Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

موجة سحب الودائع تجبر "سانت جيمس" على تعليق أحد صناديقها العقارية

القرار يعكس تراجع شهية المستثمرين لاستثمار مدخراتهم في العقارات التجارية في بريطانيا

عانت صناديق العقارات في المملكة المتحدة منذ بداية العام الماضي من تدفقات خارجة بقيمة 1.2 مليار دولار (رويترز)

ملخص

يواجه القطاع عديداً من التحديات بما في ذلك خفض الطلب على العقارات التجارية في المملكة المتحدة

علقت شركة "سانت جيمس بليس"، تعاملاتها في صندوقها العقاري، وهو أحدث صندوق يستثمر مدخرات الأشخاص في العقارات التجارية في المملكة المتحدة، إذ يتطلع العملاء إلى الخروج من السوق المتعثرة، وقدرت آخر قيمة للمكاتب والمستودعات والمحلات التجارية في الصندوق بنحو 826 مليون جنيه استرليني (مليار دولار أميركي).

وتحركت شركة "سانت جيمس بليس" لتأجيل عمليات الاسترداد في اثنين من صناديقها العقارية الأخرى، لكن لا يزال بإمكان المستثمرين في صناديق الحياة والمعاشات التقاعدية، التي تبلغ قيمة محافظها الاستثمارية 563 مليون جنيه استرليني (690.3 مليون دولار أميركي) و838 مليون جنيه استرليني (مليار دولار أميركي) على التوالي، طلب استعادة أموالهم، إلا أن الأمر سيستغرق وقتاً أطول من المعتاد.

وقال "سانت جيمس بليس"، إنها قررت التحرك "للحفاظ على استقرار" صناديقها العقارية الثلاثة. وأشارت إلى "عدد من التحديات" التي تواجه القطاع، بما في ذلك خفض الطلب على العقارات التجارية في المملكة المتحدة وتأثير العمل من المنزل على معدلات الشواغر في المكاتب.

صناديق العقارات في بريطانيا والتدفقات الخارجية

وفي نهاية المطاف، يعكس قرار الشركة بتعليق أحد الصناديق وتأجيل السداد في صندوقين آخرين تراجع شهية المستثمرين لاستثمار مدخراتهم في العقارات التجارية، فاليوم تغيرت التوقعات، خصوصاً بالنسبة إلى المحلات التجارية والمكاتب، بشكل كبير بسبب الوباء، وأثرت أسعار الفائدة المرتفعة على التقييمات خلال العام الماضي.

ومنذ بداية العام الماضي، عانت صناديق العقارات في المملكة المتحدة من تدفقات خارجة بقيمة مليار جنيه استرليني (1.2 مليار دولار) تقريباً، وفقاً لبيانات من شركة "كالاستون"، مزود بيانات الصناديق.

وقالت "سانت جيمس"، إن عملاءها زادوا من عمليات سحبهم للأموال، في حين أن حتى أولئك الذين ما زالوا يستثمرون أموالهم يستثمرون أموالاً أقل.

وقال مدير الاستثمارات في "سانت جيمس بليس"، توم بيل، "لقد اتخذنا هذه الخطوة لحماية مصالح العملاء". أضاف "يهدف هذا الإجراء أيضاً إلى منع التحدي المتمثل في الاضطرار إلى بيع العقارات بسرعة لتوليد الأموال النقدية، إذ إن بيع العقارات تحت مثل هذه الضغوط قد يؤدي إلى قيام مدير الصندوق ببيعها بأقل من قيمتها السوقية الفعلية، مما قد يؤدي إلى خسائر مالية للصندوق ومستثمريه".

ومع وحدة "أس جي بي بروبيرتي ترست" المعلقة الآن، قالت "سانت جيمس بليس" إنها ملتزمة استئناف التعامل "بمجرد اقتناعنا بأن الظروف مناسبة"، وحتى ذلك الحين، ستقوم بتقليص رسوم الإدارة السنوية بنسبة 0.15 نقطة مئوية.

تحديات سوق العقارات التجارية

وقررت أيضاً شركة "أم أند جي"، الأسبوع الماضي، بحسب "التايمز"، أنها ستبدأ عملية تقليص صندوقها العقاري الرئيس، إضافة إلى التحديات التي تواجه سوق العقارات التجارية، قالت الشركة، إن المستثمرين لم يعودوا حريصين على الصناديق المفتوحة كما كانوا من قبل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويمكن لأولئك الذين يضعون مدخراتهم في صندوق "أم أند جي" أن يطلبوا استرداد أموالهم في أي وقت، وهي ميزة تقدمها أيضاً شركة "سانت جيمس بليس" لصناديقها العقارية الثلاثة، ومع ذلك، فإن عدم التطابق بين السيولة اليومية التي توفرها هذه الصناديق والطبيعة غير السائلة للعقارات التجارية تم الكشف عنه مرات عدة في الآونة الأخيرة.

بعد سلسلة من عمليات الاسترداد في أعقاب التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في عام 2016، اضطر عدد من الصناديق العقارية إلى منع المستثمرين من سحب أموالهم، وظهرت مواقف مماثلة مرة أخرى خلال المراحل الأولى من الوباء وبعد "الموازنة المصغرة" التي قدمتها رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس ووزير خزانتها كواسي كوارتينغ العام الماضي.

ومع إعلان "سانت جيمس بليس" تعليق أحد صناديقها العقارية انخفضت أسهمها بمقدار 10.5 بنس أي 1.7 في المئة، إلى 616.5 بنس، وانخفض السهم بنسبة 44 في المئة هذا العام حتى الآن.

وانخفضت أسهم الشركة، الأسبوع الماضي، بعد أن تخلى مدير الثروات عن ممارسته المثيرة للجدل المتمثلة في فرض عقوبات خروج حادة على العملاء، معلناً أن تجديد الرسوم سيقلل من هوامشها ويؤدي إلى كلفة مقدمة لا تقل عن 140 مليون جنيه استرليني (171.4 مليون دولار أميركي).