Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أرقام صادمة تربط زواج الأطفال في بنغلاديش بأزمة المناخ

قالت لجنة الإنقاذ الدولية إن ما يصل إلى 22 في المئة من جميع الفتيات في البلاد زوجن قبل عامهن الـ 15

ينبغي معالجة هذه الأزمة متعددة الطبقات من خلال تعزيز فرص حصول الفتيات على التعليم في المجتمعات المعرضة لأزمات المناخ (غيتي)

ملخص

أظهر تقييم جديد ارتفاعاً قياسياً في حالات زواج الأطفال في بنغلاديش بلغ نسبة 39 في المئة، وذلك في المناطق الساحلية من البلاد المعرضة للخطر والكوارث البيئية الناجمة عن أزمة المناخ

أظهر تقييم جديد ارتفاعاً قياسياً في حالات زواج الأطفال في بنغلاديش بلغ نسبة 39 في المئة، وذلك في المناطق الساحلية من البلاد المعرضة للخطر والكوارث البيئية الناجمة عن أزمة المناخ.

وأفادت "لجنة الإنقاذ الدولية" International Rescue Committee (منظمة غير حكومية تتولى تقديم الإغاثة وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة لمتضرري النزاعات أو الكوارث الطبيعية) يوم الأربعاء الماضي بأن الكوارث الناجمة عن أزمة المناخ أجبرت المجتمعات الساحلية التي تواجه فقراً مدقعاً في بنغلاديش على الهجرة، مما تسبب بزيادة العنف القائم على النوع الاجتماعي ومحدودية الوصول إلى التعليم وزيادة تحديات الأمن الغذائي.

وأضافت المنظمة أن الارتفاع السريع في وتيرة تزويج الأطفال يمكن أن يعزى مباشرة إلى تزايد الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والأعاصير على مدى العقدين الماضيين من الزمن.

وأكدت "اللجنة الإنقاذ الدولية" أن نحو نصف عدد الفتيات في بنغلاديش يُزوجن الآن قبل بلوغهن سن الـ 18، في حين أن 22 في المئة في الأقل منهن تزوجن قبل سن الـ 15.

وأشارت إلى أن الفتيات اللواتي يعشن في المناطق الساحلية أكثر عرضة للخطر.

ومعلوم أن السن القانونية لزواج المرأة في بنغلاديش هو 18 سنة، ويحظر زواج الأطفال بموجب "قانون تقييد زواج الأطفال" Child Marriage Restraint Act  الصادر عام 2017.

مديرة فرع "لجنة الإنقاذ الدولية" في بنغلاديش حسينة رحمن أوضحت أنه "على رغم (وجود قانون) فإن الوضع يمثل تحدياً، ولا سيما بالنسبة إلى الفتيات اللواتي يعشن في المناطق الساحلية من البلاد، واللواتي يواجهن مصاعب نتيجة انعدام الأمن الغذائي والفقر وأنماط هطول أمطار بصورة غير منتظمة وارتفاع درجات الحرارة وتزايد وتيرة الكوارث وشدتها".

ورأت المسؤولة في مؤسسة الإغاثة أنه ينبغي معالجة هذه الأزمة متعددة الطبقات من خلال تعزيز فرص حصول الفتيات على التعليم في المجتمعات المعرضة لأزمات المناخ، وبالتالي حماية الفتيات من خطر أن يصبحن عرائس في سن الطفولة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتواجه نسبة لا تقل عن 86 في المئة من الفتيات الصغيرات بعد الكوارث الطبيعية عبئاً متزايداً يتمثل في اضطراهن إلى العمل، مما يقلل الوقت الذي يمضينه على مقاعد الدراسة.

وترى السيدة رحمن أنه "إضافة إلى ذلك فإن الفقر المدقع في هذه المنطقة يؤثر أيضاً في معدلات التحاق الأطفال بالمؤسسات التعليمية"، ولفتت كذلك إلى أن عدم كفاية أعداد المعلمين المؤهلين وضعف شبكات النقل العام واستخدام المدارس كملاجئ أثناء الكوارث، جميعها أسباب تعطل خدمات التعليم".

وطالبت "لجنة الإنقاذ الدولية" حكومة رئيسة الوزراء في بنغلاديش الشيخة حسينة بإرساء آلية رسمية للإبلاغ عن إساءة معاملة الأطفال واستغلالهم إلى جانب إقامة مساحات صديقة للأطفال يمكن الوصول إليها داخل المجتمعات.

ووفقاً للأمم المتحدة فإن منطقة جنوب آسيا تعد موطناً لأكبر عدد من الطفلات المتزوجات في العالم، بسبب الضغوط المالية المتزايدة وإغلاق المدارس.

وكانت دراسة سابقة أجرتها منظمة "إنقاذ الطفولة" Save the Children في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي نبهت إلى أن نحو 40 مليون فتاة سيكن عرضة لخطر إجبارهن على زواج الأطفال بحلول عام 2050.

وفي حين أن ما يقدر بنحو 29.9 مليون فتاة مراهقة يقمن في بلدان تتزايد فيها بصورة خاصة أخطار الزواج الباكر والكوارث المناخية التي تغير الحياة، فمن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم بنسبة 33 في المئة.

وأضافت الدراسة أن الدول الأفريقية الواقعة جنوب منطقة "الصحراء الكبرى" وبلدان جنوب آسيا، ولا سيما منها بنغلاديش وتشاد وغينيا، المعرضة بشدة لأزمة تغير المناخ والتي تعاني بالفعل من تداعياتها، ستكون الأكثر تأثراً وتضرراً.

© The Independent

المزيد من بيئة