تنتشر منذ أيام على مواقع التواصل الاجتماعي، أخبار عن أزمة بين شركتي"هواوي" و "غوغل"، واحتمال منع الأولى الاستفادة من خدمات الثانية.
وكانت هذه الأزمة، حديث الأوساط التقنية حول العالم، حتى صدر تصريح من "هواوي" يطمئن المستخدمين عن الوصول إلى تسوية معينة، وأن كلا الشركتين عازمتين على الوصول إلى حل وسط، يضمن حق الجهتين.
لكن مع قرب إطلاق أحد الهواتف الجديدة للشركة الصينية، ظهر تصريح جديد من أحد المديرين في غوغل، يفيد بأن هواوي لن تمتلك حق استخدام نظام "أندرويد" في جهازها الجديد، ولا حتى خدمات "غوغل" الأخرى.
ويعني ذلك أن الهاتف الجديد من "هواوي" المزمع إطلاقه في منتصف سبتمبر (أيلول) المقبل، قد لا يحمل نظام "أندرويد"، بل النظام الجديد الذي ابتكرته "هواوي" منذ فترة وقدمته في مؤتمر المطورين، أو على الأقل الاعتماد على نسخة غير رسمية من نظام "أندرويد"، ما سيؤثر في مبيعات الهاتف الجديد، وسيكون المستخدم عرضة للاختراقات بشكل أسرع من النسخة الرسمية،
ولن يكون مدعوماً بالتحديثات الأمنية، وفي حال إطلاق أي ميزة سيتأخر وصولها إلى المستخدم.
وستواجه الشركة الصينية، مشكلة جديدة في حال قررت الاعتماد على نظامها الجديد، لأنه على ما يبدو غير جاهز لمنافسة الأنظمة الموجودة حالياً بسبب افتقاره إلى التطبيقات المتداولة بين المستخدمين، إضافة إلى أغلب الخدمات الأميركية.
المشكلة لا زالت في البداية، ويتوقع وصول الشركتين إلى تسوية، وفي حال عدم التوافق، يتوقع أيضاً أن تؤجل هواوي إطلاق الجهاز الجديد، إلى حين الوصول إلى اتفاقية معينة، أو المغامرة بإطلاق الجهاز بنظام جديد أو نسخة غير رسمية من "أندرويد".
وتبقى الشركات المنافسة خصوصاً "سامسونغ" المستفيد الأكبر من هذه المعضلة.