Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مسؤول أوكراني: نحرز تقدما في الهجوم المضاد

هجوم روسي بالمسيرات على مواقع صناعية في الدانوب وميدفيديف يعلن توظيف 280 ألف مقاتل في الجيش

ملخص

استئناف المرور على جسر القرم بعد توقف قصير لم تعلن روسيا أسبابه.

أحرز الجيش الأوكراني تقدمًا كبيرا من خلال اختراق خطوط روسية في جنوب أوكرانيا، حسبما صرّح الجنرال أولكسندر تارنافسكي الذي يقود الهجوم المضاد في الجبهة الجنوبية لوسيلة إعلام بريطانية، مشيرًا إلى أنه يتوقع تقدمًا أسرع في منطقة زابوريجيا.

وأدلى تارنافسكي بتصريحاته بعد أيام من إعلان كييف تحقيقها نصرًا استراتيجيًا باستعادة قرية روبوتين في الجنوب.

جاءت مقابلة صحيفة "ذي غارديان" مع الجنرال الأوكراني في الوقت الذي يرفض فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشكل متزايد الانتقادات الموجهة إلى الهجوم المضاد الذي شنته كييف، والذي حقق مكاسب أبطأ ممّا كان متوقعًا.
وقال تارنافسكي "أصبحنا الآن بين الخط الدفاعي الأول والثاني".

وأضاف "في خضمّ الهجوم، نستكمل الآن تدمير وحدات العدو التي توفر غطاء لتراجع القوات الروسية خلف خطها الدفاعي الثاني".

عقود احترافية

قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، اليوم الأحد، إن نحو 280 ألفاً وقعوا عقوداً منذ بداية العام لتقديم خدمات احترافية للجيش الروسي.

وأضاف ميدفيديف خلال زيارة لأقصى شرق روسيا أنه التقى مسؤولين محليين للعمل على جهود تعزيز القوات المسلحة.

ونقلت وكالة "تاس" للأنباء عن ميدفيديف قوله "وفقاً لوزارة الدفاع ومنذ الأول من يناير (كانون الثاني) تم قبول نحو 280 ألفاً في صفوف القوات المسلحة على أساس التعاقد" بما شمل جنود احتياط.

وفي العام الماضي، أعلنت روسيا عن خطة لزيادة حجم قواتها المسلحة بأكثر من 30 في المئة ليصل إلى 1.5 مليون مقاتل، وهي مهمة زادت صعوبتها بسبب الخسائر الفادحة التي لم يُكشف عنها خلال حربها في أوكرانيا.

وأشار بعض النواب الروس إلى أن موسكو تحتاج إلى جيش محترف قوامه سبعة ملايين فرد لضمان أمن البلاد وهي خطوة تتطلب تخصيص ميزانية ضخمة.

وأمر الرئيس فلاديمير بوتين بتنفيذ "تعبئة جزئية" تشمل 300 ألف من جنود الاحتياط في سبتمبر (أيلول) 2022 مما دفع مئات الآلاف إلى الفرار من روسيا لتجنب إرسالهم للقتال. وقال بوتين إنه ليس هناك حاجة لمزيد من عمليات التعبئة.

النزعة العسكرية

وقال الرئيس الروسي السابق، إن النزعة العسكرية المتصاعدة باليابان تعقد الوضع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وترتبط روسيا واليابان بعلاقات معقدة بعد نزاع حول الأراضي مستمر منذ عقود ويتعلق بمجموعة من الجزر الصغيرة التي تسيطر عليها روسيا قبالة هوكايدو اليابانية والتي تسميها موسكو جزر الكوريل الجنوبية وتطلق عليها طوكيو اسم الأراضي الشمالية.

ومنع النزاع حول المنطقة التي استولى عليها الاتحاد السوفياتي في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، طوكيو وموسكو من التوصل إلى معاهدة سلام رسمية بعد الحرب.

ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن ميدفيديف قوله "من المؤسف أن السلطات اليابانية تنتهج مساراً نحو عسكرة جديدة للبلاد". وأضاف "تجري تدريبات للقوات بالقرب من جزر الكوريل، مما يعقد الوضع بشكل خطر في منطقة آسيا والمحيط الهادئ".

وقررت روسيا هذا العام إعلان الثالث من سبتمبر، الذي يوافق اليوم التالي لاستسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية، "يوم النصر على اليابان ذات النزعة العسكرية"، مما دفع طوكيو للاحتجاج.

وقال ميدفيديف، إن اليابان تعمل بمساعدة الولايات المتحدة على توسيع بنيتها التحتية العسكرية وزيادة مشترياتها من الأسلحة.

وسعت وزارة الدفاع اليابانية، الخميس، للحصول على مبلغ قياسي قدره 53 مليار دولار في ميزانية العام المالي المقبل، في إطار أكبر تعزيز عسكري لها منذ الحرب العالمية الثانية، بهدف زيادة الإنفاق الدفاعي إلى مثليه ليصل إلى اثنين في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2027. وعزت ذلك إلى النفوذ الصيني المتزايد وكوريا الشمالية التي لا يمكن التنبؤ بأفعالها.

إسقاط 22 مسيرة

أعلنت أوكرانيا اليوم الأحد أن مسيّرات روسية قصفت مواقع "صناعية مدنية" في منطقة الدانوب في جنوب غرب البلاد، فيما أكّدت موسكو أنها ضربت مرفأ في هذه المنطقة المحاذية لرومانيا.

وقال مكتب النائب العام الأوكراني على تلغرام "هاجم العدو منشآت صناعية مدنية في منطقة الدانوب"، مضيفًا "أصيب شخصان بجروح نتيجة الهجوم ونقلا إلى المستشفى".

وأعلن سلاح الجو الأوكراني، اليوم الأحد، أنه دمر 22 مسيرة روسية في منطقة أوديسا الجنوبية.

وقال سلاح الجو الأوكراني، على "تيليغرام"، "أطلق المحتلون الروس موجات عدة من الهجمات بواسطة مركبات غير مأهولة من طراز شاهد-136/131 من الجنوب والجنوب الشرقي".

وأفاد بأن 25 مسيرة هجومية إيرانية الصنع من طراز "شاهد" أطلقت "ودمر سلاح الجو 22 منها بالتعاون مع الدفاعات الجوية لمكونات أخرى ضمن قوات الدفاع الأوكرانية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت القوات الجوية الأوكرانية، إن الهجوم تسبب في أضرار في البنية التحتية للميناء في منطقة أوديسا وإصابة مدنيين اثنين، مشيرة إلى أن الهجوم استمر ثلاث ساعات ونصف الساعة.

بعد انهيار اتفاق في يوليو (تموز) رعته الأمم المتحدة يضمن العبور الأمن لشحنات الحبوب من البحر الأسود، كثفت روسيا هجماتها على منطقتي جنوب أوديسا وميكولايف الأوكرانيتين، حيث توجد موانئ وبنى تحتية حيوية بالنسبة لتصدير الحبوب.

والشهر الماضي، وصلت أول سفينة شحن مدنية تمر عبر البحر الأسود من أوكرانيا إلى إسطنبول في تحد للحصار الروسي.

وأفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، أن سفينتين أخريين عبرتا من "ممر الحبوب الموقت في البحر الأسود" التابع للبلاد.

جسر القرم

قالت الشركة المشغلة لجسر القرم والمعينة من جانب روسيا على تطبيق "تيليغرام" إن حركة المرور عادت لطبيعتها على الجسر الرئيس الذي يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم بعد توقف قصير في وقت مبكر، اليوم الأحد، ولم تذكر الإدارة المحلية سبب تعليق المرور.

وكان جسر القرم هدفاً لهجمات متزايدة باستخدام الطائرات المسيرة جواً وبحراً خلال الأشهر القليلة الماضية.

وضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 2014 في خطوة ندد بها كثير من حكومات الغرب، ووصفتها بأنها غير قانونية.

ممر الحبوب

من ناحية أخرى، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس السبت، إن سفينتين أخريين مرتا عبر ممر شحن "موقت" في البحر الأسود تم إنشاؤه منذ انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب الذي تدعمه الأمم المتحدة في يوليو (تموز).

وكتب زيلينسكي على موقع "أكس" المعروف سابقاً باسم "تويتر"، "مرت سفينتان بنجاح عبر ممر الحبوب الموقت الخاص بنا". ولم يحدد الرئيس هوية السفينتين ولم يذكر متى أكملتا مرورهما.

وقال مسؤولون، الجمعة، إن سفينتين اجتازتا الممر، مما يرفع عدد السفن التي مرت عبره إلى أربع.

وقال زيلينسكي إن أوكرانيا "تستعيد حرية الملاحة الحقيقية في البحر الأسود. الحرية تحتاج إلى عزم".

وقال نائب رئيس الوزراء الأوكراني، الجمعة، إن سفينتين مرتا عبر الممر من ميناء بيفديني، إحداهما ترفع علم ليبيريا، بينما ترفع الأخرى علم جزر مارشال. وكانتا تحملان خام الحديد ومركزات خام الحديد.

وحاصرت روسيا الموانئ الأوكرانية منذ اجتاحت جارتها في فبراير (شباط) 2022، وهددت بمعاملة جميع السفن كأهداف عسكرية محتملة بعد الانسحاب من الاتفاق الذي تدعمه الأمم المتحدة.

ورداً على ذلك، أعلنت أوكرانيا إنشاء "ممر إنساني" متاخم للساحل الغربي للبحر الأسود بالقرب من رومانيا وبلغاريا.

وسمحت اتفاقية الحبوب لأوكرانيا، وهي مصدر رئيس للمنتجات الزراعية، بشحن عشرات الملايين من الأطنان المترية من المنتجات إلى دول أخرى خلال الحرب الروسية.

لقاء سوتشي

ويلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، في منتجع سوتشي على البحر الأسود في الوقت الذي تسعى فيه أنقرة والأمم المتحدة إلى إحياء اتفاق تصدير الحبوب.

وانسحبت روسيا من الاتفاق في يوليو بعد أن دخل حيز التنفيذ لمدة عام، إذ اشتكت من أن صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة تواجه عقبات ومن عدم وصول ما يكفي من الحبوب الأوكرانية إلى الدول المحتاجة.

المزيد من متابعات