السنوات الأخيرة، مما أنعش أحلام عشاق الفرقة من عودة التسعينيات مع لم شمل "أويسس".
وفي يونيو (حزيران)، تواصل ليام مع شقيقه على "تويتر" عن طريق الكتابة قائلاً، "اسمع يا نويل، أعلم أنك تقرأ تغريداتي، اتصل بي، أنا قلق عليك حقاً، نحن جميعاً نظن أنك لا تبدو على ما يرام. هيا أيها الكبير، استمع إليَّ".
وكان نويل اعترف في وقت سابق من هذا العام أنه وماكدونالد توصلا إلى قرار الطلاق بعد أن وصلا إلى "مفترق طرق" في حياتهما.
وقال لصحيفة "ذا بيغ إشيو" (القضية الكبيرة) The Big Issue، "ليس غريباً أن يفترق أشخاص كانوا في علاقات طويلة الأمد وهم في الخمسينيات من العمر"، مضيفاً "أعرف كثيراً من الناس في وضع مشابه لوضعي أنا وسارة. خصوصاً بعد الجائحة".
وقد أعلن هو وماكدونالد انفصالهما في يناير (كانون الثاني) من هذا العام، في بيان موجز قال فيه، إن طفليهما، دونوفان (16 عاماً) وسوني (13 عاماً)، لا يزالان أولويتهما.
© The Independent