ملخص
تبين أن 4 من كل 10 بريطانيين، يغضون الطرف عن مشكلات خطرة محتملة تطاول العين، بحيث يعتقد كثيرون أن بصرهم "جيد بما يكفي للقيام باحتياجاتهم اليومية الأساسية"
تبين أن 4 من كل 10 بريطانيين، يغضون الطرف عن مشكلات خطرة محتملة تطاول العين، بحيث يعتقد كثيرون أن بصرهم "جيد بما يكفي للقيام باحتياجاتهم اليومية الأساسية".
وكشف بحث شمل نحو ألفي شخص بالغ في المملكة المتحدة، عن أن 41 في المئة يقرون بأن مشكلات عيونهم تؤثر في نوعية حياتهم، وأن 62 في المئة تأخروا في إجراء الفحوص اللازمة، خوفاً من الحاجة إلى الخضوع لجراحات لتصحيح مشكلات الرؤية.
لكن سبعة في المئة فقط يعتقدون أن لديهم فهماً جيداً لما تنطوي عليه الحالات المختلفة التي تصيب العين، و39 في المئة لا يعرفون طبيعة الـ "غلوكوما" Glaucoma (اضطراب يسمى "الماء الزرقاء" يؤدي إلى تلف تدريجي لعصب البصر).
كما أن 79 في المشاركين في البحث الذين استطلعت آراؤهم، لا يعرفون ما "اعتلال الشبكية السكري" Diabetic Retinopathy (ضرر في شبكية العين ناجم عن الإصابة بداء السكري)، و62 في المئة يواجهون تحديات في تحديد مؤشرات "الضمور البقعي" Macular Degeneration المرتبط بتقدم العمر (تبدأ المنطقة المركزية في الشبكية المسؤولة عن الإدراك البصري في التدهور).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
البحث أجرته "نيو ميديكا" Newmedica - وهي عيادة متخصصة بالعيون تعتمدها هيئة "الخدمات الصحية الوطنية" (أن إتش أس) NHS، ومرضى العيادات الخاصة - بالتزامن مع "الأسبوع الوطني لصحة العيون" National Eye Health Week الذي يقام في بريطانيا في الفترة الممتدة ما بين الـ18 والـ24 من سبتمبر (أيلول).
وشدد نايجل كيركباتريك المدير الطبي للعيادة التي تقدم علاجات لحالات مثل "إعتام عدسة العين"، والماء الزرقاء"، و"الضمور البقعي" المرتبط بالعمر، على أهمية المعالجة الفورية لأي مخاوف أو أعراض تتعلق بالعينين.
ونبه إلى "العواقب الوخيمة التي يمكن أن تترتب عن أي تأخير، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بحالات مثل "إعتام عدسة العين" والـ"غلوكوما".
وسجل البحث أيضاً أن نحو 20 في المئة من الأفراد عانوا نوعاً من الانزعاج، أو من تغيرات مفاجئة في بصرهم، خلال الأشهر الـ12 الماضية.
مع ذلك، انتظر قرابة 35 في المئة منهم معرفة ما إذا كانت المشكلة ستزول قبل التوجه لمعاينتها على يد طبيب. في حين أن 20 في المئة لم يقوموا بعد بزيارة اختصاصي على رغم استمرار انزعاجهم من اضطراب في العين.
ويقول نايجل كيركباتريك إن "عيوننا تضطلع بدور لا غنى عنه في حياتنا اليومية. ولهذا السبب نحض الناس على عدم إهمال أمراض العين، لأنها لا تعرض رؤيتهم للخطر فحسب، بل تؤثر أيضاً في نوعية حياتهم بشكل عام".
وأشار إلى وجود "كثير من خيارات العلاج المتاحة لجميع أنواع الحالات الخطرة المتعلقة بصحة العين. كما يمكن للتدخل الطبي في الوقت المناسب أن يحسن بشكل كبير حياة الأفراد الذين يعانون ضعفاً في البصر".
وختم كيركباتريك بالقول: "يمكن لكثير من المرضى استعادة استقلاليتهم التي حرموا منها بسبب ضعف البصر، إضافة إلى قضاء أوقات ممتعة من جديد مع العائلة والأصدقاء، أو مواصلة العمل، أو ممارسة الهوايات التي يحبونها".
© The Independent