Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ذبابة الرمل وراء انتشار داء الليشمانيات في الولايات المتحدة

سلطات الرقابة الصحية أعلنت العثور على سلالة جديدة من مرض طفيلي ينتشر في جنوب البلاد

عادة ما يسبب داء الليشمانيات تقرحات جلدية يمكن أن تتحول إلى ندبات (المركز الأميركي للسيطرة على الأمراض/ فرانك كولينز)

ملخص

سجلت ولاية تكساس الأميركية ارتفاعاً في حالات الإصابة بداء الليشمانيات الذي ينتقل عن طريق ذبابة الرمل مع احتمال انتشاره إلى ولايات أخرى

أعلن المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها "سي دي سي" Centers for Disease Control and Prevention (CDC)، أن مرضاً طفيلياً ينتشر عن طريق لدغات ذبابة الرمل المصابة أصبح مستوطناً الآن في تكساس مع احتمال وجوده أيضاً في ولايات جنوبية أخرى من الولايات المتحدة.

وذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" أنه في تحليل جديد، حددت "سي دي سي" 1222 حالة إيجابية من داء الليشمانيات لدى مواطنين أميركيين بين عامي 2005 و2019.

وينتشر داء الليشمانيات من خلال لدغات من إناث ذبابة الرمل، وغالباً ما يصاب الأفراد بتقرحات في الجلد في غضون أسابيع من تعرضهم للعض. وعادة ما تلتئم تقرحات الجلد من تلقاء نفسها وأحياناً من دون علاج، ولكن يمكن أن تترك ندبات وتشوهات.

في وقت سابق، قال "سي دي سي" إن جميع حالات داء الليشمانيات تقريباً الموجودة لدى مواطني الولايات المتحدة مرتبطة بالأشخاص الذين يسافرون أو يعيشون في بلدان أخرى، حيث يعثر عليها بصورة شائعة في البلدان الاستوائية وشبه الاستوائية، وكذلك في جنوب أوروبا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

مع ذلك، أشارت النتائج الجديدة التي توصل إليها "سي دي سي" إلى أن 86 من الحالات الأخيرة التي جرى تأكيدها عثر عليها لدى أشخاص لم يكن لديهم تاريخ حديث من السفر خارج الولايات المتحدة.

وقام باحثون بتقديم بياناتهم في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية للطب الاستوائي والصحة American Society of Tropical Medicine and Hygiene في شيكاغو قبل أسبوعين، ويعتقدون بأن الحالات تأتي من سلالة فريدة موطنها الولايات المتحدة لأنها تختلف وراثياً عن الحالات المرتبطة بالسفر.

وبحسب ما أكده فيتاليانو كاما، كبير المستشارين في قسم الأمراض الطفيلية والملاريا في "سي دي سي"، عثر على غالبية الحالات في تكساس، لكنها ليست محصورة بالولاية.

من جهتها، أشارت الدكتورة ماري كامب، وهي باحثة أخرى وعالمة أوبئة في "سي دي سي" إلى أن المركز تلقى تقارير "غير رسمية" عن حالات إصابة بداء الليشمانيات جراء عدوى محلية في فلوريدا، لكن لم يجرِ تأكيد الحالات بعد".

كذلك اكتشفت حالات أخرى في أوكلاهوما وأريزونا.

ومع ذلك، قالت الدكتورة كامب إن "هذه الحالات في أميركا لا تشكل تهديداً صحياً خطراً على عامة المواطنين وأن النتائج التي توصلوا إليها مفيدة في الغالب للمهنيين الصحيين ليكونوا على دراية بها"، مضيفة "نحن بحاجة إلى زيادة الوعي بين أطباء الأمراض الجلدية وأطباء الأمراض المعدية والأطباء العامين".

وفي حين أن البيانات جديدة، لم يتضح كم من الوقت مر على وجود طفيليات الليشمانيا في الولايات المتحدة.

وفي إحدى صفحات موقع "سي دي سي" التي حُدثت آخر مرة عام 2020، ذكر المركز أن حالات الإصابة "نادرة" في الولايات المتحدة، ولكن بعض الحالات "العرضية" سجلت في تكساس وأوكلاهوما.

وهناك أيضاً سلالة أخرى تسمى داء الليشمانيات الحشوي، تؤثر في عدد من الأعضاء الداخلية مثل الطحال والكبد ونخاع العظام، ويمكن أن تكون قاتلة إذا تركت من دون علاج. وقد يستغرق الأمر أشهراً، وحتى سنوات، حتى تصبح مريضاً بعد التعرض لهذه السلالة الأكثر خطورة.

ومنذ عام 2020، لم تسجل حالات داء الليشمانيات الحشوي في الولايات المتحدة.

وبحسب ما قال العلماء، فإن فهمهم للمرض ما زال قيد التطور.

ومن جانبه قال جوشوا ليبرمان، مساعد المدير في "يو دبليو ميديسين" UW Medicine الذي لم يشارك في البحث لشبكة "إن بي سي"، "بالنسبة لي غير واضح ما إذا كان المعدل الحقيقي للإصابات الجديدة يتزايد أو أننا نتحسن في اكتشافه، أو كليهما".

ومع ذلك، أضاف ليبرمان أن المرض الطفيلي هذا غير شائع وأن الخطر ضئيل على المواطنين الأميركيين إذا لم يسافروا للمناطق التي ينتشر فيها المرض.

ولا توجد ضرورة حتى اللحظة على الصعيد الوطني لأي ولاية للإبلاغ عن حالات داء الليشمانيات إلى "سي دي سي"، ما عدا تكساس التي تبلغ عنها إلى وزارة الصحة.

ولكن بحسب الباحثين سيكون مفيداً الإبلاغ عن الحالات، لأن مزيداً من المراقبة يمكن أن يمنحهم فهماً أفضل لطبيعة المرض.

وقالت الدكتورة كامب وفقاً لـ"إن بي سي"، "بالنسبة إلى الولايات خارج تكساس، قد يكون من الجيد إضافة داء الليشمانيات للأمراض الواجب الإبلاغ عنها، لكن ليست لدينا بيانات كثيرة من ولايات أخرى يمكنها أن توحي بوجود مشكلة [تفشي الداء] عندها".

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يسجل سنوياً ما بين 700 ألف إلى مليون حالة إصابة بداء الليشمانيات عالمياً.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من علوم