ما سبب عزم شركة "أبل" سحب إصدارات ساعاتها الأحدث من الأسواق؟

ستتوقف شركة "أبل" عن بيع أحدث ساعاتها في الولايات المتحدة هذا الأسبوع قبيل صدور حكم في شأن نزاع حول براءات الاختراع.

الإصدار التاسع من ساعات "أبل" إضافة إلى نسخة "ألترا 2"، واللتين كشف عنهما تزامناً مع إطلاق أحدث أجهزة "آيفون" في سبتمبر (أيلول) الماضي، لن تكون متاحة على موقع الشركة الإلكتروني اعتباراً من 21 ديسمبر (كانون الأول). وستتوقف متاجر البيع بالتجزئة عن بيعها اعتباراً من الـ24 من الشهر نفسه.

هذا ويتعلق النزاع حول براءة اختراع خاصية استشعار مستوى الأوكسجين في الدم المستخدمة في ساعات "أبل"، والتي تدعي شركة التكنولوجيا الطبية "ماسيمو" Masimo أنها مسروقة من منتجاتها.

لجنة التجارة الدولية الأميركية كانت قد أيدت في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي قرار القاضي الصادر في وقت سابق من هذا العام، وأعقب ذلك فترة 60 يوماً للمراجعة الرئاسية. ومن المعلوم أن المراجعة الرئاسية تسمح للرئيس الأميركي جو بايدن باستخدام حق النقض ضد الحكم، إلا أن مدتها تنتهي عشية عيد الميلاد.

ولكن أحكام النقض هذه نادرة، على رغم أن شركة "أبل" استفادت منها في الماضي، حيث ألغي الحظر الذي فرضته لجنة التجارة الدولية الأميركية عام 2013 على جهاز "آيفون 4" وبعض إصدارات جهازها اللوحي "آيباد" بعدما استخدم الرئيس الأسبق باراك أوباما حق النقض.

وفي هذا السياق، صرح متحدث باسم شركة "أبل" لموقع 9to5Mac [المتخصص في أخبار "أبل"] أن الشركة "تتخذ خطوات استباقية للامتثال" للحظر الأخير في حالة بقاء الحكم [وعدم نقضه].

وقال المتحدث: "يشمل ذلك إيقاف مبيعات ساعات (أبل) الإصدار التاسع و(ألترا 2) موقتاً من موقع الشركة الإلكتروني بدءاً من 21 ديسمبر، ومن محال بيع التجزئة التابعة لشركة (أبل) بعد 24 ديسمبر".

وبحسب المتحدث: "في حالة استمرار الحكم، ستواصل (أبل) اتخاذ جميع الإجراءات لإعادة ساعات (أبل) الإصدار التاسع و(ألترا 2) إلى العملاء في الولايات المتحدة في أقرب وقت ممكن".

وأضاف المتحدث أن عملاق التكنولوجيا الأميركي "يعارض الحكم بشدة ويتابع مجموعة من الخيارات القانونية والفنية لضمان إتاحة ساعات (أبل) للعملاء".

ولن تتأثر ساعات "أبل" إصدار "أس إي" SE، التي لا تحوي خاصية Sp02 لاستشعار مستوى الأوكسجين في الدم المتنازع عليه، بحظر البيع.