Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قفزة تاريخية لعوائد السندات تؤسس لمرحلة اقتصادية جديدة

"وول ستريت" تواصل خفضها مع توقع الأسواق بقاء الفائدة مرتفعة لفترات طويلة

أدى الطلب على سندات الـ10 سنوات إلى تجاوزها مستوى 5.01 في المئة للمرة الأولى منذ عام 2007 (أ ف ب)

ملخص

يتخوف المستثمرون من اتساع الصراع بين إسرائيل و"حماس" وما قد يحمله من تبعات على أسعار النفط والتضخم

مرحلة جديدة تعيشها الأسواق بعد أن قفزت عوائد السندات الأميركية لمدة 10 سنوات فوق خمسة في المئة للمرة الأولى منذ 16 عاماً، ويعني ذلك أن المستثمرين يتوقعون بقاء الفائدة مرتفعة لفترة طويلة، ويلجؤون للملذات الآمنة مثل السندات الأميركية خوفاً من تبعات الفائدة المرتفعة على الاقتصاد الأميركي والاقتصادات العالمية.

وأدى الطلب على سندات 10 سنوات، التي تعتبر المؤشر إلى قياس حالة الأسواق واتجاهات المستثمرين، إلى تجاوزها مستوى 5.01 في المئة للمرة الأولى منذ عام 2007.

وانخفضت "وول ستريت" بعد هذا الصعود القوي للسندات، إذ باتت عوائد السندات مغرية ومضمونة أكثر من الأسهم. وتراجع مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.6 في المئة إلى 32936 نقطة، وهو الخفض لليوم الرابع على التوالي، وخسر مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بنسبة 0.17 في المئة ليصل إلى 4217 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ مايو (أيار) الماضي، والخفض المتواصل له للجلسة الخامسة على التوالي والأطول لهذه السنة.

تفاؤل بشركات التكنولوجيا

في المقابل ساعدت بعض نتائج الشركات التكنولوجية على تماسك مؤشر "ناسداك" الذي ارتفع بشكل طفيف عند 0.3 في المئة إلى 13018 نقطة، وأدى هذا الارتفاع بالمؤشر الذي يقيس الشركات التكنولوجية إلى تذبذب عوائد السندات، إذ تحقق الشركات التكنولوجية الكبرى عوائد غالباً مقاربة لعوائد السندات، لذا يفاضل المستثمرون بينها وبين الأسهم التكنولوجية.

وتمثل أكبر خمس شركات في مؤشر "ستاندرد أند بورز 500"– "أبل"، و"مايكروسوفت"، و"ألفابت"، و"أمازون"، و"نفيديا كورب"– نحو ربع القيمة السوقية للمؤشر، ومن المتوقع أن تقفز أرباحها بنسبة 34 في المئة عن العام السابق في المعدل، وفقاً لمتوسط توقعات المحللين.

توقعات الفائدة

وكان رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي جيروم باول أشار، الأسبوع الماضي، إلى أن محافظي البنوك المركزية يميلون إلى إبقاء أسعار الفائدة ثابتة في اجتماعهم في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، لكنهم يظلون منفتحين على رفع أسعار الفائدة مرة أخرى، إذا نتج من حالة الاقتصاد الأميركي المرن زيادة أخطار التضخم.

وأدت تصريحات "الفيدرالي" إلى حدوث تقلبات شديدة في أكبر سوق للسندات في العالم، خصوصاً أن الأسواق تتوقع أن الحكومة ستواصل مبيعات السندات لتغطية العجز المتزايد.

وقال المستثمر العالمي بيل أكمان في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، إنه تراجع عن رهانه ضد السندات الحكومية الأميركية وسط تزايد الأخطار العالمية. وقال المؤسس المشارك لشركة "باسيفيك انفستمنت مانجمنت" بيل جروس، إنه يشتري العقود الآجلة قصيرة الأجل تحسباً للركود بحلول نهاية العام.

ويتطلع المستثمرون إلى موسم الأرباح للربع الثالث من هذه السنة للحصول على جرعة من الأخبار الجيدة.

أسبوع مليء بالأحداث

ويعد الأسبوع المقبل مليئاً بالأحداث بالنسبة لنتائج الشركات، مع ترقب نتائج ما يقارب ثلث الشركات المدرجة في مؤشر "ستاندرد أند بورز".

وحتى الآن، أعلنت 86 شركة من الشركات المدرجة في المؤشر عن أرباحها، وأظهرت بيانات نقلتها وكالة "رويترز" أن 78 في المئة من هذه الشركات فاقت التوقعات.

ويرى المحللون أن إجمالي أرباح مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" للفترة من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول) نما بنسبة 1.2 في المئة على أساس سنوي، وهو أقل بقليل من النمو المتوقع بنسبة 1.6 في المئة في بداية الشهر، وفقاً لمجموعة "لندن ستوك اكستشنج".

 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتتوقع الأسواق بيانات اقتصادية مهمة هذا الأسبوع، إذ من المرتقب أن تعلن وزارة التجارة الأميركية، الخميس المقبل، عن الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث، ومن المتوقع أن يتسارع نمو الاقتصاد الأميركي إلى 4.3 في المئة. ومن المتوقع أن يظهر تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي، المقرر صدوره الجمعة، تراجع التضخم السنوي الرئيس والأساس إلى 3.4 في المئة و3.7 في المئة على التوالي.

وتأخذ الأسواق العالمية بعين الاعتبار الاضطرابات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، إذ يتخوف المستثمرون من اتساع الصراع بين إسرائيل و"حماس" وما قد يحمله من تبعات على أسعار النفط والتضخم.

ومن بين الأخبار المهمة في "وول ستريت" إعلان شركة "شيفرون" أنها ستشتري منافستها الأصغر "هيس كورب" في صفقة تشمل جميع الأسهم بقيمة 53 مليار دولار. وانخفض سهم "شيفرون" 3.7 في المئة بعد هذه الأنباء بينما انخفض سهم "هيس" بنسبة 1.1 في المئة.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة