Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بيانات سوق العمل تدفع الدولار لأعلى مستوى منذ 11 شهرا

السندات الأميركية تكبد المعادن النفيسة والبورصات في أوروبا واليابان بخسائر قياسية

بيانات الوظائف الأميركية القوية أبقت على توقعات بمزيد من رفع أسعار الفائدة (اندبندنت عربية)

ملخص

أسعار الذهب تتجه صوب أدنى مستوى في 7 أشهر في ظل ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة

تراجع الين الياباني اليوم الأربعاء قليلاً أمام الدولار بعد صعوده غير المتوقع في الجلسة السابقة الذي أثار تكهنات بأن السلطات اليابانية تدخلت لدعم العملة، وانخفضت العملة اليابانية بشكل طفيف إلى 149.12 للدولار في التعاملات الآسيوية المبكرة، بعد أن قفزت نحو اثنين في المئة خلال جلسة أمس الثلاثاء إلى 147.30، وهو ما جاء بعد تراجع الين إلى 150.165 للدولار، وهو أضعف مستوياته منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2022.

وقال رئيس استراتيجية العملات الأجنبية في بنك "يو بي أس" جيمس مالكولم، "تدخلهم هنا سيكون متسقاً تماماً مع التحذيرات الأخيرة من كبار المسؤولين وسلوكهم السابق".
وتدخلت السلطات اليابانية العام الماضي لدعم الين وذلك للمرة الأولى منذ عام 1998، وانخفضت العملات الأخرى بالمثل مقابل الين في الجلسة السابقة، إذ خسر اليورو أكثر من 1.5 في المئة ليصل إلى 154.39 ين، وعوض بعضاً من تلك الخسائر وسجل في أحدث تعاملات 156.05 ين.
وأحجم نائب وزير المالية الياباني للشؤون الدولية، ماساتو كاندا، عن التعليق على ما إذا كانت طوكيو تدخلت في سوق سعر الصرف ليلاً، لكنه قال "لقد اتخذنا فقط خطوات تحظى بتفهم السلطات الأميركية".
وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين الشهر الماضي إن تفهم واشنطن لتدخل اليابان مجدداً في شراء الين "يعتمد على تفاصيل" الوضع.
وفي سوق العملات الأوسع، ارتفع الدولار على خلفية بيانات قوية صدرت أمس الثلاثاء وأظهرت زيادة فرص العمل في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع في أغسطس (آب) الماضي وسط زيادة في الطلب على العاملين في قطاع الخدمات المهنية وأنشطة الأعمال، وأدى ذلك إلى ارتفاع العملة الأميركية لتقترب من أعلى مستوى في 11 شهراً عند 107.34 مقابل سلة من العملات، ووصل مؤشر الدولار إلى 107.07 في أحدث قراءة.
وانخفض الجنيه الاسترليني 0.03 في المئة إلى 1.20745 دولار، ليظل بالقرب من أدنى مستوى في سبعة أشهر الذي سجله في الجلسة السابقة عند 1.20535 دولار، وهبط اليورو إلى قاع مماثل عند 1.0448 دولار أمس الثلاثاء، وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وسجل في أحدث تعاملات 1.0469 دولار، وارتفع الدولار الأسترالي 0.11 في المئة إلى 0.63085 دولار أميركي، بعد أن انخفض واحداً في المئة تقريباً أمس بعد أن أبقى البنك المركزي في البلاد أسعار الفائدة ثابتة لشهر رابع ولم يشر إلى ضرورة رفعها مجدداً.
وزاد الدولار النيوزيلندي 0.07 في المئة إلى 0.5912 دولار، قبيل صدور قرار سعر الفائدة من بنك الاحتياطي النيوزيلندي في وقت لاحق اليوم، ومن المتوقع أن يبقي البنك أيضاً أسعار الفائدة دون تغيير.
 
الذهب ينطفأ
 
وعادت أسعار الذهب الأربعاء لتتجه صوب أدنى مستوى في سبعة أشهر في ظل ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة بعد بيانات وظائف أميركية قوية أبقت على توقعات بمزيد من التشديد النقدي بينما تراجع البلاديوم لأدنى مستوى منذ أواخر 2018، وهبطت أسعار الذهب في التعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1819 دولارا للأوقية (الأونصة)، وتراجعت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.3 في المئة إلى 1835.50 دولار، وانخفضت الأسعار للجلسة السابعة على التوالي أمس الثلاثاء لتلامس أدنى مستوى منذ مارس (آذار) عند 1813.90 دولار بسبب ارتفاع الدولار مدعوما بالبيانات التي أظهرت زيادة غير متوقعة في فرص العمل بالولايات المتحدة في أغسطس.
وارتفعت عوائد السندات الأميركية لأجل عشر سنوات إلى أعلى مستوى في 16 عاماً، مما قلل الطلب على المعدن النفيس الذي لا يدر عائداً.
وينظر مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة طويلة الأجل على أنه دليل على نجاح سياساتهم المتعلقة بالتشديد النقدي، وضغط ارتفاع الدولار على المعادن النفيسة الأخرى المسعرة بالعملة الأميركية، إذ تراجعت أسعار الفضة في المعاملات الفورية 0.6 في المئة إلى 21.03 دولار للأوقية، بعد أن سجلت أدنى مستوى منذ منتصف مارس الماضي، في الجلسة السابقة، وانخفض البلاتين أيضاً 0.9 في المئة إلى 863.48 دولار، وهو أدنى مستوى في عام، وكذلك تراجع البلاديوم 2.2 في المئة إلى 1163.55 دولار ليسجل أدنى مستوى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2018.
 
ثالث تراجع أوروبي
 
وتراجعت الأسهم الأوروبية لليوم الثالث على التوالي الأربعاء بعدما أدى ارتفاع متواصل في عوائد السندات الأميركية والأوروبية إلى إضعاف الأصول عالية الأخطار مع تقبل المستثمرين لفكرة استمرار التشديد النقدي لفترة أطول.
وانخفض مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.3 في المئة ليبلغ أدنى مستوى في ستة أشهر، وهبط مؤشر "داكس" الألماني أيضاً 0.5 في المئة إلى أدنى مستوى له في ستة أشهر بعد تجاوز عائد السندات الألمانية القياسية لأجل 10 سنوات عتبة ثلاثة في المئة للمرة الأولى منذ 2011.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكانت أسهم شركات صناعة السيارات والبنوك الأكثر تراجعاً في أوروبا بينما تعافى قطاع المرافق من الخسائر الحادة التي مُني بها أخيراً.

ومن بين الأسهم الفردية، ارتفع سهم "نوفارتس" ثلاثة في المئة، وربح سهم "تيسكو" 2.4 في المئة بعد أن رفعت أكبر سلسلة سوبر ماركت في بريطانيا توقعاتها للأرباح السنوية مع تراجع تضخم أسعار المواد الغذائية.

خسارة عميقة في اليابان

انخفض مؤشر "نيكاي" الياباني إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من أربعة أشهر الأربعاء مقتفياً أثر التراجعات التي شهدتها بورصة "وول ستريت" الليلة الماضية في ظل ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية إلى أعلى مستوياتها في 16 عاماً.
وتراجع المؤشر 2.3 في المئة ليغلق عند 30526.88 نقطة بعد نزوله إلى 30487.67 للمرة الأولى منذ 18 مايو (أيار) الماضي، ومن بين الأسهم المدرجة على المؤشر البالغ عددها 225، انخفض 212 سهماً بينما ارتفع 13 سهماً، وانخفض مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 2.5 في المئة ليتراجع إلى 2218.89 نقطة متجاوزاً نسبة الإثنين في المئة التي تدفع بنك اليابان (المركزي) عادة إلى شراء الصناديق المتداولة في البورصة في وقت لاحق من اليوم لدعم السوق.
وتراجع مؤشر "ستاندرد آند بورز" الأميركي الليلة الماضية 1.4 في المئة وانخفضت التعاملات الآجلة للأسهم 0.5 في المئة أخرى، وارتفعت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل عشر سنوات إلى مستوى مرتفع جديد عند 4.863 في المئة الأربعاء.
وكان أداء أسهم شركات صناعة معدات النقل هو الأسوأ أداء على "نيكاي" إذ انخفضت 4.9 في المئة، وكان قطاع أسهم البنوك الخاسر الرئيس الآخر فنزل 4.3 في المئة، وتراجع سهم شركة "أدفانتست" لصناعة معدات اختبار الرقائق خمسة في المئة، في حين نزل سهم شركة "طوكيو إلكترون" العملاقة لتصنيع الرقائق 3.1 في المئة.
اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة