Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مناهضون لـ"بريكست" يتظاهرون من أجل عودة بريطانيا للاتحاد الأوروبي

الآلاف شاركوا في "مسيرة العودة الوطنية" في وسط لندن بينما تستعد البلاد للانتخابات العامة العام المقبل

ملخص

كشفت "اندبندنت" عن أن زعيم حزب العمال البريطاني المعارض كير ستارمر أجرى محادثات سرية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في شأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

نزل آلاف المتظاهرين باللونين الأزرق والأصفر إلى وسط لندن، اليوم السبت، مطالبين بعودة المملكة المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي. واجتذبت "مسيرة العودة الوطنية" نحو 3000 شخص أثناء سيرهم من بارك لين، خارج فندق هيلتون لندن، باتجاه ساحة مجلس العموم لإلقاء الخطب والتلويح بأعلام دول الاتحاد الأوروبي.
وقال إريك ستوك (23 سنة) من شمال لندن، والذي تم طلاؤه من الرأس إلى أخمص القدمين باللون الأزرق، "أعتقد أن الجميع صغاراً وكباراً يمكنهم رؤية أنها كارثة". وأضاف "لم يبق لدينا كثير من الديمقراطية على الإطلاق، فالخروج إلى الشوارع من منارات الديمقراطية القليلة المتبقية".

وقالت سيرا سيرجنت، القيادية في جناح الشباب في "حركة العودة" للـ "اندبندنت"، إنها كانت أصغر من أن تصوت في استفتاء عام 2016. في كل مرة آتي فيها إلى لندن، أشعر بالذهول من مدى إيجابية الجميع. إنه أفضل إقبال رأيته على الإطلاق. لديّ إيمان حقيقي بأننا سنجتمع مجدداً في حياتي. وفي العام الماضي، نمت هذه الحركة بشكل كبير". وأضافت "يتعين على كل شخص في السلطة أن يلتفت إلى ما يريده الشباب بشكل خاص".
في المقابل، لا يبدو أن الكل في العاصمة البريطانية كان داعماً للتحرك، إذ صرخ أحد سائقي السيارات بوجه الناشطين، "أنتم تضيعون وقتكم"، بينما كان آخرون على متن حافلة مفتوحة رفعوا إشارات التأييد للمتظاهرين.
وهذه هي المسيرة السنوية الثانية التي تقام من أجل العودة عن "بركسيت"، وعلى رغم أن حدث هذا العام بدأ ببطء، فإن الحشود تضخمت تحت أشعة الشمس في لندن، اليوم السبت، تماماً مثل العام الماضي عندما انضم الآلاف من الأشخاص إلى المتظاهرين للمطالبة بوضع إعادة انضمام بريطانيا للاتحاد الأوروبي على جدول أعمال الحياة السياسية في بريطانيا.
يأتي ذلك إثر كشف صحيفة "اندبندنت" أن زعيم حزب العمال البريطاني المعارض كير ستارمر أجرى محادثات سرية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في شأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقال زعيم حزب العمال إنه سيسعى إلى تحسين صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكنه أصر في الوقت ذاته على أنه لا يوجد سبب للعودة إلى الاتحاد أو سوقه الموحدة أو الاتحاد الجمركي.
ومع بدء المسيرة في وسط لندن، قالت متظاهرة تدعى مادلينا كاي (29 سنة)، إن البلاد اتخذت "منعطفاً أكثر قتامة" بعد استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في عام 2016. وأضافت كاي "شعرت بخيبة أمل كبيرة عندما اعتقدت أنها دولة مختلفة. الأشخاص الوحيدون الذين أغضب منهم هم السياسيون لأنهم كذبوا علينا. لقد خذلوا الجميع، ويمكننا أن نرى عواقب ذلك الآن، أزمة كلفة المعيشة التي حرمونا من حقوقنا. إن حملة العودة ستكون طويلة، لكن الشباب صوتوا للبقاء (ضمن الاتحاد الأوروبي)، وهذا هو المستقبل".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


التحضير للانتخابات العامة

في موازاة ذلك، دشن حزب "الليبراليين الديمقراطيين" موسم المؤتمرات السنوية الحزبية في المملكة المتحدة مع بدء مؤتمره السنوي، بينما تستعد البلاد لإجراء انتخابات عامة العام المقبل.
ومنذ عام 2010 يشهد وسطيو الحزب الليبرالي الديمقراطي تراجعاً في مكاسبهم السياسية، وخصوصاً بعد انضمامهم إلى "حزب المحافظين" ضمن ائتلاف صغير شارك في حكومة رئيس الوزراء المحافظ الأسبق ديفيد كاميرون.
وبعد خمس سنوات تضاءلت مكانة الحزب السياسية بشكل أكبر حين خسر 49 مقعداً في البرلمان من إجمالي 57 شغلها أعضاؤه من قبل، بعدما قرر الناخبون معاقبته نتيجة دعمه لإجراءات التقشف التي أقرها كاميرون، وتراجع زعيمه السابق نيك كليغز عن تعهده الانتخابي بعدم زيادة رسوم الدراسة الجامعية.
ويستهدف الحزب في المؤتمر الذي سيعقد في بورنموث على الساحل الجنوبي لإنجلترا، جذب ما يسمى ناخبي "الجدار الأزرق"، وهي الأصوات التي تميل إلى المحافظين في جنوب إنجلترا، لكنها تبتعد عن الحزب.
ومن المقرر أن يدعو رئيس الوزراء المحافظ الحالي ريشي سوناك الذي شغل منصبه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى إجراء انتخابات في موعد أقصاه نهاية يناير (كانون الثاني) 2025.

مسألة "بريكست"

وفي الانتخابات الأخيرة في عام 2019 تعهد الليبراليون الديمقراطيون وقف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكن زعيم الحزب إد ديفي قال قبيل المؤتمر إن ذلك لم يعد مطروحاً.
وقال في تصريحات لبرنامج "فايف نيوز" التلفزيوني "نريد عودة بريطانيا إلى قلب أوروبا، ولكننا ندرك أن الأمر سيستغرق بعض الوقت"، مشيراً إلى أن المواطنين "لا يتحدثون عن أوروبا".
ويشغل الليبراليون الديمقراطيون حالياً 15 مقعداً فقط في برلمان وستمنستر المؤلف من 650 مقعداً، خلف حزب المحافظين (352 مقعداً) وحزب العمال (196 مقعداً).
ويذكر أن الحزب الليبرالي الديمقراطي هو ثالث أكبر الأحزاب السياسية البريطانية قبل تراجعه حالياً ليفوقه "الحزب الوطني الاسكتلندي" الذي يشغل 44 مقعداً في البرلمان.
وبعد مؤتمر الليبراليين الديمقراطيين سيعقد المحافظون مؤتمرهم الحزبي في مانشستر في الفترة من 1 حتى 4 أكتوبر المقبل، ثم يأتي مؤتمر حزب العمال في ليفربول في الفترة من 8 إلى 11 من الشهر نفسه.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار