Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ما أهداف إيلون ماسك من وضع شرائح إلكترونية في الأدمغة؟

شركته "نيورالينك" بدأت التجارب وأمامها ثورة جديدة لصناعات مختلفة

عارض عديد من العلماء التجارب التي يتم إجراؤها على 20 قرداً في مركز "يو سي دايفيس" في جامعة كاليفورنيا (أ ف ب)

ملخص

الشريحة المزروعة مكنت أحد القرود من لعب لعبة الفيديو "بونغ" ببراعة

بدأ الملياردير الأميركي إيلون ماسك في اختبار زرع شرائح إلكترونية في أدمغة البشر من خلال شركته "نيورالينك"، وتهدف الاختبارات في هذه المرحلة إلى تجربة مدى إمكانية تواصل المصابين بالشلل عبر كمبيوترات من خلال الشريحة، بالتالي يمكنهم التواصل مع الآخرين لشرح حاجاتهم وأفكارهم.

حصلت الشركة على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأميركية بعد أن أجرت اختبارات ناجحة على القردة، ومع أن البداية ستكون مع المصابين بالشلل، إلا أن أهداف إيلون ماسك من خلال الشركة الوصول إلى تكنولوجيا متطورة لعلاج حالات مثل السمنة والتوحد والاكتئاب والفصام.

كيف تعمل التقنية؟

يتم تثبيت الرقائق بواسطة روبوت تم إنشاؤه بواسطة الشركة يديره أحد الجراحين، إذ يقوم بعمل فتحة بحجم اثنين ملليمتر في جمجمة الشخص، وتقوم الشريحة بسد الثقب.

وتستخدم الشركة ما يعرف بتكنولوجيا "وصلات بين الدماغ والكمبيوتر" أو "بي سي آي" وهي أنظمة تنشئ مسار اتصال مباشراً بين الدماغ والأجهزة الخارجية، وتكمن أهميتها في أنها ستنشئ صناعات جديدة هائلة، وأبرز الاستخدامات ستكون في إعادة التأهيل الطبي، إذ يمكن للأفراد المصابين بالشلل أو بتر الأطراف، التحكم في الأطراف الاصطناعية أو الكراسي المتحركة أو الأجهزة المساعدة الأخرى باستخدام أفكارهم.

من بين مهام الشرائح، استعادة الوظائف المفقودة، إذ تتمتع أجهزة "بي سي آي" بالقدرة على استعادة الوظائف المفقودة مثل السمع والرؤية والكلام من طريق تجاوز المناطق التالفة في الدماغ أو الأعضاء الحسية، وعلاج الاضطرابات العصبية أيضاً، إذ يمكن توفير علاجات جديدة لحالات مثل الصرع والاكتئاب ومرض باركنسون من طريق تعديل نشاط الدماغ أو تقديم التحفيز الكهربائي المستهدف.

صناعات عدة

وإضافة لهذه الاستخدامات، فإن التكنولوجيا التي تعمل عليها شركة إيلون ماسك ستعمل على فهم أوسع لدماغ البشر، بالتالي إحداث تقدم هائل بعلم الأعصاب، إذ يمكن لاحقاً للأدمغة أن تتواصل مع الآلة عن بعد، وهي ثورة تكنولوجية ستأخذ البشرية لمراحل متطورة جداً وتولد صناعات هائلة، منها صناعة الترفيه والألعاب، إذ يمكن للأجهزة أن تحدث ثورة من خلال تجارب اللاعبين باستخدام أفكارهم فقط للتحكم باللعبة.

ثورة جديدة

في حال نجاح الاختبارات على البشر المتوقع لها أن تحتاج عقد من الزمن لتنتقل للمرحلة التجارية، فإن إيلون ماسك يكون قد هيأ لثورة تكنولوجية جديدة بحلول عام 2030 بعد ثورة "تيسلا".

المحللون يعتبرون أنه منذ بداية الألفية الجديدة، كان هناك ثلاث ثورات رئيسة، بداية مع شركة "مايكروسوفت" التي غيرت كيفية استخدام العالم الكمبيوتر، ثم في عام 2010 مع شركة "أبل" التي غيرت كيفية استخدام البشر للهواتف، ومنذ عام 2020 بدأ انتشار ثورة السيارات الذكية ذاتية القيادة التي طورتها شركة "تيسلا".

تفاؤل بشركة ماسك

سبق أن دخل إيلون ماسك في عديد القطاعات، وأحدث فيها نقلة نوعية، مثل قطاع المدفوعات الرقمية من طريق شركة "باي بال"، والسفر عبر الفضاء من خلال "سبيس إكس"، ثم أخيراً شركة "تويتر" التي حولها إلى "إكس" ومتوقع أن ينقلها لمرحلة متقدمة لتطبيق "لكل شيء".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وهناك تفاؤل بشركته الجديدة "نيورالينك" في علاج الأمراض، والهدف الأكبر من ذلك في ربط الإنسان بشكل أوسع وأكثر تأثيراً بتطورات الذكاء الاصطناعي.

معارضة وقضايا

وعارض عديد من العلماء التجارب التي يتم إجراؤها على 20 قرداً في مركز "يو سي دايفيس" في جامعة كاليفورنيا، التي مكنت أحد القرود من لعب لعبة الفيديو "بونغ" ببراعة، وترتكز معارضة الناشطين في مجال الحفاظ على حقوق الحيوان في الضرر الذي قد يلحق بالحيوانات التي تتعرض للاختبارات، وانتقدوا دفع "نيورالينك" مبلغ 1.4 مليون دولار لجامعة كاليفورنيا على مدار عامين لإجراء الأبحاث، وتطور الأمر إلى رفع دعوى قضائية ضد الجامعة والمطالبة بالإفصاح عن مزيد من الوثائق في شأن تلك التجارب.

وبدأت الشركة جولة التمويل الأولى لها في عام 2017 وجمعت 107 ملايين دولار، ليتبعها جولتان أخريان، الأولى في عام 2019 وذكرت وقتها صحيفة "نيويورك تايمز" أن إيلون ماسك استثمر 100 مليون دولار في الشركة، والثانية في عام 2021 بقيادة شركة "في واي كابيتال" ومقرها دبي، وجمعت الشركة خلالها 207 ملايين دولار، وتجاوزت قيمة الشركة خمسة مليارات دولار حالياً.

اقرأ المزيد

المزيد من علوم