Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"كوب28"... كلينتون تطالب بإصلاح التأمين والبابا يدعو للتحول البيئي

777 مليون دولار تمويلاً من الإمارات ومنظمات خيرية لمواجهة الأمراض الاستوائية المهملة

هيلاري كلينتون تتحدث على خشبة المسرح خلال كلمة لها في مركز كينيدي بواشنطن (أ ف ب)

ملخص

هيلاري كلينتون والبابا فرنسيس يركزان على إصلاح قطاع التأمين والاهتمام بالتحول البيئي في مشاركة منفصلة لكل منهما بقمة المناخ في دبي (كوب28).

دعت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون اليوم الأحد إلى إصلاح قطاع التأمين في ظل زيادة وتيرة سحب الشركات للمساعدات المخصصة للتصدي للصدمات الناجمة عن تغير المناخ.

وتكافح الدول ذات الدخل المنخفض والعمال في الدول الأكثر تضرراً من تغير المناخ للحصول على التأمين من أجل المساعدة في حمايتهم من الصدمات الاقتصادية.

وقالت كلينتون خلال حلقة نقاشية حول المرأة والقدرة على التكيف مع التغيرات المناخية في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب28"، "نحن في حاجة إلى إعادة النظر في صناعة التأمين"، وفق وكالة "رويترز".

وأضافت "شركات التأمين تنسحب من العديد من المناطق. إنها لا تؤمن على المنازل ولا الشركات".

وانضمت كلينتون في وقت سابق من هذا العام إلى مركز المرونة التابع لمؤسسة أدريان أرشت روكفلر (أرشت-روك) كسفيرة عالمية لشؤون الحرارة والصحة والنوع الاجتماعي. والمركز رائد في أشكال جديدة مما يسمى بالتأمين البارامتري الذي يقدم تعويضات بمجرد وصول الكوارث إلى الحد الأقصى المعروف سلفاً.

وخلال الحلقة النقاشية، تحدثت كلينتون عن لقائها بنساء هنديات وصفن العمل في الهواء الطلق في البناء أو الزراعة أو المسطحات الملحية الصحراوية. وأشارت إلى أنهن أجبرن على العمل في "ظروف غير محتملة تقريباً" بسبب عدم وجود بدائل اقتصادية أمامهن.

لكن "مع تغير المناخ وزيادة العواصف والجفاف والحرارة، لا يقتصر الأمر على النساء الفقيرات العاملات بجد في الهند. فالناس في كل مكان سيتعرضون للإهمال من دون أي دعم أو تأمين على أعمالهم أو منازلهم".

وفي الولايات المتحدة، بدأت شركات تأمين بالفعل الانسحاب من المناطق الخطرة مثل غابات كاليفورنيا المعرضة للحرائق أو على طول السواحل الجنوبية الشرقية التي تضربها أعاصير.

عملية تحول بيئي

من جانبه، دعا البابا فرنسيس اليوم الأحد المشاركين، خلال المؤتمر، إلى الانخراط "من دون تأخير في عملية تحول بيئي ضرورية على مستوى العالم"، مطالباً إياهم بتجاوز "القوميات" و"نماذج الماضي" للوصول إلى "رؤية مشتركة".

وتابع البابا الذي لا يزال متعباً ولم يطل من نافذة القصر البابوي المطل على ساحة القديس بطرس "دعونا نخرج من قيود الخصوصيات والقوميات، ونماذج الماضي، ودعونا نتبنى رؤية مشتركة، ونلتزم جميعاً الآن من دون تأخير بعملية تحول بيئي ضرورية على مستوى العالم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان البابا فرنسيس دعا أمس السبت المشاركين في "كوب28" إلى جعل المؤتمر "نقطة تحول" بهدف التوصل إلى "تسريع حاسم" لعملية التحول البيئي، وذلك في خطاب تلاه أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين الذي مثله في دبي.

منذ انتخابه في عام 2013، جعل البابا الأرجنتيني من الدفاع عن البيئة محوراً أساسياً لحبريته، وهو كرس لها في عام 2015 رسالته البابوية العامة "كن مسبحاً" وهي وثيقة تقع في مئتي صفحة عن "البيئة المتكاملة".

وكان البابا قد نشر في الرابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي نصاً جديداً دعا فيه القوى الكبرى إلى التخلي عن الوقود الأحفوري.

الأمراض الاستوائية المهملة

وقدمت الإمارات وعدة منظمات خيرية مشاركة في القمة 777 مليون دولار تمويلاً للقضاء على الأمراض الاستوائية المهملة التي من المتوقع أن تتفاقم مع ارتفاع درجات الحرارة.

وقال رئيس قمة كوب 28 سلطان أحمد الجابر، في بيان، إن العوامل المتعلقة بالمناخ "أصبحت أحد أكبر التهديدات للصحة البشرية في القرن الحادي والعشرين".

وتضمنت التعهدات التي قطعت في قمة كوب 28 اليوم الأحد والتي ركزت على المخاطر الصحية ذات الصلة بالمناخ تقديم الإمارات 100 مليون دولار وتقديم 100 مليون دولار أخرى من مؤسسة بيل وميليندا غيتس.

ومن بين الدول والجهات الأخرى التي من المزمع أن تعلن تقديم تمويلات للمشكلات الصحية ذات الصلة بالمناخ بلجيكا وألمانيا والوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

ودشن البنك الدولي برنامجاً لاستكشاف إجراءات الدعم المحتملة للصحة العامة في الدول النامية التي ترتفع فيها على وجه التحديد المخاطر الصحية ذات الصلة بالمناخ.

وسيتفاقم عبء الأمراض الاستوائية مع ارتفاع درجات حرارة العالم إضافة إلى تهديدات صحية أخرى يسببها المناخ منها سوء التغذية والملاريا والإسهال والإجهاد الحراري.

اقرأ المزيد

المزيد من بيئة