Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط يتراجع دون 60 دولارا وسط المخاوف بشأن الطلب

انتعاش التفاؤل حول تهدئة التوتر التجاري الأميركي- الصيني يكبح خسائر السوق

تحميل ناقلة نفط في مصفاة تكرير رأس تنورة التابعة لشركة أرامكو السعودية (رويترز)

تراجعت أسعار النفط مع استمرار المخاوف حيال الطلب، لكن الخسائر جاءت محدودة بفعل التفاؤل بتهدئة توترات التجارة بين الولايات المتحدة والصين والآمال بأن الاقتصادات الكبرى ستتبنى إجراءات تحفيز لدرء تباطؤ اقتصادي محتمل. وهبط خام القياس العالمي برنت19  سنتا إلى 59.55 دولار للبرميل، وفقد الخام الأميركي 27 سنتا ليصل إلى 55.94 دولار للبرميل.

وقالت الولايات المتحدة إنها "ستمدد مهلة تسمح لشركة هواوي تكنولوجيز بشراء مكونات من شركات أميركية، في مؤشر على تهدئة بسيطة للنزاع الدائر بين أكبر اقتصاديين في العالم".

واستمرت المخاوف بشأن الطلب الكلي على النفط في الضغط على الخام، وخفضت أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2019 بمقدار 40 ألف برميل يوميا إلى 1.10 مليون برميل يوميا، وأشارت إلى أن السوق ستشهد فائضا طفيفا في 2020.

كما دعم أسعار الخام الاتجاه الصعودي للأسهم في أنحاء العالم مع تنامي التوقعات بأن الاقتصادات العالمية ستتحرك للتصدي لتباطؤ النمو. ويراقب المتعاملون مؤشرات التوتر في الشرق الأوسط بعد أن وصفت الولايات المتحدة الإفراج عن ناقلة إيرانية كانت في قلب المواجهة بين طهران وواشنطن بأنه أمر مؤسف، وحذرت اليونان وموانئ البحر المتوسط من مساعدة السفينة.

إلى ذلك ذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء "أن أوبك ومنتجين للنفط من خارج المنظمة نفذوا تخفيضات للإنتاج في يوليو (تموز) بمعدل يفوق المتوقع وفقا لاتفاق خفض الإمدادات".

ونقلت "تاس" عن مصدر من اللجنة الفنية لأوبك+ أن نسبة الالتزام بالتخفيضات بلغت 159 بالمئة في يوليو (تموز). وبلغت نسبة امتثال أوبك في يوليو (تموز) 156 بالمئة، بينما نفذ المنتجون من خارج المنظمة تخفيضات بنسبة 166 بالمئة.

انخفاض صادرات السعودية في يونيو

في الوقت ذاته، كشفت "رويترز" عن بيانات رسمية تفيد بانخفاض صادرات النفط الخام السعودية في يونيو (حزيران)، مقارنة مع الشهر السابق، في الوقت الذي تُبقي فيه السعودية إنتاجها أقل من 10 ملايين برميل يوميا للإسهام في التخلص من تخمة إمدادات عالمية ودعم أسعار النفط.

وصدرت السعودية، أكبر مُصدر للخام في العالم، 6.721 مليون برميل يوميا في يونيو (حزيران) انخفاضا من 6.942 مليون برميل يوميا في مايو (أيار)، وفقا لبيانات من مبادرة البيانات المشتركة "جودي". وضخت السعودية 9.782 مليون برميل يوميا في يونيو (حزيران) ارتفاعا من 9.670 مليون برميل يوميا في مايو (أيار).

وقال مسؤول نفطي سعودي لـ"رويترز"، في وقت سابق من الشهر الحالي، إن "السعودية تعتزم إبقاء صادراتها النفطية أقل من 7 ملايين برميل يوميا في أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول)، على الرغم من قوة طلب العملاء، لإعادة التوازن إلى السوق".

وفي يوليو (تموز)، اتفقت أوبك وحلفاء بقيادة روسيا على تمديد تخفيضات إنتاج النفط حتى مارس (آذار) 2020 لدعم أسعار الخام مع ضعف الاقتصاد العالمي وارتفاع الإنتاج الأميركي.

وأظهرت بيانات "جودي" ارتفاع مخزونات النفط الخام السعودية إلى 187 مليونا و900 ألف برميل في يونيو (حزيران) من 187 مليونا و723 ألف برميل في مايو (أيار).

وعالجت المصافي السعودية 2.505 مليون برميل يوميا في يونيو (حزيران)، ارتفاعا من 2.464 مليون برميل يوميا في مايو (أيار) وفقا لـ"جودي". وأظهرت البيانات ارتفاع صادرات المنتجات النفطية المكررة قليلا في يونيو (حزيران) إلى 1.276 مليون برميل يوميا من 1.260 مليون برميل يوميا في الشهر السابق.

واستخدمت الدولة ذات الثقل في أوبك 550 ألف برميل يوميا من النفط الخام لتوليد الكهرباء في يونيو (حزيران) انخفاضا من 450 ألف برميل يوميا قبل شهر، بينما بلغ الطلب السعودي على المنتجات النفطية 2.381 مليون برميل يوميا ارتفاعا من 2.092 مليون برميل يوميا في مايو (أيار) وفقا للبيانات.

وأرقام التصدير الشهرية قدمتها السعودية وأعضاء آخرون في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" إلى مبادرة البيانات المشتركة "جودي" التي نشرتها على موقعها الإلكتروني.

فضيحة التلوث تحدّ من تصدير النفط الروسي

إلى ذلك، ذكرت شركة النفط الروسية (روسنفت) أن "إنتاجها اليومي من النفط انخفض 2.7 بالمئة في الربع الثاني من العام مقارنة مع الأشهر الثلاثة السابقة، وهو ما يرجع في الأساس إلى القيود التي فرضتها شركة ترانسنفت المشغلة لخطوط الأنابيب بعد فضيحة تلوث الخام".

وقالت أكبر شركة نفط مُدرجة في العالم من حيث الإنتاج إن إنتاجها النفطي بلغ في المتوسط 4.62 مليون برميل يوميا في الربع الثاني مرتفعا 0.3 بالمئة مقارنة مع نفس الفترة قبل عام، لكنه انخفض مقارنة مع الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي.

وأضافت روسنفت "خلال القيود التي فرضت بشكل مؤقت على النفط الذي يتم ضخه في منظومة أنابيب ترانسنفت، اضطرت الشركة إلى خفض إنتاج النفط الخام بمقدار 1.7 مليون طن".

واجهت صادرات النفط الروسية أزمة هذا العام حين تلوث النفط المنقول إلى أوروبا عبر خط الأنابيب "دروجبا" بالكلوريدات. وتمكنت موسكو من استئناف الإمدادات في غضون شهرين.

وذكرت الشركة أن إنتاج النفط انخفض أيضا على أساس فصلي في الوقت الذي تخفض فيه "روسنفت" الإنتاج، مع غيرها من شركات النفط الروسية، بموجب الاتفاق بين أوبك ومنتجين آخرين على كبح الإمدادات. وتشكل "روسنفت" ما يزيد على 40 بالمئة من إنتاج النفط في روسيا، التي تعهدت خفض الإنتاج 228 ألف برميل يوميا من مستوى أكتوبر (تشرين الأول)، البالغ 11.41 مليون برميل يوميا، وفقا لاتفاق أوبك وحلفائها فيما يعرف بتحالف أوبك+.

وقالت روسنفت، التي يُعد رئيسها التنفيذي إيجور سيتشن حليفا مقربا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن إنتاج النفط في أول 6 أشهر من العام ارتفع اثنين بالمئة إلى 4.68 مليون برميل يوميا.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز