ملخص
لا يزال تنظيم "داعش - ولاية خراسان" يشكل تهديداً أمنياً وسبق له أن استهدف الطائفة الشيعية في أفغانستان، لكن "طالبان" تعهدت بحماية الأقليات الإثنية والدينية
هز انفجار مسجداً للأقلية الشيعية شمال أفغانستان اليوم الجمعة، وفق سكان قال أحدهم إن الانفجار أسفر عن سقوط سبعة قتلى وإصابة 15 بجروح. وأكدت حكومة "طالبان" وقوع الانفجار الذي حصل في "بول إي خمري"، عاصمة ولاية بغلان، فيما أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الاعتداء.
وقال مساعد المتحدث باسم الحكومة بلال كريمي لوكالة الصحافة الفرنسية، "أشجب الانفجار بقوة لكنني لا أملك راهناً كل المعلومات".
وقال بعض أبناء المدينة إن الانفجار وقع عندما كان مصلون يؤدون صلاة الجمعة في مسجد إمام الزمان.
وقال سعيد داود، أحد السكان المحليين لوكالة الصحافة الفرنسية، "عندما كنت في المنزل سمعت دوي انفجار كبير"، مضيفاً "الآن يمكننا سماع صفارات سيارات الإسعاف فيما ينقل الجرحى إلى المستشفيات".
وأكد أن السلطات المحلية تسعى إلى إبعاد الناس من منطقة الانفجار.
وكان الوضع الأمني تحسن بصورة كبيرة منذ سيطرة حركة "طالبان" على السلطة في أفغانستان مجدداً في أغسطس (آب) 2021 حين أطاحت بالحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
إلا أن تنظيم "داعش - ولاية خراسان" لا يزال يشكل تهديداً أمنياً وسبق له أن استهدف الطائفة الشيعية في البلاد، لكن "طالبان" تعهدت بحماية الأقليات الإثنية والدينية.
ويسعى تنظيم "داعش" إلى إقامة دولة "الخلافة"، فيما هدف حركة "طالبان" يقوم على حكم أفغانستان بصورة مستقلة مع علاقات رسمية مع دول أخرى.
ومنذ عودة "طالبان" إلى الحكم شن "داعش" هجمات على بعثات دبلوماسية في العاصمة كابول ومقار وزارية، واغتال أيضاً حاكمي ولايتين أفغانيتين.
ويُنسب إلى "داعش" أيضاً تفجير في سبتمبر (أيلول) 2022 استهدف مدرسة داخل حي تسكنه الأقلية الشيعية في العاصمة الأفغانية مما أدى إلى مقتل 53 شخصاً بينهم 46 فتاة وامرأة على ما أفادت الأمم المتحدة.
وجاء في تقرير لمجلس الأمن الدولي صدر في مايو (أيار) الماضي أن "داعش" يسعى إلى "إثارة نعرات طائفية وزعزعة استقرار المنطقة"، وقد نفذ منذ عام 2022 أكثر من 190 هجوماً انتحارياً أدى إلى إصابة أو مقتل نحو 1300 شخص.
وأدى وجود عناصر من التنظيم المتشدد في أفغانستان إلى تأجيج التوترات مع باكستان المجاورة التي تقول إنهم يعبرون الحدود لشن اعتداءات على الأراضي الباكستانية.