Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سلوكيات الطلبة للتضامن مع غزة تلقي بظلالها على مدارس الكويت

غضب مجتمعي وتعليمي من مظاهر العنف ورمي الأحذية التي ظهرت في الفيديوهات وتحذيرات من تأثيرها السلبي في النشء

 وزارة التربية والتعليم العالي قامت بتوجيه المدارس الحكومية والخاصة بالدعوة إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني (مواقع التواصل)

ملخص

على هامش الوقفة الاحتجاجية في مدرسة ثانوية مارية القبطية للبنات أقيم معرض صور عن خريطة فلسطين والمسجد الأقصى ولوحات تعبيرية عن حقوق الشعب الفلسطيني، كما قدمت الطالبات عروضاً تمثيلية لمشاهد العنف والقتل التي في قطاع غزة.

كشفت فعاليات تعبير الكويتيين عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وضحايا العدوان على قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي بعض المظاهر والسلوكيات السلبية في المدارس التي تتنافى مع القيم المجتمعية والبيئة التعليمية في الكويت، وذلك خلال بعض المقاطع التي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي متضمنة رمي أحذية وحرق أعلام وأشكال متنوعة من العنف للتنديد بما يجري في قطاع غزة.

وتداول عدد من حسابات مواقع التواصل الاجتماعي بعض مقاطع أنشطة المدارس في دعم القضية الفلسطينية بين مؤيد ومعارض لبعض سلوكيات الطلبة التي ظهرت في المشاهد المنتشرة.

 

وحول ردود الأفعال حول المقاطع المنشورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي علق الكاتب الكويتي يوسف المنديل ناقداً ما حدث في منشور له على منصة "إكس" قائلاً "يا وزير التربية أبعد السياسة عن التعليم يأتيك جيل واع متفتح ولاؤه لبلده".

وتساءلت سمر العماني على منصة "إكس"، "هل هذا السلوك تربوي يرتبط بالتربية والتعليم؟ وهل هو من القيم التي تغرس في نفوس الجيل الصغير الذي من المفترض أن تغرس فيه القيم الجميلة؟"، مطالبة الوزارة بإيقاف كل ما يتعلق بهذا الموضوع بعد إساءة استخدامه، لا سيما وأن "هناك من هو سعيد بهدر الوقت وضياع الحصص".

تنافي مجتمعي

وفي تعليقها على هذه المظاهر قالت المعلمة مناير الحمادي لـ "اندبندنت عربية" إن "تداول مثل هذه المقاطع التي تظهر ما يحدث داخل أسوار المدارس ومنها التظاهرات وبعض السلوكيات والتصرفات المنافية لقيم المجتمع مثل رمي الأحذية وحرق الأعلام والدخان، لها آثار في عملية تربية وتعليم النشء، لأنها تكسب الطلبة سلوكاً سلبياً لا يتناسب مع الأهداف التربوية والتعليمية".

وطالبت وزارة التربية والتعليم إدارات المدارس من خلال تعميم رسمي بـ "حث الطلبة والمعلمين على إبراز أوجه التضامن مع الشعب الفلسطيني خلال الإذاعة المدرسية، مثل إلقاء كلمات التعريف بالقضية الفلسطينية وتنمية قيمة التعاون والإخاء بين المسلمين في الشدة والرخاء، وكذلك كفاح وصمود الشعب الفلسطيني".

وأقيمت وقفة تضامنية في مدارس عدة خلال طابور المدرسة ضمن برنامج الإذاعة المدرسية الأسبوع الماضي، وذلك بناءً على النشرة الصادرة عن وزارة التربية، بشأن إطلاق حملة وطنية لدعم صمود الشعب الفلسطيني في الإذاعة المدرسية.

تضامن إيجابي

وأشارت المعلمة إلى أن "التضامن يكون عبر وسائل عدة منها إقامة المحاضرات التي تسلط الضوء على القضية الفلسطينية والعمل الاجتماعي والتطوع وتقديم المساعدة، بما يعزز قيمة العطاء والإسهام الإيجابي في بناء الوطن وحفظ الأمن والأمان".

ودعت الحمادي المعلمين والمربين إلى استثمار تلك المحنة في تعزيز الانتماء الوطني لدى الطلاب ونصرة الأوطان المغدورة وتنمية الدور الإنساني من خلال التربية على القيم الوطنية، مشددة على أهمية المواطنة المسؤولة كونها جزءاً أساساً من مهمة المدارس، إذ يمكن تضمين دروس وأنشطة تعليمية تركز على قيم الوطنية والانتماء، مثل حب الوطن واحترام العلم والرموز الوطنية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتابعت المعلمة الكويتية قولها إن "للوقفات الصباحية في الإذاعة المدرسية أثراً كبيراً، ويمكن للمدارس تنفيذ برامج توعية منتظمة تركز على قيم السلام والتعايش السلمي وأهمية حل النزاعات بطرق سلمية وبشكل إيجابي وطرق بناءة، وكذلك تعزيز السلوك الإيجابي ونبذ السلبي يعد أمراً مهماً للغاية في جميع الأوقات، بخاصة في حال الدفاع عن دولة تحت الحرب مثل فلسطين".

قالت المتخصصة في علم النفس بجامعة الكويت أمثال الحويلة لـ"اندبندنت عربية"، "تعد الفعاليات وقفة تضامنية مع حق الشعب الفلسطيني ومناداةً لإمدادهم بالحماية والأمن للمواطنين، وحالة الحرب تكون بين جيش وجيش، لكن هذه الحرب بين محاربين وجيش".

وأضافت، "يجب أن تكون هذه الفعاليات مدروسة، ويختلف التعبير عن الغضب من مرحلة دراسية إلى أخرى، حتى تكون الرسالة الهادفة وتصل إلى الشعب الفلسطيني، والمفروض أن يكون لها هدف وأثر إيجابيان، لأن الهدف من هذه الأنشطة والوقفات هو نصرة للمظلوم والدفاع عن حقوق الإنسان، وهي وقفات للتعبير عن رفض الظلم". وأردفت، "أما المشاهد التي جسدتها الوقفات التعبيرية فلا تعد سلبية، بل تعبيرية، لأنها تعاطف مع الآخر ومعروضة في ساحة مفتوحة، وهذه المشاهد التي تتضمن العنف موجودة على السوشيال ميديا، وتلك المشاهد والوقفات التضامنية رسالة، لكن يجب أن نتناول هذه الأنشطة بحسب المراحل العمرية المدرسية، وجميعها انعكاس للواقع الحقيقي الحاصل على الشعب الفلسطيني في غزة".

دعم رسمي

تضامنت الكويت مع ضحايا غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين أول) الجاري، وذلك على مستويات رسمية وشعبية من خلال الوقفات التضامنية والتجمعات المنددة، ومنها تجمعات في ساحة الإرادة، لا سيما وأن القصف المستمر أسفر عن سقوط آلاف القتلى والجرحى.

 

ومن أوجه التضامن مع الأحداث الجارية في غزة أن وزارة التربية والتعليم العالي قامت بتوجيه المدارس الحكومية والخاصة بالدعوة إلى "التضامن مع الشعب الفلسطيني ودعم صموده، حين وجهت مديري عموم المناطق التعليمية وإدارات التعليم الخاص والديني والتربية الخاصة بالتأكيد على أن "فلسطين إحدى القضايا السياسية والإنسانية الأكثر إلحاحاً وأهمية للكويت".

وقد تواصلت "اندبندنت عربية" مع إدارة الأنشطة المدرسية بوزارة التربية في دولة الكويت، ولم يتم الرد.

نشاطات ومعارض

بدوره قال الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة بوزارة التربية غانم السليماني على هامش تنظيم مدرسة ثانوية مارية القبطية للبنات وقفة تضامنية إزاء الأحداث في قطاع غزة، إن الوزارة أصدرت تعميماً لكل المدارس بتنظيم وقفة احتجاجية في الطابور الصباحي تعبر عن تمسك الطلبة بالقضية الفلسطينية والوقوف مع الشعب الفلسطيني تجاه قضيته العادلة.

وعلى هامش الوقفة الاحتجاجية أقيم معرض صور عن خريطة فلسطين والمسجد الأقصى ولوحات تعبيرية عن حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه المحتلة، كما قدمت الطالبات عروضاً تمثيلية لمشاهد العنف والقتل التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي قطاع غزة.

وقفة احتجاجية

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي وجه وزير الصحة الكويتي أحمد العوضي دعوة إلى القطاع الصحي في البلاد لتنظيم وقفة احتجاجية بعد فاجعة مستشفى المعمداني.

 

 

وشارك في الوقفة التضامنية التي استمرت 15 دقيقة مديرو الإدارات والمستشفيات والأطباء والممرضون والفنيون والإداريون والعاملون في المستشفيات والمراكز التخصصية ومراكز الرعاية الصحية الأولية.

 

 

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي