Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط يحقق مكاسب قوية بدعم تراجع مخزونات أميركا

"أوبك" تتوقع نمواً جيداً في الطلب العالمي وتؤكد دور المضاربين في تراجع الأسعار

تتوقع "أوبك" أن يسجل الطلب العالمي على النفط نمواً بمقدار 2.25 مليون برميل يومياً العام المقبل (اندبندنت عربية)

توقعت منظمة "أوبك" في تقرير لها نمواً جيداً في الطلب العالمي على النفط، وأفادت بأنها تتوقع أن يسجل الطلب العالمي على النفط نمواً بنسبة 2.2 مليون برميل يومياً العام المقبل ليصل إلى نحو 104.4 مليون برميل يومياً.

وقالت المنظمة إن نمو إجمال الناتج المحلي العالمي سيدعم الطلب على النفط في ظل التحسن المتواصل في النشاط الاقتصادي في الصين.

وحول التراجع الأخير في أسعار النفط ألقت "أوبك" باللوم على المبالغة بالقلق حيال مستويات الطلب خلال 2024، كما أكدت على الدور الذي يلعبه المضاربون في الهبوط بالأسعار.

الطلب العالمي

وتتوقع "أوبك" أن يسجل الطلب العالمي على النفط نمواً بمقدار 2.25 مليون برميل يومياً العام المقبل ليصل إلى نحو 104.4 مليون برميل يومياً.

وقالت "أوبك" إن نمو إجمال الناتج المحلي العالمي سيدعم الطلب على النفط في ظل التحسن المتواصل في النشاط الاقتصادي في الصين.

أسعار النفط

إلى ذلك ارتفعت أسعار النفط لتواصل المكاسب التي بدأتها خلال الجلسة السابقة بدعم من انخفاض أسبوعي أكبر من المتوقع لمخزونات الخام الأميركية، وتراجع الدولار بعد تلميح الفيدرالي الأميركي إلى أنه سيبدأ خفض كلف الاقتراض في 2024.

وارتفعت العقود الآجلة لـ "خام برنت" إلى 75.63 دولار للبرميل ، فيما زاد "خام غرب تكساس الوسيط الأميركي"  إلى 70.72 دولار.

انخفاض الدولار

وانخفض الدولار اليوم إلى أدنى مستوى خلال أربعة أشهر بعد أن أشارت أحدث التوقعات الاقتصادية لمجلس الاحتياط الاتحادي الأميركي إلى أن دورة رفع أسعار الفائدة قد انتهت، وخفض كلف الاقتراض في 2024.

وقال رئيس المجلس جيروم باول أمس الأربعاء إن التشديد غير المسبوق للسياسة النقدية انتهى على الأرجح.

وتؤدي الفائدة المنخفضة إلى خفض كلف الاقتراض الاستهلاكي مما يمكن أن يعزز النمو الاقتصادي والطلب على النفط، كما أن انخفاض الدولار يجعل النفط أقل كلفة بالنسبة إلى المشترين في الخارج.

 ضعف الاقتصاد العالمي

في حين قلصت وكالة الطاقة الدولية تقديراتها لنمو استهلاك النفط خلال الربع الأخير من 2023 بنحو 400 ألف برميل يومياً، كما أبقت على توقعات حدوث تباطؤ كبير في معدلات النمو خلال العام المقبل، لافتة إلى أن ارتفاع الإنتاج من الولايات المتحدة والبرازيل وغويانا يعوض خفوضات الإنتاج من قبل السعودية وحلفائها في تحالف "أوبك+".

وأضافت الوكالة في تقريرها الشهري اليوم أن "المؤشرات على تباطؤ طلب النفط تتزايد، كما أن التراجع الملحوظ والمتزايد في زخم النمو يعكس تدهور مناخ الاقتصاد الكلي".

النفط والتقلبات

وكانت أسعار النفط الخام تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ خمسة أشهر دون 73 دولاراً للبرميل في بورصة لندن خلال وقت سابق من هذا الأسبوع، وسط مؤشرات على تزايد تخمة العرض، كما انزلقت العقود المستقبلية بنحو 23 في المئة منذ أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي بعدما غلبت النزعة التشاؤمية على التوقعات الاقتصادية في الصين، وزاد إنتاج النفط من قبل بعض المصدرين. بحسب ما ذكرته وكالة "بلومبيرغ".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكر تقرير الوكالة أن هذه الخفوضات تدعم أيضاً التمويل اللازم لموجة الإنتاج القياسي للنفط في الولايات المتحدة، مما يشكل "ضغطاً على السعودية وغيرها من المنتجين الرئيسين في الشرق الأوسط، ويهدد بفقدانهم حصصهم في أسواق التصدير الرئيسة".

وتجاوز إنتاج النفط الأميركي 20 مليون برميل يومياً خلال سبتمبر الماضي، متحدياً التوقعات التي أشارت إلى أن تضخم الكلف قد يحد من نموه.

  خفض الطلب

ويعزى خفض الوكالة لتقديرات نمو الطلب على النفط خلال الربع الأخير من 2023 إلى التغيرات التي تشهدها أوروبا وروسيا والشرق الأوسط، وقالت وكالة الطاقة الدولية إن أوروبا تشهد "تراجعاً ملحوظاً وسط معاناة القارة من الركود الصناعي والتصنيعي واسع النطاق"، كما أشارت إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة يشكل أيضاً رياحاً معاكسة لأسواق النفط.

التوقعات الأقدم

ولا يزال نمو الطلب العالمي على النفط في طريقه للزيادة بنحو 2.3 مليون برميل يومياً هذا العام ليصل في المتوسط إلى مستوى قياسي يعادل 101.7 مليون برميل يومياً، مدعوماً بآخر فتات انتعاش الاستهلاك المتبقية بعد الوباء، بحسب "بلومبيرغ".

وعلى رغم هذا فمن المتوقع أن يتباطأ النمو بنسبة 50 في المئة تقريباً خلال 2024 ليصل إلى 1.1 مليون برميل يومياً، مع تلاشي هذا الانتعاش وتحول المستهلكين إلى سيارات أكثر كفاءة في استهلاك الوقود أو كهربائية.

وقالت الوكالة إنه من المحتمل تلبية نمو الاستهلاك من خلال زيادة مماثلة في الإمدادات من الدول غير الأعضاء بتحالف "أوبك+".

الهند ثالث المستهلكين

إلى ذلك تعد الهند ثالث أكبر مستهلك للنفط الخام، فضلاً عن أنها سوق حيوية للمنتجين من الشرق الأوسط وروسيا، إذ رفعت موسكو صادراتها إليها بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا عام 2022.

ويتوسع الاقتصاد الهندي بوتيرة سريعة إذ حقق نمواً بنسبة 7.6 في المئة خلال الربع الثالث، مما زاد الطلب على البنزين والديزل ومنتجات أخرى. وعلى رغم أن الاستهلاك الإجمالي للنفط سجل أرقاماً قياسية إلا أن معدل التوسع سيتراجع مع انتهاء زيادة الاستهلاك التي أعقبت الوباء.

المزيد من البترول والغاز