Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أميركا "ترسل" أول ذخائر تحتوي على اليورانيوم المنضب إلى أوكرانيا

موسكو تعلن تدمير 3 زوارق حاولت مهاجمة جسر القرم وكييف تتبنى هجوماً بمسيرات من الأراضي الروسية للمرة الأولى

ملخص

بإمكان القذائف من هذا النوع المساعدة في تدمير الدبابات الروسية، وهي جزء من حزمة مساعدات عسكرية جديدة لكييف من المقرر الكشف عنها الأسبوع المقبل.

أشارت وثيقة، أكد محتواها مسؤولان أميركيان بشكل منفصل إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن سترسل لأول مرة ذخائر خارقة للدروع تحتوي على اليورانيوم المنضب إلى أوكرانيا، وفقاً لوكالة "رويترز".

وبإمكان القذائف من هذا النوع المساعدة في تدمير الدبابات الروسية، وهي جزء من حزمة مساعدات عسكرية جديدة لكييف من المقرر الكشف عنها الأسبوع المقبل.

ويمكن إطلاق الذخائر من دبابات "أبرامز " الأميركية التي قال مصدر مطلع إن من المتوقع تسليمها لأوكرانيا خلال أسابيع. 

وقال أحد المسؤولين الأميركيين الإثنين، إن حزمة المساعدات الجديدة ستتراوح قيمتها بين 240 مليون دولار و375 مليون دولار بحسب محتواها.

وقال البيت الأبيض الجمعة، إن الولايات المتحدة رصدت تقدماً ملحوظاً حققته القوات الأوكرانية في زابوريجيا بجنوب البلاد خلال الأيام الثلاثة الماضية، مضيفاً أنه لا يمكنه تأكيد تقارير عن وضع صواريخ روسية عابرة للقارات في وضع استعداد للقتال.

وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض "لاحظنا في الـ 72 ساعة الماضية أو نحو ذلك، بعض التقدم الملحوظ الذي حققته القوات المسلحة الأوكرانية... في الخط الجنوبي للتقدم من منطقة زابوريجيا، وحققت بعض النجاح ضد الخط الثاني من الدفاعات الروسية".

وفي حديثه للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف، قال كيربي إن الاستفادة من النجاح أمر بيد أوكرانيا. وأضاف "هذا لا يعني القول... إنهم لا يدركون أن قتالاً شديداً ما زال أمامهم في محاولتهم التقدم جنوباً" أو إن روسيا ليس بوسعها شن هجوم مضاد.

وقال كيربي أيضاً إنه لا يمكنه تأكيد تقارير أفادت الجمعة بأن روسيا أدخلت صواريخ "سارمات" الباليستية العابرة للقارات والقادرة على حمل أسلحة نووية في الخدمة للمشاركة في القتال.

مسيّرات وزوارق 

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت إسقاط مسيّرتين أوكرانيتين فوق منطقة بيلغورود، وهو إقليم يقع على الحدود ويشهد هجمات متكررة من قوات كييف.

وفي سياق منفصل، قال حاكم منطقة كورسك المجاورة إن قرية على الحدود تعرضت لقصف أوكراني أسفر عن إصابة امرأة.

وارتفع عدد الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيرة على الأراضي الروسية في الأسابيع القليلة الماضية إذ إنه في بعض الأحيان تشن عشرات الطائرات المسيرة هجمات على روسيا دفعة واحدة. وبلغت الطائرات منطقة بسكوف الغربية التي تبعد 600 كيلومتر عن أوكرانيا.

وقالت السلطات التي عينتها روسيا في الجزء الذي يخضع لسيطرتها بمنطقة خيرسون الأوكرانية اليوم السبت، إن كييف شنت هجوماً بطائرة مسيرة على قرية ماسليفكا مما أدى إلى إصابة مدني.

وأعلنت روسيا أنها دمرت في البحر الأسود ليل الجمعة السبت ثلاثة زوارق أوكرانية قالت إنها حاولت مهاجمة جسر القرم.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، في وقت مبكر اليوم السبت، إن قواتها دمرت زورقاً أوكرانياً غير مأهول كان يستخدم في محاولة لمهاجمة الجسر الذي يربط شبه جزيرة القرم في البر الرئيس الروسي، وأضافت الوزارة على "تيليغرام"، "في الأول من سبتمبر (أيلول)، قام النظام الأوكراني بمحاولة لشن هجوم إرهابي بقارب غير مأهول"، وأضافت أنه تم "رصد القارب وتدميره في الوقت المناسب قبالة ساحل البحر الأسود".

وذكرت وزارة الدفاع أيضاً أنه "في الثاني من سبتمبر، عند نحو الساعة 2:20 بتوقيت موسكو (23:20 بتوقيت غرينتش الجمعة)، دمر في البحر الأسود الزورق الأوكراني المسير الثالث شبه الغاطس الذي أرسله نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي على جسر القرم".

وفي 12 أغسطس (آب)، أعلنت الدفاعات الجوية الروسية أنها صدت هجوماً صاروخياً فوق جسر القرم الاستراتيجي في مضيق كيرتش.

وجسر القرم الذي أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتشييده بعد ضم شبه الجزيرة في 2014، استهدف مراراً بهجمات أوكرانية، وهو يشكل بنية تحتية مهمة مدنياً وعسكرياً تربط روسيا بشبه الجزيرة.

وتسبب هجوم في يوليو (تموز) بأضرار كبيرة في الجزء الذي تسلكه السيارات من الجسر الذي يستخدم أيضاً في نقل معدات عسكرية إلى الجيش الروسي الذي يقاتل في أوكرانيا.

وتُستهدف أراضي القرم أيضاً بضربات أوكرانية.

كييف تتبنى هجوماً بمسيرات من روسيا

وأعلنت أوكرانيا الجمعة أنها شنت هذا الأسبوع هجوماً بمسيرات على مطار روسي انطلاقاً من الأراضي الروسية للمرة الأولى، حيث تسعى كييف لنقل العمليات الحربية وصولاً إلى روسيا في أوج الهجوم المضاد لتحرير المناطق المحتلة.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من جهته خلال لقاء مع تلاميذ عند بدء العام الدراسي أن روسيا "لا تقهر"، بعد الهجوم الذي أطلقته قبل سنة ونصف سنة في أوكرانيا.

إذا كان الأولاد عادوا في أوكرانيا كما في روسيا إلى المدارس على رغم الحرب، فإن كييف أكدت أن الشرطة كانت تتعامل مع خطر وجود متفجرات في مدارس.

الهجوم هذا الأسبوع على مطار بسكوف على بعد 700 كلم من أوكرانيا شكل أحدث ضربة تهز الأراضي الروسية منذ أن توعدت كييف "بإعادة" النزاع إلى موسكو في يوليو .

وأعلن رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف عبر "تيليغرام" أن "المسيرات التي استخدمت لشن هجوم على قاعدة كريستي الجوية في بسكوف أطلقت من داخل روسيا"، مضيفاً "أصيبت أربع طائرات عسكرية شحن روسية من طراز "إيل-76" نتيجة الهجوم".

وقال في مقابلة مع موقع "ذي وور زون"، "ننشط في الأراضي الروسية". وبحسب هذا الموقع، رفض المسؤول الكشف عما إذا كانت العملية نفذها رجاله أم روس يعملون لحساب كييف.

وقال بودانوف "تم تدمير (طائرتين عسكريتين روسيتين) وإلحاق أضرار بطائرتين أخريين". كما نشر الموقع صوراً عبر الأقمار الاصطناعية تظهر طائرات متفحمة.

واستهدفت طائرات من دون طيار ليل الثلاثاء الأربعاء، مطار بسكوف شمال غربي روسيا على الحدود مع إستونيا ولاتفيا وبيلاروس.

ورداً على سؤال حول الموقع الذي انطلقت منه هذه المسيرات، اكتفى المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بالقول الأربعاء، إن "خبراء عسكريين يعملون على تحديد مسار الطائرات من دون طيار لاتخاذ التدابير اللازمة لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث".

وبينما تستهدف مسيرات بشكل منتظم المناطق الروسية المتاخمة لأوكرانيا وموسكو، يندر أن تنفذ هجمات في أقصى الشمال، على بعد حوالى 700 أو 800 كيلومتر من الحدود الأوكرانية.

وأكد الكرملين هذا الأسبوع أن خبراء عسكريين يعملون على تحديد الطرق التي تسلكها الطائرات من دون طيار من أجل "منع مثل هذه المواقف في المستقبل".

ورداً على سؤال في شأن المزاعم الأوكرانية الجمعة، رفض المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف التعليق وأحال بدلاً من ذلك الأسئلة إلى وزارة الدفاع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

فصول تحت الأرض

وبدأ أطفال أوكرانيون الجمعة عامهم الدراسي الثاني في وقت الحرب، وتوجه بعضهم إلى فصول دراسية جديدة تحت الأرض، بينما يجلس آخرون مستعدين للجري نحو المخابئ للاحتماء من الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية.

وظل كثير من الطلاب الأوكرانيين، في الداخل والخارج، يدرسون عبر الإنترنت للسنة الرابعة، بعد أن عصف الهجوم الروسي وجائحة "كوفيد-19" بحظوظهم في التعليم.

وجاء في بيانات لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" أن الهجمات الجوية الروسية دمرت تماماً 1300 مدرسة منذ فبراير (شباط) 2022. ورصدت المنظمة الأضرار التي لحقت بمدارس أخرى كثيرة.

وقال وزير التعليم أوكسن ليسوفي هذا الأسبوع إن 84 في المئة من المدارس أصبحت الآن مجهزة بمخابئ قابلة للاستخدام.

وفي مدينة خاركيف في شرق أوكرانيا حيث يستغرق وصول صاروخ قادم من روسيا أقل من دقيقة تعين على السلطات هناك إيجاد طريقة لإعادة الأطفال إلى المدارس.

وأقيمت فصول دراسية في محطات قطارات الأنفاق التي تعود إلى الحقبة السوفياتية في المدينة.

وقال إيهور تيريخوف، رئيس بلدية المدينة، إن أكثر من ألف تلميذ سيكون بوسعهم الحضور شخصياً في 60 غرفة مدرسية، وهو تطور رحب به كثير من الآباء.

الدنمارك تطلب من روسيا خفض عدد موظفي سفارتها

أعلنت وزارة الخارجية الدنماركية الجمعة أنها طلبت من روسيا خفض عدد العاملين في سفارتها في كوبنهاغن، خصوصاً بسبب محاولات روسية ضم طلبات "ضباط الاستخبارات" إلى طلبات الحصول على تأشيرة.

عملاً بذلك، سيتوجب على السفارة الروسية في كوبنهاغن خفض عدد موظفيها ليساوي عدد موظفي السفارة الدنماركية في موسكو، وفق الخارجية الدنماركية التي أشارت إلى أنها أبلغت السفير الروسي لديها فلاديمير بابين بهذا الطلب.

واتُخذ هذا القرار بعد مفاوضات شاقة بين البلدين بشأن التأشيرات الممنوحة لموظفي السفارات.

وقالت وزارة الخارجية الدنماركية في بيان "لم تسفر المفاوضات عن نتائج بسبب محاولات روسيا المتكررة ضم طلبات التأشيرات لضباط الاستخبارات في إطار هذه المفاوضات".

عملياً، سيحق للسفارة أن يكون لديها خمسة دبلوماسيين وعشرون موظفاً في الإدارة والخدمات الفنية.

وأضافت الوزارة "قرار اعتماد المساواة بين موظفي السفارتين يعني أن السفارة الروسية يجب أن تخفض عدد موظفيها الحاليين"، على أن تنجز هذه العملية بحلول 29 سبتمبر (أيلول).

وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن مطالبة الدنمارك للبلاد بخفض عدد موظفي سفارتها هو دليل آخر عن موقفها العدائي.

وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الوزارة "بالطبع سيتم اتخاذ القرارات اللازمة".

بولندا تنفي انتهاك المجال الجوي لبيلاروس

نفت بولندا الجمعة أن تكون مروحية عسكرية تابعة لها قد انتهكت المجال الجوي لبيلاروس، واصفة ما أعلنته مينسك في هذا الصدد بأنه "أكاذيب واستفزازات" على وقع توتر بين البلدين الجارين.

وقال المتحدث باسم القيادة العملانية للقوات المسلحة البولندية لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "هذه أكاذيب واستفزازات من الجانب البيلاروسي. من المؤكد أنه لم يحصل انتهاك مماثل. وهذا مثبت في تقارير الطيار وتسجيلات نظام الرادار".

من جهته، قال نائب وزير الخارجية البولندي بافيل جابلونسكي "ربما يتعلق الأمر باستفزاز بيلاروسي، الأمر الذي سيكون منطقياً تماماً".

وأضاف لقناة "بولسات نيوز" التلفزيونية "سنحلل الوضع، لكن ينبغي التعامل مع تصريحات الجانب البيلاورسي بحد أقصى من الحذر".

ويأتي ذلك بعدما استدعت بيلاروس الجمعة ممثل مينسك في بولندا، البلد العضو في حلف شمال الأطلسي، منددة بانتهاك "غير مقبول" لمجالها الجوي من جانب مروحية عسكرية.

وقالت وزارة الخارجية "لفت الدبلوماسيون البيلاروس انتباه الجانب البولندي إلى الطابع غير المقبول لهذا الانتهاك وحضوا وارسو على اتخاذ إجراءات لمنع حوادث مماثلة في المستقبل".

وفي وقت سابق، قال حرس الحدود في بيلاروس على "تيليغرام" مستندين إلى مقطع فيديو إن "مروحية عسكرية بولندية من طراز (أم آي-24) عبرت حدود الدولة على علو منخفض جداً بعمق 1200 متر قبل أن تعود أدراجها".

الإثنين، حضت وارسو ودول البلطيق بيلاروس على أن "تطرد فوراً" مجموعة "فاغنر" من أراضيها التي تعتبرها تهديداً لأمنها.

وفي مؤشر إضافي إلى التوتر، أقامت بولندا وليتوانيا سياجاً على طول حدودهما مع بيلاروس وتعتزم وارسو نشر ما يصل إلى عشرة آلاف جندي هناك.

المزيد من دوليات