Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ما دور الذكاء الاصطناعي في حماية الغابات الاستوائية؟

يقول الدكتور موراي كولينز رئيس شركة "سبايس إنتيليجانس" إنه من المهم تطوير "تكنولوجيا متقدمة" في مواجهة التغير المناخي

تستخدم الشركة صور الأقمار الاصطناعية إلى جانب الذكاء الاصطناعي والخبرات البيئية بهدف إنشاء خرائط تفصيلية للغابات الاستوائية (غيتي)

ملخص

تقود شركة اسكتلندية الجهود المبذولة للحفاظ على الغابات النائية والقردة المهددة بالانقراض من خلال استخدام تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية لرسم خرائط للأشجار من الفضاء

تقود شركة اسكتلندية الجهود المبذولة للحفاظ على الغابات النائية والقردة المهددة بالانقراض من خلال استخدام تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية لرسم خرائط للأشجار من الفضاء.

وتستخدم شركة "سبايس إنتيليجانس" Space Intelligence ومقرها مدينة إدنبره الاسكتلندية أنواعاً مختلفة من صور الأقمار الاصطناعية إلى جانب الذكاء الاصطناعي والخبرات البيئية بهدف إنشاء خرائط تفصيلية تحمل إحصاءات وبيانات مرتبطة بالغابات الاستوائية.

واستعملت البيانات لرصد التغيرات ومساعدة دعاة الحفاظ على البيئة في جهودهم لمنع إزالة الغابات وتقليل انبعاثات الكربون في الغلاف الجوي.

كذلك تسهم هذه الجهود أيضاً في حماية الموائل الطبيعية للأصناف الحيوانية على غرار القردة من نوع أورانغوتان الملقبة بـ"إنسان الغابة" orangutans التي تعتبر مهددة بالانقراض بصورة خطرة.

وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي للشركة الدكتور موراي كولينز إن رؤية تلك القردة أثناء العمل في متنزه غونونغ لوسور الوطني في شمال جزيرة سومطرة الإندونيسية أوائل العام الحالي تسلط الضوء على أهمية تطوير تقنية من شأنها مواجهة التغير المناخي. وأضاف: "شكل ذلك لحظة حاسمة بالنسبة لي. فلم يسبق لي أن رأيت قردة أورانغوتان سوى في المحميات، ولهذا كانت مشاهدة تلك القردة في موائلها ومساكنها الطبيعية امتيازاً كبيراً وشرفاً حقيقياً بالنسبة لي. لقد أكد لي هذا الأمر خطورة الوضع ولماذا يُعتبر من المهم تعزيز تقنية متطورة في مواجهة التغير المناخي. بالنسبة لي، إن العودة لإندونيسيا والشعور بالحر والرطوبة المألوفين وسماع أصوات الحشرات والعصافير ومشاهدة الأصناف المهددة بالانقراض تجعلني أكثر تصميماً وعزماً. علينا استخدام تكنولوجيا الفضاء لكي تكون لنا اليد الطولى في معالجة أزمات المناخ والتنوع البيولوجي".

يذكر أنه عندما تقوم الشركات بمحاولة التخلص من انبعاثات الكربون في عملياتها وخفضه إلى أقصى حد ممكن وتصبح بحاجة إلى تعويض ما تبقى من الهدف الموضوع لها، يمكنها عندئذ شراء "الائتمان الكربوني" carbon credits  [رصيد تبيعه الشركات التي حققت انبعاثات أقل من الأهداف الموضوعة لها إلى شركات أخرى عجزت عن تخفيف انبعاثاتها].

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت شركة "سبايس إنتيليجانس" إن بياناتها تدعم مطوري مشروع كربون الغابات في إنتاج هذا الائتمان الكربوني وكذلك تمكين الجهات التي تشتري تلك الائتمانات الحصول على رؤية مستقلة للقياسات الأساسية على غرار معدلات إزالة الغابات وتخزين الكربون ضمن المشاريع [القدرة على امتصاص الكربون وتخفيف البصمة الكربونية من خلال مشاريع كإعادة التشجير أو الاستخدام المستدام للأراضي].

وكانت الشركة حصلت في وقت سابق على دعم "مركز بايس" Bayes Centre في جامعة إدنبره وهو مركز ابتكار لعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي وهي تعمل حالياً مع شركات في أنحاء العالم كافة لدعم استثماراتها في الطبيعة.

وحصل "مركز بايس" على 30.3 مليون جنيه استرليني (37 مليون دولار أميركي) من حكومة المملكة المتحدة و2.2 مليون جنيه استرليني من الحكومة الاسكتلندية كجزء من مبادرة الابتكار المرتكز على البيانات Data Driven Innovation Initiative الممولة من برنامج "سيتي ديل" City Deal [اتفاق بين الحكومة ومدينة بريطانية يمنح المدينة والمنطقة المحيطة بها سلطة اتخاذ القرارات وتعزيز نمو الأعمال وتحفيز التنمية الاقتصادية وتحديد تخصيص الأموال العامة).

وفي هذا الصدد، قال وزير مكتب اسكتلندا في الحكومة البريطانية مالكولم أوفورد: "من الرائع رؤية شركة اسكتلندية رائدة تقود الطريق في الجهود المبذولة للحفاظ على الغابات النائية والقردة المهددة بالانقراض من خلال تكامل البيانات الضخمة المستقاة من الفضاء والخبرة العلمية ذات المستوى العالمي... إن الجهود الجديرة بالثناء التي يبذلها الدكتور كولينز وفريقه في شركة ’سبايس إنتيليجانس’ هي أداة حاسمة لمنع إزالة الغابات وحماية قردة ’أورانغوتان’ وغيرها من أصناف الحياة البرية. يشكل هذا مثالاً رائعاً عن سبب استثمار حكومة المملكة المتحدة مبلغ 30.3 مليون جنيه استرليني في مركز بايس ويؤكد دور إدنبره الرائد في تأكيد دورها كعاصمة أوروبا لبيانات الفضاء".

المزيد من بيئة