ملخص
ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية في المئة إلى 74.49 دولار للأوقية، بعدما سجلت أعلى مستوى على الإطلاق عند 83.62 دولار في الجلسة السابقة.
ارتفع سعر الذهب اليوم الثلاثاء متعافياً من عمليات بيع قوية في الجلسة السابقة، إذ أدى ضعف التداول مع اقتراب نهاية العام إلى زيادة التقلبات، ويتوقع المتعاملون أن تدفع العوامل الأساسية المعادن النفيسة إلى مستويات قياسية جديدة عام 2026.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.7 في المئة إلى 4361.71 دولار للأوقية (الأونصة)، بعدما صعد إلى مستوى قياسي بلغ 4549.71 دولار الجمعة، وانخفض إلى أدنى مستوى منذ الـ17 من ديسمبر (كانون الأول) أمس الإثنين، وهي أيضاً أكبر خسارة يومية منذ الـ21 من أكتوبر (تشرين الأول).
وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم فبراير (شباط) 0.8 في المئة إلى 4377.20 دولار للأوقية.
وقال المحلل في "كابيتال دوت كوم" كايل رودا "حقيقة إننا شهدنا عمليات بيع كبيرة منذ أمس الإثنين تظهر فقط التقلبات الكبيرة التي ربما تفاقمت بسبب ظروف التداول الضعيفة نتيجة لموسم العطلات".
وحقق المعدن النفيس أداءً رائعاً عام 2025، إذ ارتفع بنحو 66 في المئة حتى الآن، وارتفع هذا العام مع خفض أسعار الفائدة والرهانات على إقدام مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) على مزيد من التيسير النقدي، إلى جانب الصراعات الجيوسياسية والطلب القوي من البنوك المركزية وارتفاع الحيازات بالصناديق المتداولة في البورصة.
ويتوقع المتعاملون خفض أسعار الفائدة الأميركية مرتين في الأقل في العام المقبل، وتميل الأصول التي لا تدر عائداً مثل الذهب إلى تحقيق أداء جيد عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة.
وارتفعت الفضة في المعاملات الفورية في المئة إلى 74.49 دولار للأوقية، بعدما سجلت أعلى مستوى على الإطلاق عند 83.62 دولار في الجلسة السابقة. وتكبدت الفضة أكبر خسارة يومية منذ الـ11 من أغسطس (آب) 2020، أمس، وارتفعت الفضة 158 في المئة منذ بداية العام متفوقة على الذهب بفضل إدراجها على قائمة المعادن الحرجة في الولايات المتحدة ونقص المعروض وانخفاض المخزونات وسط ارتفاع الطلب الصناعي والاستثماري. وقال محلل السوق في "أواندا" كيلفن وونج، "أتوقع أن يستمر الارتفاع على المدى الطويل لكل من الذهب والفضة مع أهداف سعرية في الأشهر الستة المقبلة عند 5010 دولارات للأوقية بالنسبة إلى لذهب، و90.90 دولار للأوقية بالنسبة إلى الفضة".
وارتفع البلاتين في المعاملات الفورية 1.8 في المئة إلى 2146.81 دولار للأوقية، وسجل أمس أكبر تراجع يومي على الإطلاق بعدما لامس مستوى مرتفعاً غير مسبوق عند 2478.50 دولار، وفقد البلاديوم 0.7 في المئة إلى 1605.72 دولار للأوقية، بعد انخفاض قيمته 16 في المئة أمس.
الدولار يترقب محضر "الفيدرالي"
استقر الدولار اليوم قبل صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياط الاتحادي لشهر ديسمبر، والذي يتوقع أن يكشف عن انقسامات داخل البنك حول مسار السياسة النقدية في العام المقبل.
وتشهد أسواق العملات هدوءاً كبيراً بسبب ضعف السيولة خلال موسم العطلات فيما ينظر المتعاملون إلى المستقبل بعد عام قاتم بالنسبة إلى الدولار ساعد في دفع اليورو والجنيه الاسترليني إلى تسجيل أقوى أداء منذ عام 2017.
وبلغ اليورو في أحدث تعاملات 1.177225 دولار، ويتجه إلى تحقيق مكاسب سنوية 13.7 في المئة، في حين سجل الجنيه الاسترليني 1.3509 دولار ويتجه إلى لصعود ثمانية في المئة عام 2025.
أما مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل عملات رئيسة أخرى، فيتجه إلى تسجيل تراجع سنوي 9.6 في المئة، وهو أسوأ انخفاض له منذ ثمانية أعوام ويأتي في ظل رهانات خفض الفائدة الأميركية والمخاوف حيال العجز المالي وعدم اليقين السياسي. وسجل المؤشر 98.033 نقطة في التعاملات المبكرة، وهو ليس بعيداً من أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر.
وسينصب تركيز المستثمرين هذا الأسبوع على محضر اجتماع مجلس الاحتياط الاتحادي بعدما خفض أسعار الفائدة في وقت سابق من هذا الشهر، لكنه حذر من احتمال إبقائها من دون تغيير على المدى القريب.
وبالنسبة إلى العام المقبل ينقسم صانعو السياسات حول مسار أسعار الفائدة، ويتوقع المتعاملون خفضين آخرين عام 2026، مما يشير إلى احتمال تراجع الدولار أكثر، وتوقع محللو "أم يو أف جي" أن ينخفض مؤشر الدولار خمسة في المئة العام المقبل، مرجحين أن يكون مدفوعاً في المقام الأول بالاقتصاد الأميركي واتجاه السياسة النقدية في البلاد.
وقالوا في مذكرة "نتوقع أن تخفض اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة أسعار الفائدة ثلاث مرات العام المقبل. مرة في كل ربع عام حتى الربع الثالث".
وسجل الين الياباني في أحدث تعاملات
156.07 مقابل الدولار، مبتعداً عن مستويات أثارت تحذيرات شديدة من المسؤولين في طوكيو وأثارت مخاوف من تدخل الدولة.
وكان الين مستقراً على نطاق واسع مقابل الدولار عام 2025 على رغم رفع بنك اليابان المركزي لأسعار الفائدة مرتين.
وسجل الدولار الأسترالي 0.6693 دولار، منخفضاً قليلاً من أعلى مستوى في 14 شهراً الذي سجله أمس، ويتجه إلى الارتفاع ثمانية في المئة خلال العام، وهو أقوى أداء له منذ عام 2020.
وبلغ الدولار النيوزيلندي 0.5806 دولار ويتجه إلى تحقيق مكاسب سنوية 3.7 في المئة، لينهي سلسلة من الخسائر استمرت أربعة أعوام.
أسهم أوروبا تستقر قرب مستويات قياسية
لم يطرأ تغير يذكر على الأسهم الأوروبية اليوم بعد ارتفاعها إلى مستوى قياسي في الجلسة الماضية، إذ تمسك المستثمرون بالحذر في الأسبوع الأخير من العام.
وارتفع مؤشر "ستوكس 600 الأوروبي" 0.08 في المئة عند 589.69 نقطة، ليحوم قرب أعلى مستوياته على الإطلاق.
ومع اقتراب عام 2025 من نهايته، يتجه المؤشر صوب مكاسب قوية سواء شهرية أو فصلية أو على أساس سنوي، وكانت تحركات الأسواق الإقليمية الرئيسة ضعيفة أيضاً اليوم، إذ ارتفع مؤشر "فاينانشيال تايمز" في لندن 0.1 في المئة، بينما انخفضت الأسهم الفرنسية 0.1 في المئة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقادت أسهم شركات الموارد الأساسية المكاسب على مؤشر "ستوكس 600" بصعودها 1.04 في المئة، مع استقرار الفضة والذهب بعد تراجع حاد من مستويات قياسية مرتفعة، وتقدم قطاع البنوك 0.7 في المئة، وزاد قطاع الطيران والدفاع 0.2 في المئة. من ناحية أخرى، شكل قطاع الرعاية الصحية وقطاع الشركات المرتبطة بالمستهلكين عامل الضغط الأكبر على "ستوكس 600" بانخفاضهما 0.1 في المئة و0.2 في المئة على الترتيب.
ومن المتوقع أن يكون التداول ضعيفاً هذا الأسبوع بسبب عطلة رأس السنة الجديدة، وستركز الأسواق على محضر اجتماع مجلس الاحتياط الاتحادي الأميركي لشهر ديسمبر، المقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم.
إغلاق منخفض في اليابان
انخفض المؤشر الياباني "نيكاي" في آخر أيام تداول عام 2025، متأثراً بانخفاض قطاع التكنولوجيا الذي كان محركاً رئيساً للمكاسب الهائلة التي حققها المؤشر على مدار العام.
وتراجع مؤشر "نيكاي" 0.4 في المئة ليغلق عند 50339.48 نقطة اليوم، وفقد المؤشر الأوسع نطاقاً "توبكس" 0.5 في المئة، وزاد "نيكاي" 26 في المئة عام 2025 محققاً مكاسب للسنة الثالثة على التوالي وهي الأكبر منذ عام 2023، وكسب "توبكس" 22 في المئة.
واستفادت الأسهم اليابانية من دفعة تتعلق بحوكمة الشركات من بورصة طوكيو للأوراق المالية ومن انتعاش الاستثمار في الذكاء الاصطناعي في الفترة الأخيرة.
وقال المحلل في "نومورا" للأوراق المالية، واتارو أكياما، إن انخفاض الأسهم الأميركية وتراجع سهم مجموعة "سوفت بنك" المحلية ذات الثقل في مجال الذكاء الاصطناعي هما العاملان الرئيسان وراء انخفاض الأسهم اليابانية.
وتابع "يبدو أن الدافع وراء ذلك هو البيع في نهاية العام وسط تداول ضعيف، لذلك لا نشعر بقلق بالغ، بالنظر إلى مدى ارتفاع أسعار الأسهم هذا العام".
وخسر سهم "سوفت بنك" 1.9 في المئة ليشكل أكبر ضغط على مؤشر "نيكاي"، بعدما أعلنت المجموعة أنها ستشتري شركة "ديجيتال بريدج غروب" المستثمرة في البنية التحتية الرقمية في صفقة قيمتها أربعة مليارات دولار، وارتفع سهم "سوفت بنك" 93 في المئة عام 2025.
وصعد 61 سهماً على مؤشر "نيكاي" مقابل هبوط 162 سهماً، وكان أكبر الرابحين على المؤشر سهم "فوجيتسو" الذي ارتفع 2.3 في المئة، يليه سهم "سكرين هولدنجز" الذي تقدم 1.6 في المئة، أما أكبر الخاسرين فكان سهم "سوميتومو ميتال" للتعدين الذي هوى 4.8 في المئة، يليه سهم "راكوتين غروب" لتجارة التجزئة عبر الإنترنت، والذي هبط 2.7 في المئة.