إلى جانب المعركة الفعلية على أراضي الغير، بين إسرائيل وإيران، كشف مصدر في مركز السايبر الإسرائيلي لـ "اندبندنت عربية" عن احتدام المعركة الإلكترونية، إذ شهدت إسرائيل في الأيام الأخيرة، أكثر من 100 هجوم إلكتروني ومحاولات اختراق لمواقع حكومية ورسمية وذات أهمية، مثل موقع شركة الكهرباء، ووزارة الداخلية، والبنوك، وشركات التأمين الكبرى، إلى جانب محاولات دائمة، بحسب المصدر نفسه، لاختراق مواقع الجيش الإسرائيلي ومواقع ذات صلة بالجيش والجبهة الداخلية.
وقال المصدر إن هذه المحاولات تؤدي في بعض الأحيان إلى وقف عمل بعض المواقع الخاصة بخدمات الجمهور، واستذكر عطلاً كان قبل فترة بنواة عمل إحدى كبرى شركات الاتصالات الخليوية كان مصدرها محاولة اختراق وتعطيل مصدرها إيران نجحت جزئياً على حد قوله.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تأتي من إيران
ولفت المصدر عينه إلى أن معظم محاولات الاختراق والتعطيل تأتي من إيران أو من عناوين لمواقع مرتبطة بها، وأن جزءاً منها يعمل في الصين بحسابات وهمية.
وأضاف أن الهجمات المركزة الأخيرة ترتبط بموقع إلكتروني إيراني يدعى (العد التنازلي 2040) وهو موقع ينشر مقالات باللغات الإنجليزية والعبرية والعربية عن إسرائيل وعن علاقاتها بدول الخليج، ويحاول تشويه الصورة عن طريق بث أخبار ومقالات غير صحيحة على حد قول المصدر الذي أضاف أن الموقع يعمل من طهران وله حسابات وهمية (أفاتار) في مواقع التواصل الاجتماعي، وتعمل كلها على الترويج له، وتحاول اختراق حسابات مرتبطة بإسرائيل، وعلمت "اندبندنت عربية" أن الموقع مرتبط بشخص اسمه رضا أكبري، ويملك شركة (دو تك) المرتبطة بالحكومة الإيرانية، وهو يعمل ضابطاً في مجال السايبر الإيراني، ويحاول أن يظهر بأنه شركة تجارية، إلا أنه، وكما يبدو، يعمل ضمن منظومة الحرب الإلكترونية الإيرانية الموجهة ضد إسرائيل وضد دول الخليج كما أشارت التقارير والمعلومات.
الهجمات تتكثّف
وأفاد المصدر الإسرائيلي بأن الهجمات تكثفت منذ يوم الأحد 25 أغسطس (آب) وأن المعركة الإلكترونية مشتعلة بشكل كبير، وأن مواقع حكومية تشهد هجوماً ومحاولات اختراق في إسرائيل وفي دول عربية في المنطقة، وعند سؤالنا عما تفعل إسرائيل عند الهجوم الإلكتروني قال المصدر إنها تدافع من جهة، وتهاجم من جهة أخرى مستذكراً ولافتاً إلى تفجيرات تحصل بين الفترة والأخرى في مواقع إيرانية حساسة داخل إيران قد تكون بفعل اختراق إلكتروني بحسب قوله.
