Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مانشيني مع المنتخب السعودي ما بين التحدي الإيطالي الأول وإنجازات منتظرة

تجربة جديدة في تاريخ الأخضر ورغبة لانطلاقة قوية

يعد مانشيني أول تجربة إيطالية في تاريخ المنتخب السعودي (أ ف ب)

ملخص

قال مانشيني في الفيديو الخاص بتقديمه مدرباً للأخضر "صنعت التاريخ في أوروبا والآن جئت لصناعة التاريخ في السعودية"

أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم تعيين الإيطالي روبرتو مانشيني مديراً فنياً أمس الأحد، ليتولى المهمة خلفاً للفرنسي هيرفي رينارد الذي رحل أخيراً لتولي تدريب منتخب بلاده للسيدات الذي قاده في كأس العالم الذي أقيم أخيراً في أستراليا وتوج بها المنتخب الإسباني.

وكان رينارد رحل عن تدريب المنتخب السعودي عقب فترة مميزة للغاية مع المدرب الفرنسي نجح خلالها في بناء جيل قوي للأخضر، ويشارك في كأس العالم 2022 ويحقق فوز تاريخي على منتخب الأرجنتيني في أول مباراة بالبطولة، ولكن لم يحالفه الحظ في استكمال المشوار وودع المنافسات من مرحلة المجموعات.

وتولى رينارد (54 سنة) تدريب المنتخب السعودي في الـ 29 من يوليو (تموز) 2019 حتى مارس (آذار) من العام الحالي، قاد خلالها الأخضر في 41 مباراة، حقق الفوز في 18 وتعادل في 11 وتلقى 12 هزيمة، وأحرز لاعبوه 51 هدفاً وتلقت شباكه 32، وظهر في كأس العالم بجيل قوي حقق الفوز على الأرجنتين، ولكنه تلقى هزيمتين أمام بولندا والمكسيك على رغم الأداء المميز الذين قدمه اللاعبون خلال اللقاءين.

وتعاقد الاتحاد السعودي لكرة القدم مع مانشيني (58 سنة) الذي يعد من أبرز محطاته التدريبية قيادة "إنتر ميلان" و"لاتسيو" الإيطاليين، ومن بعدهما "مانشستر سيتي" الإنجليزي، وآخر تجاربه المنتخب الإيطالي الذي تولى قيادته في 61 مباراة، حقق الفوز في 39 وتعادل في 13 وتلقى تسع هزائم، وتوج معهم بكأس الأمم الأوروبية (اليورو) 2020، بعد بطولة مميزة خطف خلالها اللقب أمام إنجلترا بركلات الترجيح في النهائي بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منتخب.

الإيطالي الأول

ويعد مانشيني أول تجربة إيطالية في تاريخ المنتخب السعودي على رغم تعاقب المدارس الأوروبية على منصب المدير الفني للأخضر، إذ يراهن المسؤولون في الوقت الحالي على قيادة المدير الفني الجديد للأخضر نحو تحقيق البطولات، طبقاً لما تحمله مسيرته من إنجازات وضعته ضمن الأفضل في كرة القدم حالياً.

ويرغب الإيطالي في تحقيق إنجازات مع المنتخب السعودي، وقال في الفيديو الخاص بتقديمه مدرباً "صنعت التاريخ في أوروبا والآن جئت لصناعة التاريخ في السعودية"، مشيراً إلى سعيه لخوض تحد ناجح وتجربة مميزة مع الأخضر خلال عقده الذي ستعلن تفاصيله رسمياً في وقت لاحق.

وحقق المدير الفني الإيطالي خلال مسيرته 14 بطولة مع الأندية والمنتخبات، إذ توج بالدوري الإيطالي ثلاث مرات رفقة "إنتر ميلان"، وأربع مرات في كأس إيطاليا، ومرتين في كأس السوبر الإيطالي والدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد وكأس الدرع الخيرية مع "مانشستر سيتي"، وكأس تركيا مع "غالاتا سراي"، وآخر بطولاته كانت "يورو 2020" مع منتخب بلاده.

التجارب الأجنبية

وتولى تدريب المنتخب السعودي كثير من المدربين الأجانب خلال تاريخه وأبرزهم كارلو ألبرتو بيريرا الذي تولى في مناسبتين، وماريو زاغالو وفرانك ريكارد وماركوس باكيتا وجوزيه بيسيرو وبيرت فان مارفيك وخوان أنطونيو بيتزي، وآخرهم الفرنسي هيرفي رينارد.

ويعد تتويج المنتخب السعودي بكأس الأمم الآسيوية ثلاث مرات الإنجاز الأبرز في مشوار الأخضر، إذ كان أول لقب بقيادة محلية من طريق خليل الزياني في نسخة 1984، وحضر العنصر الأجنبي في ما بعد في الحصول على بطولتي 1988 و1996.

ونجح البرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا في التتويج بكأس الأمم الآسيوية عام 1988، فيما جاء اللقب الثالث من طريق البرتغالي نيلو فينغادا في نسخة 1996.

ماذا ينتظر مانشيني؟

يبدأ مانشيني مشواره مع المنتخب السعودي بالتحضير لخوض منافسات "كأس الأمم الآسيوية 2023" التي ستنطلق العام المقبل في الفترة ما بين 12 يناير (كانون الثاني) و10 فبراير (شباط) 2024، إذ تشهد مواجهتين مع كوستاريكا يوم الثامن من سبتمبر (أيلول) المقبل، وكوريا الجنوبية في الـ 12 من الشهر نفسه خلال فترة التوقف الدولي، وهو أول ظهور للمدرب الإيطالي في منصبه الجديد.

ويقع المنتخب السعودي في المجموعة السادسة بكأس آسيا التي ستقام في قطر مطلع العام المقبل مع كل من منتخبات تايلاند وعمان وقيرغيزستان، رغبة من المدرب الإيطالي في الظهور الأول بقوة والسعي إلى تحقيق إنجاز غاب منذ نسخة 1996 عندما توج بثالث ألقابه وقتها تحت قيادة البرتغالي فينغادا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبعد "كأس آسيا" المقبلة سيكون التحدي الذي يليه هو التأهل إلى كأس العالم 2026، إذ أجريت مطلع الشهر الجاري القرعة المؤهلة له ولكأس آسيا 2027، وأوقعت المنتخب السعودي في المجموعة السابعة مع الأردن وطاجكستان وكمبوديا وباكستان، إذ تم استحداث نظام التأهل بعد توسعة نهائيات كأس العالم 2026 إلى 48 منتخباً أصبح نصيب القارة الآسيوية منها ثمانية مقاعد، ليكون أمام عرب آسيا فرصة تاريخية في الحضور بعدد أكبر من المرات السابقة.

وتمر التصفيات بخمس مراحل، الأولى بين 18 منتخباً من التصنيف الـ 28 حتى الـ 45 وفقاً لترتيب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بنظام الذهاب والإياب، وتتأهل تسعة منتخبات فقط إلى الدور الثاني.

وتقسم المنتخبات في الدور الثاني على تسع مجموعات تضم كل مجموعة أربع فرق تلعب بنظام الدوري من دورين، وسيتأهل المتصدر والوصيف إلى الدور الثالث مع ضمان تأهلهما إلى "بطولة آسيا 2027" مباشرة.

أما في الدور الثالث من التصفيات فسيشارك 18 منتخباً مقسمين على ثلاث مجموعات تضم كل منها ستة فرق، وتقام المنافسة بنظام الدوري من دورين، ذهاب وإياب، ثم يتأهل مباشرة المتصدر والوصيف إلى النسخة المقبلة من المونديال، بينما يتجه أصحاب المركزين الثالث والرابع إلى الملحق القاري المؤهل للملحق العالمي.

وبذلك سيكون مانشيني أمام تحديات كبيرة في بداية مهمته مع المنتخب السعودي وهي بطولة "كأس آسيا" مطلع العام المقبل، وانطلاق مشوار التأهل إلى كأس العالم 2026 الذي سيقام في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك.

المزيد من رياضة