Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

3 آلاف طفل أفغاني محرومون من التعليم في طهران

بعضهم لم يتمكن من التسجيل لعدم امتلاكه رقماً عائلياً وبسبب صعوبة الوصول إلى شبكة الإنترنت

الأطفال الأفغان يواجهون مشاكل بالتسجيل في المدارس الإيرانية (أ ف ب)

ملخص

لا توجد بنية تحتية كافية لتقديم الخدمات للمهاجرين بما في ذلك التعليم والصحة والحماية

أعلنت منظمة الرعاية الاجتماعية الإيرانية "سازمان بهزيستي" أن من بين الأطفال المتسربين من المدارس الذين أحصتهم المراكز الخاضعة لإشراف هذه المنظمة في العاصمة طهران، تبين أن هناك نحو 3 آلاف طفل أفغاني ليس لديهم رقم عائلي، وتسجيلهم في المدارس غير ممكن.

وفي مقابلة لرئيسة قسم الأطفال العاملين في الشوارع التابعة لمنظمة الرعاية الاجتماعية مريم خاك رنجين مع وكالة "إيسنا" للأنباء، قالت إن أحد أسباب حرمان هؤلاء الطلاب الأفغان من التعليم هو نظام تسجيل الطلاب.

وأكدت رنجين أنه "يجب على أطفال الأجانب التسجيل أولاً في النظام التعليمي عبر موقع (kanoonnobat.ir) من أجل أن يحصلوا على إذن بالتسجيل في المدارس الإيرانية، إلا أن هذا الموقع عادة ما يفتح في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني) فقط. وهذا ما يجعل أطفال الأجانب يتأخرون في التسجيل ولذلك يواجهون تأخراً في التعليم هذا العام، ومن خلال المتابعة استطعنا أن نفعل نظام التسجيل في شهر سبتمبر (أيلول)".

وأضافت المسؤولة أنه "يمكن للمواطنين الأجانب الحصول على الرقم العائلي بعد دخولهم الأراضي الإيرانية إذا ما ذهبوا إلى المحافظة أو التسجيل في الموقع المخصص لهذا الغرض، ومن ثم يحصلون على بطاقة الدعم التعليمي لأبنائهم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي هذا الخصوص قال مسؤولو منظمة الرعاية الاجتماعية إن "بعض عائلات الأجانب لم يتمكنوا من التسجيل في النظام التعليمي لعدم امتلاكهم رقماً عائلياً وبسبب عدم تمكنهم من الوصول إلى شبكة الإنترنت ونقص المعلومات، ولهذا واجهوا مشكلات في تسجيل أبنائهم في المدارس".

وفي هذا السياق أظهرت إحصاءات منظمة الرعاية الاجتماعية أنه في بعض المحافظات الإيرانية، وعلى رغم أن أطفال اللاجئين الأجانب لديهم بطاقات دعم تعليمية (بخاصة طلاب الصف الأول الابتدائي)، إلا أنهم لم يتمكنوا من التسجيل في المدارس. وقال المسؤولون في المنظمة إن وزارة التربية والتعليم تتعاون في هذا المجال لتشغيل مراكز اختبار، إلا أن العمل لم يتم الانتهاء منه بعد.

وقالت رئيسة قسم الأطفال في المنظمة خاك رنجين إنه "عادة ما تفتح وزارة الداخلية نظام التسجيل كل عام لفترة زمنية محددة تمتد بين أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، وخلال هذه الفترة يمكن أن تسجل العائلات من أجل الحصول على الرقم العائلي، إلا أنه بالنظر إلى كثرة العائلات الأفغانية التي تدخل الأراضي الإيرانية عبر الحدود قد لا تتمكن بعض من هذه العائلات من التسجيل في الوقت المقرر، فمن الضروري زيادة أيام وقت التسجيل في النظام التعليمي حتى تتمكن العائلات من الحصول على الرقم العائلي".

وشددت رئيسة قسم الأطفال على ضرورة التخطيط والسيطرة على دخول الأجانب قائلة إنه "في الوقت الحالي لا توجد بنية تحتية كافية لتقديم الخدمات لهم، وعليه لا يمكن التنبؤ أو الاستعداد بقبولهم أو تقديم الخدمات في مختلف القطاعات، بما في ذلك التعليم والصحة والحماية".

وفي الوقت نفسه وبعد أن سيطرت حركة "طالبان" على مقاليد الحكم في أفغانستان زادت هجرة الأفغان إلى الدول المجاورة ومنها إيران وباكستان، وبسبب الخوف من "طالبان" اضطر كثير من المواطنين الأفغان إلى مغادرة البلاد بحثاً عن الأمان أو العمل أو لتعليم أطفالهم، ومع ذلك يبدو أن أوضاع المهاجرين الأفغان في الدول المجاورة متشابهة.

نقلاً عن "اندبندنت فارسية"

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط