Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وزير الطاقة السعودي: المضاربون وراء موجة تراجع أسعار النفط

الأمير عبد العزيز بن سلمان يؤكد أن ارتفاع صادرات "أوبك" لا يعني زيادة الإنتاج وبرنت يعود للصعود

وصف الأمير عبدالعزيز الخلط بين ارتفاع الصادرات وصعود الإنتاج بأنه "إساءة استخدام للبيانات" (واس)

صعدت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الخميس في محاولة لتعويض بعض الخسائر التي لحقت بها في آخر جلستين، مع تصاعد الأخطار الجيوسياسية ونشاط المضاربين داخل السوق، في المقابل حدت المؤشرات الاقتصادية الواردة من الصين من المكاسب.

وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم يناير (كانون الثاني) المقبل بنسبة 0.59 في المئة أو 47 سنتاً إلى 80.01 دولار للبرميل بحلول الساعة  11:11صباحاً بتوقيت غرينيتش.

وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم ديسمبر (كانون الأول) 2023 بنسبة 0.53 في المئة، لتصل إلى 75.73 دولار للبرميل.

وتراجعت أسعار النفط بشدة خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة نتيجة المخاوف المتزايدة من ضعف الطلب، وعاد تركيز الأسواق على التحركات الأساسية، إذ تدنّت هوامش التكرير وزادت المخزونات في الصين، أكبر مستورد في العالم، وعاد أكبر اقتصاد في آسيا للانكماش خلال الشهر الماضي، وفق البيانات الصادرة اليوم.

وكانت أسعار النفط أنهت تعاملاتها أمس الأربعاء بأكثر من 2.5 في المئة لتسجل أدنى مستوياتها منذ منتصف يوليو (تموز) الماضي.

مسؤولية المضاربين

إلى ذلك قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن الطلب على النفط لا يزال قوياً وإن المضاربين هم من يتحملون اللائمة في انخفاض الأسعار الأخير، مضيفاً أن "الطلب ليس ضعيفاً، بعضهم يزعم ذلك، لكن كل هذا مجرد خدعة".

وأضاف الوزير في التصريحات التي جاءت على هامش مشاركته في أعمال المؤتمر الاقتصادي السعودي- العربي- الأفريقي أن بعض المنتظمين في سوق النفط أساؤوا فهم الزيادات في صادرات النفط من الدول العربية الأعضاء في منظمة "أوبك" خلال الأشهر الأخيرة، وربطوا بينها ومعدل إنتاج تلك الدول، لافتاً إلى أن الشحنات موسمية تميل إلى الانخفاض في الصيف، ثم تصعد مجدداً في سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول)، مما يعني أنه لا ينبغي النظر إليها على أنها تعني وجود تقلبات في الإنتاج.

ووصف الأمير عبدالعزيز الخلط بين ارتفاع الصادرات وصعود الإنتاج بأنه "إساءة استخدام للبيانات".

العودة لأساسيات السوق 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من جهته أفاد المتخصص في الشؤون النفطية كامل الحرمي بأنه مع تلاشي المخاوف حيال الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" عاد تركيز التجار من جديد إلى أساسيات السوق الحالية، وأضاف أن المضاربين في أسواق النفط حاولوا استغلال الظروف ولكنهم فشلوا في ذلك، لا سيما مع وجود انتظام والتزام من جانب المنتجين فـتحالف "أوبك+" ممسك بزمام الأمور وهناك التزام واضح من دول التحالف الذي تقوده السعودية وروسيا.

وأشار إلى أن مكاسب جلسة اليوم تعكس توجه الأسعار نحو الاستقرار مجدداً فوق مستوى 80 دولاراً للبرميل، مع تجاهل المستثمرين علامات الانكماش في الصين والبحث عن مزيد من العلامات على حال الطلب لدى ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

تحفظات قائمة 

من جانبه، قال المحلل الاستراتيجي للسوق في "آي جي" ييب جون رونغ "لا تزال المكاسب الأكثر هدوءاً تعكس التحفظات القائمة، إذ تمنح عوامل الاقتصاد الكلي والعوامل الفنية البائعين اليد العليا في الوقت الحالي"، وأضاف أن مكاسب اليوم تعكس على الأرجح محاولة استقرار أسعار النفط بعد عمليات البيع القوية في الأيام السابقة.

خفض توقعات الأسعار

وخفّض "باركليز" أمس توقعاته لسعر خام برنت في 2024 بمقدار أربعة دولارات إلى 93 دولاراً للبرميل، مشيراً إلى مرونة إمدادات النفط الأميركية وارتفاع إنتاج فنزويلا بعد تخفيف العقوبات على المنتج الأميركي اللاتيني. 

"أرامكو" تورد كميات النفط المتعاقد عليها

إلى ذلك، أخطرت شركة النفط السعودية "أرامكو" اليوم ثلاثة مشترين في الأقل في شمال آسيا بأنها ستورد كامل كميات النفط الخام المتعاقد عليها في ديسمبر المقبل، بحسب "رويترز".

وأكدت السعودية الأحد الماضي أنها ستواصل عمليات الخفض الطوعية الإضافية للإنتاج بمقدار مليون برميل يومياً، مما يعني أن الإنتاج سيبلغ نحو 9 ملايين برميل يومياً في ديسمبر.

وقالت مصادر إن المصافي في الصين، أكبر مشترٍ للنفط الخام السعودي، قللت قليلاً من الكمية الاسمية لديسمبر المقبل بإجمالي 46 مليون برميل مقارنة بنحو 47 مليون برميل في نوفمبر (تشرين الثاني) ونحو 50 مليون برميل لأكتوبر.

السعودية توقع اتفاقات مع دول أفريقية في قطاع الطاقة

ووقعت السعودية مذكرات تفاهم في قطاع الطاقة مع عدد من الدول الأفريقية على هامش أعمال المؤتمر الاقتصادي السعودي- العربي- الأفريقي بحضور عدد من المسؤولين في المملكة والدول العربية والأفريقية.

وشملت تلك المذكرات، مذكرة تفاهم لتنفيذ مبادرات برامج الاستدامة المرتبطة بـالنفط مع رواندا، ومذكرة تفاهم مع إثيوبيا للتعاون في مجال الطاقة، إضافة إلى مذكرة تفاهم للتعاون في قطاعي النفط والغاز مع نيجيريا.