ملخص
بعد انهيار مشروعه الإداري بإيقافه من قبل "فيفا" أصبح مستقبل لويس روبياليس في مهب الريح
يبدو أن الأزمة التي تعرض لها رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس روبياليس بسبب تقبيل لاعبة المنتخب الوطني جينفر إيرموسو على الفم خلال الاحتفالات بالفوز في كأس العالم لن تتوقف عند حد إيقافه الموقت عن مزاولة مهمات منصبه أو حتى إقالته نهائياً، إذ من المتوقع أن يواجه اتهامات جنائية عقوبتها السجن بين سنة وأربع سنوات.
وقال مكتب المدعي العام الإسباني اليوم الأربعاء إن جينفر إيرموسو لاعبة منتخب إسبانيا لكرة القدم للسيدات تقدمت بشكوى قانونية بسبب قبلة لويس روبياليس.
وبعد هذه الشكوى، يمكن أن يواجه روبياليس اتهامات جنائية إلى جانب بدء تحقيق من أعلى محكمة رياضية في إسبانيا بسبب "سوء سلوك خطر"، إلى جانب تحقيق من الاتحاد الدولي (فيفا).
ووفقاً لما ذكرته صحيفة "سبورت" الإسبانية فإن الشكوى التي تقدمت بها إيرموسو جاءت بناءً على طلب من مكتب المدعي العام نفسه قبل بضعة أيام فقط.
وقررت المدعية العامة للمحكمة الوطنية الاتصال باللاعبة الشابة لعرض مساعدتها.
وجاء في بيان المدعي العام "في ضوء التصريحات العامة التي أدلت بها السيدة جينفر إيرموسو، فإن الفعل الجنسي الذي تعرضت له والذي قام به السيد روبياليس لم يكن بالتراضي... لقد شعرت بالضعف وأصبحت ضحية للعدوان".
ووفقاً لتقرير الصحيفة الإسبانية فإن هذا الفعل يمكن الرجوع به إلى المادة 178 من قانون العقوبات الإسباني الذي ينص على عقوبة السجن من سنة إلى أربع سنوات لكل من يقوم بالاعتداء الجنسي أو ينتهك الحرية الجنسية لشخص آخر من دون موافقته.
ومنذ واقعة القبلة خلال الاحتفالات بتتويج إسبانيا بطلة للعالم الشهر الماضي تسارعت الأحداث، إذ واجه روبياليس (46 سنة) انتقادات واسعة، مما دفعه إلى الرد بحدة ثم التراجع أمام موجة الاتهامات والمطالبات باستقالته.
وأصدر "فيفا" قراراً من لجنة الانضباط التابعة له بإيقاف روبياليس موقتاً لمدة 90 يوماً بعدما فجر الرئيس الشاب مفاجأة مدوية برفض الاستقالة من منصبه، وقال "النسويون المزيفون يحاولون اغتيالي"، واصفاً القبلة بأنها كانت "عفوية ومتبادلة ومبهجة وحدثت بالتراضي".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال "فيفا" في بيان رسمي "قرر رئيس لجنة الانضباط بـ’فيفا‘ إيقاف روبياليس موقتاً عن ممارسة كل الأنشطة ذات الصلة بكرة القدم على المستويين الوطني والدولي".
وأمرت اللجنة روبياليس ومسؤولي الاتحاد الإسباني وموظفيه بالامتناع عن التواصل أو محاولة التواصل مع إيرموسو أو من حولها.
وكانت تشكيلة إسبانيا الفائزة في كأس العالم ولاعبات أخريات أعلن أنهن لن يلعبن مباريات دولية طالما استمر روبياليس في منصبه رئيساً للاتحاد.
وسرعان ما تولت لجنة موقتة برئاسة بيدرو روشا إدارة الكرة الإسبانية لحين بتّ مصير روبياليس المنتخب من قبل الاتحادات الإقليمية الإسبانية.
وكان أول قرار للجنة الموقتة إقالة خورخي بيلدا من منصبه كمدير فني للمنتخب الإسباني للكرة النسائية، وتعيين مونتسي تومي بدلاً منه لتكون أول امرأة تتولى قيادة المنتخب الإسباني للسيدات على الإطلاق.
وجاء قرار إقالة بيلدا على خلفية دعمه الواضح لروبياليس الذي كان أشاد به بعد الفوز في كأس العالم ووعده بتجديد عقده لمدة أربعة أعوام براتب ضخم قيمته 500 ألف يورو (535 ألف دولار) بعد التتويج بكأس العالم.
وأراد المدرب البالغ من العمر 42 سنة الذي كان يرتبط بالاتحاد الإسباني بعقد ساري المفعول حتى 2024، أن ينأى بنفسه عن تصرف روبياليس بعد 24 ساعة من إيقاف رئيس الاتحاد، وذكر في بيان أن "سلوكه غير لائق"، لكن هذا التراجع لم يساعده في الاحتفاظ بمنصبه.
وقال بيلدا اليوم إنه لم يكن يتوقع إقالته من منصبه واصفاً قرار الاتحاد الإسباني للعبة بأنه "ظالم وغير مستحق".
وأضاف المدرب الفائز بكأس العالم في مقابلة مع محطة "كادينا سير" الإذاعية الإسبانية "فزت بكأس العالم قبل 16 يوماً فقط وقرر الاتحاد الإسباني قبل 10 أيام تجديد عقدي براتب أعلى كثيراً وبعدها تتم إقالتي بهذا القرار الظالم".
