Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جيل جديد من الأقمار الاصطناعية يحسن دقة مؤشرات الأرصاد الجوية

ينطلق اثنان منها خلال ديسمبر المقبل ومتخصصون يعدونهما من أعاجيب التكنولوجيا

يقيس الجيل الجديد من الأقمار الاصطناعية جزيئات الجليد في السحب للمرة الأولى عالمياً  (أ ف ب)

ملخص

جيل جديد من الأقمار الاصطناعية المخصصة للأرصاد الجوية، تتيح الأدوات المتوافرة فيها تعزيز مراقبة ظواهر الطقس وتحسين التنبؤات في شأنه

كشفت شركة "إيرباص ديفنس أند سبايس" النقاب، أمس الجمعة، في مدينة تولوز الفرنسية عن جيلين جديدين من الأقمار الاصطناعية المخصصة للأرصاد الجوية، تتيح الأدوات المتوافرة فيهما تعزيز مراقبة ظواهر الطقس وتحسين التنبؤات في شأنه.

وأوضح رئيس برنامج MetOp-SG Sat-B في شركة "إيرباص" رونيه فايار أن القمرين الاصطناعيين MetOp-SG "أي" و"بي" سيمكنان مهندسي الأرصاد الجوية من تحسين رصدهم من خلال توفير بيانات جديدة لهم.

جزئيات الجليد

وأضاف أن صور أداة "آيس كلاود إيمدجس" الموضوعة على القمر الاصطناعي Met-Op B، ستسمح مثلاً "بقياس جزيئات الجليد في السحب للمرة الأولى عالمياً".

وأوضح أن "الأجهزة الموجودة" في القمرين الجديدين "ستعطي معلومات عن حال الغلاف الجوي لجهة الرياح والرطوبة ودرجة الحرارة والسحب وهطول الأمطار. وكلما زادت البيانات المتوافرة زادت دقة التوقعات، وسيؤدي ذلك إلى تعزيز القدرة على استباق العواصف والأعاصير".

أما رئيس قسم المراقبة في المركز الوطني لبحوث الأرصاد الجوية التابعة لهيئة الأرصاد الجوية الفرنسية "ميتيو فرانس" فيليب شامبون، فأشار إلى أن "التأثير الأقوى سيكون في مجال التوقعات القصيرة المدى أي ليوم واحد أو اثنين".

وذكر بأن المراقبة من الفضاء أدت منذ سبعينيات القرن الـ20 إلى ثورة في مجال الأرصاد الجوية، ملاحظاً أن المواطنين باتوا أكثر طلباً في ما يتعلق بموثوقية التوقعات.

أعاجيب التكنولوجيا

وأبرز أن ثمة "مجالاً كبيراً للتقدم في التنبؤ بشكل أفضل بهذه الأحداث المكثفة التي تؤثر بشكل كبير في المجتمع والاقتصاد"، مؤكداً أن "لا مثيل على مستوى العالم للأدوات التي زود إياها الجيل الثاني من MetOp"، واصفاً إياها بأنها "الأقمار الاصطناعية الأكثر اكتمالاً حتى الآن، وهي من أعاجيب التكنولوجيا فعلاً".

وحدد ديسمبر (كانون الأول) 2025 موعداً لإطلاق القمرين الاصطناعيين اللذين يزن كل منهما 4.3 طن من قاعدة كورو في غويانا، على أن يوضعا في مدار قطبي على ارتفاع 832 كيلومتراً. وسيحل القمران محل الجيل الأول من أقمار MetOp الاصطناعية التي تعمل منذ عام 2002.

ولدى دخول القمرين الاصطناعيين الجديدين الخدمة سيتفوقان من الناحية التكنولوجية على الأقمار الأميركية التي تحتل الصدارة راهناً، إذ تتنافس أوروبا والولايات المتحدة على الريادة في هذا المجال، بحسب "إيرباص".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

سبع سنوات ونصف السنة

وقدر العمر الافتراضي للقمرين الاصطناعيين الجديدين، اللذين بنيا في تولوز وفريدريشهافن (جنوب ألمانيا)، بطلب من المنظمة الأوروبية لاستغلال أقمار الأرصاد الجوية (EuMetSat)، بسبع سنوات ونصف السنة.

وسيتم استبدالهما لضمان استمرارية البرنامج حتى نهاية أربعينيات القرن الـ21.

وشددت روزماري مونرو من المنظمة الأوروبية لاستغلال الأقمار الاصطناعية للأرصاد الجوية على أن لتحسين توقعات الطقس منافع اقتصادية، في حال أسهمت في تجنب تدمير البنية التحتية والمحاصيل أثناء الكوارث الطبيعية.

وقدرت قيمة هذه المنافع بـ63 مليار يورو على مدى 21 سنة، وهي المدة المتوقعة لتشغيل الجيل الثاني من أقمار MetOp الاصطناعية.

وشرحت أن "التنبؤات الأكثر كفاءة تؤدي إلى توقع أفضل للعواصف العنيفة، ويمكن تالياً الحد من الأضرار التي تلحق بالبنية التحتية والمحاصيل".

وستكون للجيل الجديد من الأقمار الاصطناعية منافع في مجال الطيران أيضاً من جهة إدارة حركة الرحلات.

وقالت روزماري مونرو "من المعلوم أن المناخ يتغير، ونحن في حاجة إلى مزيد من البيانات [من الأقمار الاصطناعية] للتكيف".

وإضافة إلى توقعات الطقس سيكون قياس آثار التلوث وجودة الهواء من مهام القمرين الاصطناعيين أيضاً.

وسيحمل أحد القمرين الاصطناعيين أيضاً وحدة "أرغوس-4" التي تتيح تحديد مواقع نداءات الاستغاثة الصادرة من أجهزة "أرغوس" لتحديد الموقع الجغرافي البحري.

اقرأ المزيد

المزيد من علوم