بريكست: مقاطعة الصن ساعدت على تراجع الشكّ بالاتحاد الأوروبي في ليفربول

أشارت دراسة حديثة أنّ مقاطعة صحيفة الصن The Sun البريطانية من قبل سكّان ليفربول عقب كارثة هيلزباره ساهمت في تراجع الشكوكيّة الأوروبية في ميرسيسايد.

وفي التفاصيل، وجد الباحثون في كلية لندن للاقتصاد وجامعة زيوريخ أنّ نسبة الشكوكيّة الأوروبية في ميرسيسايد أصبحت 10 في المئة أقلّ من باقي مناطق المملكة المتحدة نتيجةً للمقاطعة.

وانخفض التداول اليومي لصحيفة الصن بشكلٍ جذري في ليفربول بعد أن نشرت مقالاً على صفحتها الأولى تلقي فيه اللوم على سلوك الجمهور في ما يتعلّق بكارثة هيلزباره التي أودت بحياة 96 شخصاً.

كما وجدت الدراسة أنّ غالبيّة القرّاء بدّلوا ولائهم من الصن إلى ذا ميرور The Mirror، وكتب الباحثون: "أظهرنا أنّ المواقف تجاه الاتحاد الأوروبي أصبحت إيجابية بشكلٍ ملحوظ في ميرسيسايد خلال فترة المقاطعة."

فضلاً عن ذلك، وجدت الدراسة التي حلّلت البيانات المستقاة من استطلاع المواقف الاجتماعية البريطانية British Social Attitudes أنّ ميرسيسايد سجّلت نسبة 10 في المئة أقلّ في ما يتعلّق بالشكوكيّة الأوروبية في استفتاء الاتحاد الأوروبي عام 2016 من باقي مناطق المملكة المتحدة مقارنةً باستفتاء العضويّة عام 1975.

تجدر الإشارة إلى أنّ ميرسيسايد صوّتت لخيار البقاء مع 51 في المئة مقابل 49 في المئة - مع تصويت 58 في المئة من سكان ليفربول للبقاء ضمن عضوية الاتحاد المؤلف من 28 دولة.

وكتب الباحثون أنّ "مقاطعة أكثر الصحف تشكيكياً بالاتحاد الأوروبي - الصن- في ميرسيسايد نتيجةً لتغطية الصحيفة حول كارثة هيلزباره الرياضية، أدّت إلى انخفاض الشكوكية الأوروبية في ميرسيسايد التي نعتقد أنّها تبلغ حوالي 11 نقطة مئوية." ويضيف الباحثون: "فضلاً عن ذلك، تفترض نتائجنا أنّ مقاطعة الصن في ميرسيسايد قد خفّضت نسبة التصويت بالمغادرة في المنطقة في استفتاء الاتحاد الأوروبي 2016. وبالتالي، تظهر هذه الدراسة أنّ الحملات الإعلامية المستمرّة على المسائل المستجدّة بوسعها أن ترتّب آثاراً على الرأي العام والسياسة العامة."

علماً أنّ الدراسة التي ستخضع لمراجعة زملاء باحثين، ستُنشر في الاجتماع السنوي لجمعية العلوم السياسية الأميركية APSA الذي يُعقد في واشنطن في 30 أغسطش (آب) الجاري.