Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رئيس وزراء غرينلاند "حزين" بعد تصريحات ترمب

كوبنهاغن تستدعي السفير الأميركي وتضامن أوروبي مع الدنمارك بعد تعيين واشنطن موفدا خاصا للجزيرة

رئيس وزراء غرينلاند ينس- فريدريك نيلسن (رويترز)

ملخص

أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا عبر منصة "إكس" أن "وحدة الأراضي والسيادة مبدآن أساسان في القانون الدولي"، مضيفين أن "هذين المبدأين أساسان ليس للاتحاد الأوروبي وأيضاً لدول العالم بأسره"، وذلك في تعليق على قرار الرئيس ترمب تعيين مبعوث خاص لإقليم غرينلاند.

​قال رئيس وزراء غرينلاند ينس- فريدريك نيلسن اليوم الثلاثاء إنه يشعر "‌بالحزن" ‌إزاء تعبير ‌الرئيس ⁠الأميركي ​دونالد ‌ترمب مجدداً عن اهتمامه بالاستحواذ على الجزيرة الواقعة في القطب الشمالي.

وأدلى ⁠نيلسن بتصريحاته ‌على "فيسبوك" ‍بعد أن أكد ‍ترمب أمس الإثنين أن الولايات المتحدة تحتاج إلى ​غرينلاند لأسباب تتعلق بأمنها القومي، مشيراً ⁠إلى أن المبعوث الخاص الذي عينه للجزيرة الشاسعة الغنية بالمعادن "سيقود هذه المهمة".

وأعرب مسؤولو الاتحاد الأوروبي أمس الإثنين عن "تضامن كامل مع الدنمارك وشعب غرينلاند" في أعقاب إعلان الرئيس دونالد ترمب تعيين موفد خاص لإقليم غرينلاند ذي الحكم الذاتي، والذي أبدى أكثر من مرة رغبته في ضمه.

من جهتها أعلنت الدنمارك أنها استدعت السفير الأميركي في كوبنهاغن بخصوص هذه المسألة، وقال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكه راسموسن في مقابلة مع قناة "تي في 2" المحلية، "لقد أغضبني التعيين والبيان، وأعتبر أن هذا الأمر غير مقبول"، وذكر لاحقاً لإذاعة وتلفزيون "دي آر" العامين، "استدعينا اليوم السفير الأميركي إلى وزارة الخارجية لعقد اجتماع بحضور ممثل عن غرينلاند، ورسمنا خلاله بوضوح شديد خطاً أحمر وطالبنا أيضاً بتقديم تفسيرات"، مردفاً أنه "طالما أن لدينا مملكة في الدنمارك تتكون من الدنمارك وجزر فارو وغرينلاند فلا يمكننا أن نقبل بأن يسعى بعضهم إلى تقويض سيادتنا".

وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا عبر منصة "إكس" أن "وحدة الأراضي والسيادة مبدآن أساسان في القانون الدولي"، مضيفين أن "هذين المبدأين أساسان ليس للاتحاد الأوروبي وأيضاً لدول العالم بأسره"، وذلك في تعليق على قرار الرئيس ترمب تعيين مبعوث خاص لإقليم غرينلاند.

"لا يمكن ضم بلد آخر"

ونشر رئيس وزراء غرينلاند ينس فريدريك نيلسن ورئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن بياناً مشتركاً ذكّرا فيه بأن "الحدود الوطنية وسيادة الدول تقوم على القانون الدولي"، مضيفين أنه "لا يمكن ضم دولة أخرى حتى مع التذرع بالأمن الدولي"، ومؤكدين أنهما ينتظران "احترام سلامتنا الإقليمية المشتركة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي رسالة على "فيسبوك" موجهة لسكان غرينلاند، قال نيلسن إن تعيين مبعوث أميركي خاص "لا يغير شيئاً بالنسبة إلينا هنا في وطننا"، مضيفاً "نحن سنحدد مستقبلنا بأنفسنا وغرينلاند هي بلدنا"، مشدداً على أن "غرينلاند تنتمي إلى الغرينلانديين".

وكان ترمب أعلن أمس الأحد تعيين حاكم لويزيانا الجمهوري جيف لاندري موفداً خاصاً إلى غرينلاند، وقال في منشور عبر منصته "تروث سوشيل"، "يسرني أن أعلن أنني أعين حاكم لوزيانا الكبير جيف لاندري في منصب موفد خاص للولايات المتحدة إلى غرينلاند"، مضيفاً أن "جيف يدرك مدى أهمية غرينلاند لأمننا القومي وسيدافع بقوة عن مصالح بلادنا من أجل سلامة وأمن وبقاء حلفائنا بل والعالم أجمع. تهاني جيف".

"الحاجة الأميركية إلى غرينلاند"

وبعد انتخابه لولاية رئاسية ثانية، أشار الرئيس الأميركي إلى الحاجة لجزيرة غرينلاند وأعرب مراراً عن رغبته في ضمها، وردت غرينلاند التي يبلغ عدد سكانها 57 ألف نسمة بأنها ليست للبيع وبأنها وحدها تقرر مصيرها، وفي منشور عبر منصة "إكس" أمس الأحد، شكر جيف لاندري الرئيس الأميركي وقال "إنه شرف لي أن أخدمكم تطوعاً في جعل غرينلاند جزءاً من الولايات المتحدة"، مضيفاً أن تعيينه "لن يؤثر أبداً" في واجباته كحاكم للويزيانا.


وكان جيف لاندري قد رحب في بداية العام برغبة ترمب في ضم غرينلاند، وفي العاشر من يناير (كانون الثاني) 2025 قال عبر منصة "إكس" إن "الرئيس ترمب محق تماماً"، مضيفاً "يجب أن نضمن انضمام غرينلاند للولايات المتحدة، وسيكون ذلك رائعاً لهم ولنا، فلنفعلها".

ووفقاً لاستطلاع رأي نشرته صحيفة "سيرميتسياك" في غرينلاند في يناير الماضي فقد أعرب 85 في المئة من سكان الجزيرة عن معارضتهم الانضمام إلى الولايات المتحدة في المستقبل، بينما أيد ستة في المئة فقط هذه الخطوة، وتكمن أهمية الجزيرة بالنسبة إلى ترمب في ثروتها المعدنية وموقعها الإستراتيجي عند ملتقى المحيط الأطلسي الشمالي والمحيط المتجمد الشمالي، وفي نهاية مارس (آذار) الماضي أثار نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس ضجة كبيرة عندما أعلن تخطيطه لزيارة الجزيرة الشاسعة من دون تلقي دعوة، وفي مواجهة الغضب الذي ثار في غرينلاند والدنمارك ومختلف أنحاء أوروبا فقد اقتصرت زيارته على قاعدة "بيتوفيك" الجوية الأميركية الواقعة شمال غربي الجزيرة، فاستغل وجوده هناك لانتقاد ما وصفه بتقاعس الدنمارك إزاء غرينلاند.

وفي نهاية أغسطس (آب) الماضي كشف التلفزيون الدنماركي عن محاولة أميركيين التدخل في الجزيرة القطبية الشمالية، وأفادت القناة التلفزيونية العامة بأن ثلاثة مسؤولين مقربين من ترمب حاولوا جمع معلومات في شأن قضايا سابقة تسببت بتوترات بين غرينلاند والدنمارك، بما في ذلك الفصل القسري لأطفال عن عائلاتهم، وتمثلت مهمة هؤلاء في تحديد الأشخاص الذين يؤيدون التقارب مع الولايات المتحدة وأولئك الذين يعارضونه بشدة.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات