Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

آلاف الأطفال الأوكرانيين نقلوا عنوة إلى بيلاروس عبر روسيا

دراسة في جامعة "ييل" توثق تعاون موسكو ومينسك في التمويل والعمل اللوجيستي

شملت الحرب الأوكرانية تهجيراً قسرياً واسعاً للسكان شمل صغار السن (يونيسيف)

ملخص

وثقت دراسة في جامعة "ييل" أن آلاف الأطفال الأوكرانيين أكرهوا على الانتقال إلى بيلاروس

وجدت دراسة أجرتها جامعة "ييل" الأميركية أن آلاف الأطفال من أوكرانيا تراوحت أعمارهم ما بين ست و17 سنة نقلوا قسراً إلى 13 منشأة في بيلاروس منذ الاجتياح الروسي العام الماضي.

وتوصل "مختبر الأبحاث الإنسانية" في "كلية الصحة العامة بجامعة ييل" إلى أن نقل 2442 طفلاً جرى "بإشراف مباشر" من الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الحليف الرئيس للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.  

وفي سياق متصل، أصدرت "المحكمة الجنائية الدولية" في لاهاي مذكرة توقيف في حق الرئيس الروسي في مارس (آذار)، وجهت فيها اتهاماً لبوتين ومايا لفوفا بيلوفا، مفوضة "حقوق الطفل في روسيا"، بارتكاب جريمة حرب من خلال ترحيل آلاف الأطفال من أوكرانيا بشكل غير قانوني.

وجاء في التقرير الذي وضع في 39 صفحة ونشر الخميس الماضي، أن الأطفال نقلوا من 17 مدينة أوكرانية في الأقل في مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا في ما وصفه الباحثون في "جامعة ييل" بأنه ممارسة متواصلة.

وكذلك كشفت الدراسة عن أن الأطفال أخذوا في البداية من مناطق في أوكرانيا عبر القطار إلى مدينة روستوف على نهر الدون في جنوب روسيا، قبل أن ينتقلوا بالقطار أيضاً إلى بيلاروس.

وأوردت الدراسة أيضاً أن أكثر من 2000 طفل نقلوا، وفق مزاعم عدة، إلى "مركز دوبرافا للأطفال" بمنطقة مينسك في بيلاروس بين سبتمبر (أيلول) 2022 ومايو (أيار) 2023 فيما وزع 392 طفلاً آخرين على 12 منشأة أخرى.  

وأوضحت الدراسة أيضاً أن عمليات النقل إلى بيلاروس عبر روسيا "جرى تنسيقها النهائي" بين السيدين بوتين ولوكاشينكو.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضافت الدراسة نفسها أن "محاولات روسيا المستمرة لتحديد هوية الأطفال الأوكرانيين وأخذهم ونقلهم وإعادة تأهيلهم، جرت بتسهيل من بيلاروس، إذ تعمل حكومة روسيا الفيدرالية والنظام في بيلاروس، بغية تنسيق وتمويل نقل الأطفال من أوكرانيا الواقعة تحت الاحتلال الروسي إلى روسيا ثم بيلاروس".

وفي السياق نفسه، زعم التقرير أن الأطفال أخضعوا إلى تدريب عسكري وإعادة تأهيل، فيما وافق الرئيس بوتين على استخدام الهيئات الحكومية لنقل الأطفال من أوكرانيا إلى بيلاروس وتمويل عملية نقلهم.

وفي ذلك الصدد، تشتبه كييف بضلوع بيلاروس في الترحيل القسري لأكثر من 19 ألف طفل لم تحدد هويتهم من الأراضي التي تحتلها روسيا منذ نشوب الصراع.

وفي وقت سابق، صرحت روسيا بأنها تعرض المساعدة الإنسانية على كل من يرغب بالهرب طوعاً من أوكرانيا، ورفضت الاتهامات الموجهة إليها بارتكاب جرائم حرب.

وفي هذا العام، نشرت الوسائل الإعلامية الرسمية في بيلاروس صوراً لعشرات الأطفال الأوكرانيين القادمين إلى البلاد من الأراضي الأوكرانية لقضاء "عطلة مدتها ثلاثة أسابيع" وفق ما تزعمه السلطات.

وتوضيحاً، يحظر القانون الدولي الإنساني اصطحاب الأطفال تحت سن الـ18 عبر حدود (دولية) من دون الحصول على إذن أحد الوالدين أو الوصي القانوني. وقد أفاد المدعون العامون الذين ينظرون في جرائم الحرب في أوكرانيا أنهم يحققون في عمليات الترحيل هذه باعتبارها إبادة عرقية محتملة.

واستطراداً، تنص "اتفاقية منع الإبادة العرقية" التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في أعقاب المحرقة اليهودية، على خمسة أفعال يشكل كل واحد منها جريمة في حال ارتكابها بنية ارتكاب إبادة عرقية، ومن بينها نقل الأطفال عنوة من كنف جماعتهم.

 

تقارير إضافية لدى وكالات الأنباء

© The Independent

المزيد من تقارير