Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

20 مصاباً جراء اشتباكات "عين الحلوة" بجنوب لبنان

الهدوء الحذر يسود أجواء المخيم بعد تبادل لإطلاق النار بين "حركة فتح" وإسلاميين مسلحين

ملخص

اشتباكات مخيم عين الحلوة بين "حركة فتح" ومسلحين أدت إلى إصابة 20 شخصاً والوساطة تهدئ الأجواء.

أصيب 20 شخصاً بجروح جراء تجدد الاشتباكات بين "حركة فتح" ومجموعات مسلحة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان الذي شهد قبل أسابيع مواجهات عنيفة بين الطرفين، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

وفي 29 يوليو (تموز) الماضي، اندلعت اشتباكات عنيفة استمرت خمسة أيام بين "حركة فتح" ومجموعات مسلحة في عين الحلوة، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. وأودى التصعيد بحياة 13 شخصاً، غالبيتهم مقاتلون وبينهم قيادي في "فتح" قتل في كمين.

وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في مدينة صيدا، حيث يقع المخيم عن تجدد الاشتباكات، مساء الخميس واستمرارها حتى صباح الجمعة قبل أن يسود الهدوء مجدداً. وأشار إلى سماع دوي قذائف وأسلحة رشاشة ليلاً وصباح الجمعة ونزوح عشرات العائلات وقد ولجأ كثر إلى مسجد قريب منه.

وأسفرت الاشتباكات، وفق الوكالة الوطنية، عن إصابة 20 شخصاً بجروح، موضحة أن "الهدوء الحذر يسود أجواء مخيم عين الحلوة بعد توقف الاشتباكات بين حركة فتح والإسلاميين المتشددين نتيجة المساعي والاتصالات المكثفة التي أجرتها القيادات اللبنانية والفلسطينية"، مشيرة إلى أنه يتم العمل على تثبيت وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه قبل أسابيع.

كانت حركة "فتح" و"قوات الأمن الوطني الفلسطيني" أعلنت في بيان مشترك عن "إحباط محاولة تسلل وهجوم نفذتها العصابات الإرهابية من قتلة اللواء أبو أشرف العرموشي ورفاقه على مقار حركة فتح، والتصدي لمحاولة الهجوم الفاشلة التي نفذتها عصابات الإجرام بهدف إفشال نتائج اجتماع هيئة العمل الفلسطيني المشترك"، بحسب البيان.

وأضاف "وسط استمرار إطلاق الرصاص والقذائف بشكل عشوائي من قبل هذه المجموعات حتى اللحظة، ما زالت قوات الأمن الوطني وحركة فتح تعمل على الرد على مصادر النيران وصد هذا الهجوم الغاشم على أهلنا ومخيمنا".
 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال مصدر فلسطيني مسؤول، وفقاً لوسائل إعلام لبنانية، إن العناصر الإسلامية المتشددة هي من بدأت بإطلاق النار بهدف منع القوة الفلسطينية المشتركة من الانتشار في تجمع مدارس "الأونروا".

كما ذكر أن حركة "فتح" والقوى في "هيئة العمل الفلسطيني" المشترك ليست في وارد فتح أي معركة مع المتشددين بهدف توقيف المتهمين بجريمة اغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي ومرافقيه الأربعة.

وكان الهدوء عاد للمخيم بعد مواجهات يوليو الماضي، التي تعد الأعنف منذ سنوات، بعد سلسلة اتصالات بين فصائل فلسطينية ومسؤولين وأحزاب لبنانية، وتم الاتفاق على ضرورة تسليم المشتبه فيهم بمقتل القيادي في "فتح" وآخر ينتمي إلى المجموعات الإسلامية اعتبر مقتله شرارة لاندلاع الاشتباكات.

لكن هيئة تجمع ممثلين عن فصائل فلسطينية أعلنت قبل ثلاثة أيام انقضاء المهلة المعطاة لتسليم المشتبه فيهم، مشيرة إلى تكليف القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة "القيام بالواجب الموكل إليها في ما يختص بارتكاب الجرائم الأخيرة".

وبعد اشتباكات يوليو، استقر مقاتلون في مجمع يضمن أربع مدارس تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي اعتبرت ذلك "انتهاكاً صارخاً لحرمة مباني الأمم المتحدة (...) ويهدد حيادية منشآت الأونروا".

ولا تدخل القوى الأمنية اللبنانية المخيمات بموجب اتفاق ضمني بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، وتتولى الفصائل الفلسطينية نوعاً من الأمن الذاتي داخل المخيمات عبر قوة أمنية مشتركة.

ويعرف مخيم عين الحلوة بإيوائه مجموعات متشددة وخارجين عن القانون. ويقطن فيه أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأمم المتحدة، انضم إليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من النزاع في سوريا.

وغالباً ما يشهد عمليات اغتيال وأحياناً اشتباكات خصوصاً بين الفصائل الفلسطينية ومجموعات متشددة. ويعرف عنه ايواؤه مجموعات متشددة وخارجين على القانون.

المزيد من الأخبار