Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بريطانيا تستهدف جذب استثمارات بـ37.8 مليار دولار

يجتمع الرؤساء التنفيذيون والمستثمرون العالميون اليوم في قمة الاستثمار الحكومي بقصر هامبتون كورت

تأتي القمة في وقت يتنافس فيه سوناك مع حزب العمال لجذب الشركات قبل الانتخابات العامة الوشيكة (رويترز)

ملخص

الاستثمار خلق 80 ألف فرصة عمل في الفترة 2022-2023

سيعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك التزامات استثمارية جديدة بقيمة 37.8 مليار دولار في بريطانيا، إذ يجتمع الرؤساء التنفيذيون والمستثمرون العالميون اليوم في قمة الاستثمار الحكومي في قصر هامبتون كور في ريتشموند - لندن.

قالت الحكومة البريطانية إن الإعلانات، التي تشمل الطاقة المتجددة والتكنولوجيا وعلوم الحياة والبنية التحتية، ستساعد في خلق أكثر من 12 ألف فرصة عمل.

وسيستضيف رئيس الوزراء البريطاني وكبار زملائه أكثر من 200 من قادة الأعمال في قمة ساري، بما في ذلك ستيفن شوارزمان من بلاكستون، وأماندا بلانك من أفيفا، وديفيد سولومون من غولدمان ساكس، وجيمي ديمون من جي بي مورغان. وسيعقب ذلك حفل استقبال في قصر باكنغهام يستضيفه الملك تشارلز.

ولم يتم نشر قائمة كاملة بالحاضرين، ولكن من المفهوم أنه تمت دعوة شخصيات من الصين وأبوظبي. ويريد وزراء التجارة التعامل بشكل أكبر مع الصين وسط انقسامات داخل حزب المحافظين في شأن العلاقات مع بكين.

وتأتي القمة، التي ترعاها بنوك "باركليز" و"أتش أس بي سي" و"لويدز بنك"، في وقت يتنافس فيه سوناك مع حزب العمال لجذب الشركات قبل الانتخابات العامة الوشيكة، وفي وقت تواجه فيه بريطانيا منافسة في الخارج، بخاصة من حزمة التحفيز الأخضر الأميركية البالغة قيمتها 369 مليار دولار أميركي.

وقال سوناك "جذب الاستثمار العالمي يقع في قلب خطتي لتنمية الاقتصاد".

إعفاءات ضريبية بالمليارات للشركات المستثمرة

وأعلن وزير الخزانة جيريمي هانت الأسبوع الماضي خططاً لجعل الإعفاء الضريبي الدائم بمليارات الجنيهات الاسترلينية، جزءاً رئيساً من بيان الخريف، وكشفت شركة "نيسان اليابانية" لصناعة السيارات عن استثمار بقيمة ملياري جنيه استرليني (2.5 مليار دولار) الجمعة الماضي، في مصنع "سندرلاند للسيارات"، وهو الأكبر في البلاد لإنتاج نموذجين كهربائيين جديدين وبناء مصنع ثالث للبطاريات.

أحد أكبر الاستثمارات الـ12 التي ذكرتها الحكومة اليوم تشمل "أوير سوبر"، وهو صندوق تقاعد أسترالي، الذي التزم استثمار 10 مليارات دولار أسترالي (6.5 مليار دولار) في المملكة المتحدة وأوروبا من مكتبه الجديد في لندن.

واشترت شركة "أوير سوبر" حصة 22 في المئة في "غيت ليفينغ"، شركة التطوير والمشغل للبناء للإيجار التي تمتلك القرية الأولمبية السابقة في ستراتفورد، شرق لندن، من صندوق الثروة السيادية القطري.

وتشمل الاستثمارات الأخرى التي ذكرتها الحكومة شركة "آي أف أم إنفيستورز"، وهي مستثمر أسترالي آخر، من المقرر أن توقع مذكرة تفاهم في القمة مع وزارة الأعمال والتجارة البريطانية لتحديد مشاريع البنية التحتية وتحول الطاقة على مدى الأعوام الأربع المقبلة وتسعى إلى استثمار 10 مليارات جنيه استرليني (12.6 مليار دولار أميركي).

وستقول الحكومة اليوم إن شركة "إبردرولا" تخطط لاستثمار 7 مليارات جنيه استرليني (8.8 مليار دولار)، إضافية بين عامي 2026 و2028.

 وعود قمة الاستثمار في عام 2021

وعقدت قمة الاستثمار آخر مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، عندما التقى رئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون أمثال بيل غيتس في الحدث الذي أقيم في متحف العلوم في لندن. وفي كلمته الافتتاحية أعلن جونسون أن المملكة المتحدة هي "مولينكس الثقافي العظيم في العالم" و"دوامة المواهب". وقال "حان الوقت لشراء أسهم في بلد يتمتع بمزايا طبيعية وعريقة كموطن للاستثمار".

وجاءت معظم الاستثمارات المعلن عنها والبالغة 9.7 مليار جنيه استرليني (12.2 مليار دولار) في ذلك الوقت من مخطط بقيمة 6 مليارات جنيه استرليني (7.5 مليار دولار)، لشركة "سكوتيش باور"، المملوكة لشركة "إبردرولا" الإسبانية، لبناء ثلاث مزارع للرياح قبالة ساحل إيست أنجليا.

ووعدت شركة "برولوجيس" المتخصصة في اللوجيستيات باستثمار 1.5 مليار جنيه استرليني (1.89 مليار دولار أميركي)، في المستودعات، مما يخلق 14 ألف فرصة عمل، أي ما يقارب نصف الوظائف الجديدة البالغ عددها 30 ألف وظيفة التي زعمت القمة أنها ولدتها. وتجاوزت شركة "برولوجيس" هدفها، إذ أنفقت ملياري جنيه استرليني (2.5 مليار دولار أميركي) في بريطانيا في العامين الماضيين.

وتعهدت شركة النفايات "فيريدور" بتقديم مليار جنيه استرليني (1.2 مليار دولار)، في مجال التكنولوجيا الخضراء عبر خمسة مواقع. وفي الوقت نفسه تعهدت شركة "زوبا" المصرفية الناشئة بمبلغ غير محدد لتنمية أعمالها في المملكة المتحدة، وقالت إنها نمت قاعدة عملائها بنسبة 103 في المئة لتصل إلى مليون في العامين الماضيين.

أيضا تعهدت شركة "سوميتومو اليابانية" بإنشاء مكتب في بريطانيا لذراعها الاستثمارية "بريسيديو فينتشرز"، وهو ما فعلته العام الماضي. وأنشأت شركة الهندسة العملاقة "جاكوبس" 180 وظيفة في مختبرها في وارينجتون، أي أكثر بـ30 وظيفة مما كان مخططاً له.

ومن بين مشاريع التكنولوجيا الخضراء التي تم الكشف عنها في قمة 2021، صفقة شركة صناعة الورق التركية "إيرين" لاستثمار 500 مليون جنيه استرليني (630.4 مليون دولار) في مصنع للورق في شوتون، شمال ويلز، الذي سيعمل بالكتلة الحيوية، ويستمر المشروع مع شركة البناء العملاقة "آروب" باعتباره المقاول الرئيس.

وقالت شركة الجعة "بودوايزر" آنذاك إنها ستنفق 100 مليون جنيه استرليني (126.1 مليون دولار)، لنشر الهيدروجين الأخضر في مصنع الجعة "ماغور" التابع لها في جنوب ويلز، وعقدت الشركة مشاورة حول المشروع العام الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتعهدت شركة صناعة البطاريات "ألتيميت باتري كومباني" باستثمار 28 مليون جنيه استرليني (35.3 مليون دولار)، في مصنع لتصنيع بطاريات المركبات والتخزين، وقالت آنذاك إن الأمر "استغرق وقتاً أطول قليلاً من المتوقع" وكانت في منتصف الطريق نحو جمع 150 مليون جنيه استرليني (189.1 مليون دولار أميركي).

وتعهدت شركة "ستارت أب هاي بوينت" في قمة الاستثمار 2021، بإنشاء مقر رئيس بقيمة 6.6 مليون جنيه استرليني (8.3 مليون دولار)، وخلق 10 فرص عمل لتطوير خلايا وقود الهيدروجين. وتم شراء الشركة من قبل شركة "زيروآفيا"، وهي شركة تعمل على تطوير الطائرات التي تعمل بوقود الهيدروجين، وقالت شركة "زيروآفيا" إن لديها الآن 30 موظفاً في الموقع.

وقالت شركة إعادة تدوير تكنولوجيا المعلومات "تيس آم" إنها ستخلق 15 فرصة عمل جديدة في اسكتلندا. أضافت منذ ذلك الحين 16 وظيفة وتقوم بالتعيين لوظائف أخرى.

ووعدت شركة "غلوبال مارين"، ومقرها تشيلمسفورد بتخصيص 10 ملايين جنيه استرليني (12.6 مليار دولار)، لشراء سفن جديدة لخدمة توربينات الرياح البحرية. ووافقت المؤسسة الاجتماعية "تريدوم" على إنشاء مكتب في بريطانيا لتعزيز مهمتها في مجال زراعة الأشجار، لكن لم تستجب أي من الشركتين لطلبات التحديث.

وفي قمة الاستثمار لعام 2021، كان هناك تعهد من شركة هي "بوينت" الكندية الناشئة (لا علاقة لها بشركة هاي بوينت) بإنفاق 50 مليون جنيه استرليني (63 مليون دولار) في بريطانيا، وخلق 90 فرصة عمل في مرافق جديدة من شأنها إعادة تدوير روث الخيول والنفايات من الإسطبلات إلى أسمدة ومخلفات الوقود الحيوي، في حين لم تستجب الشركة لطلب التعليق من الصحيفة.

وربما كان المشروع الأكثر إثارة للفضول هو مشروع تخزين الكهرباء في ويلتشير المملوك لشركة "هوانينغ" الصينية المدعومة من الدولة، ففي عام 2021، أشادت الحكومة بتعهدها بتخصيص مبلغ غير محدد لمشروع البطاريات، الذي أبرم صفقة لتبادل الكهرباء في الشبكة الوطنية عبر شركة "شل" للطاقة، لكن الوزراء البريطانيين اتخذوا وجهة نظر مختلفة في العام الماضي، وتدخلوا لأسباب تتعلق بالأمن القومي لضمان أن يكون للحكومة حق النقض على من يتولى السلطة من الموقع، وفرضت قيوداً على البيانات من المخطط الذي يعود إلى شركة "هوانينغ".

الاستثمار خلق 80 ألف فرصة عمل

وقال متحدث باسم وزارة الأعمال والتجارة البريطانية، لصحيفة "التايمز"، "تستغرق الاستثمارات الكبيرة وقتاً، ولا تزال غالبية مشاريع البنية التحتية الكبيرة بقيمة 9.7 مليار جنيه استرليني (12.2 مليار دولار) والتي أعلن عنها في قمة 2021 قيد التنفيذ، بما في ذلك استثمار (إبيردرولا) البالغ 6 مليارات جنيه استرليني (7.5 مليار دولار) في مزارع الرياح البحرية".

وأضاف المتحدث "الأداء الاستثماري لبريطانيا قوي، إذ تظهر أرقامنا أن الاستثمار في الفترة 2022-2023 خلق 80 ألف فرصة عمل، وتتصدر بريطانيا أوروبا في كل من الاستثمار الداخلي والاستثمار الجديد، وقمة هذا العام تمنحنا الفرصة لنظهر مرة أخرى لأكبر المستثمرين في العالم ما لدينا لنقدمه على الساحة العالمية".

 وشكلت وزارة الأعمال والتجارة البريطانية لجنة خبراء بقيادة خبيرة قانون الشركات البروفيسور فانيسا ناب، لاستكشاف الخيارات لتسهيل انتقال الشركات الأجنبية إلى بريطانيا.

اقرأ المزيد