Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مدربة المنتخب السعودي لكرة القدم النسائية: بالشغف تحقق الحلم

تحضيرات مكثفة لبطولات جديدة واللعبة تستعد لاستقبال جيل قادم من الهاويات والمحترفات

في أعقاب أول فوز حققه المنتخب السعودي لكرة القدم النسائية رسمياً في فبراير (شباط) الماضي، لم تتوقف مدربة المنتخب، الألمانية مونيكا ستاب، وفريقها عن الركض تحضيراً لبطولات كبرى، وهي التي عزت مفتاح نجاح أولى تجاربها، التي انطلقت من المالديف، إلى جهود الفريق الذي كسب أول فوز في تاريخه أمام منتخب سيشل.

المدربة، التي تبلغ من العمر ثلاثة وستين عاماً، لوحت بحزمة أنشطة وفعاليات سيخوضها الفريق خلال العام الحالي، أبرزها بطولة دولية ثانية، ومعسكر في أوروبا، ومنافسات داخل السعودية، وثلاث مباريات في الأقل تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم. وفي الجانب نفسه، تتطلع صاحبة التجربة الخليجية الطويلة إلى حضور جماهيري في السعودية يدعم اللاعبات أثناء المباريات، ويفتح باب المشاركات الجديدة.  

ولعبت ستاب دوراً محورياً في مجال الكرة من خلال تجارب عدة خاضتها، فقد شهدت عديداً من القصص النسائية الملهمة في مجال كرة القدم، ما أثر صراحةً في نجاح التجربة النسائية السعودية الأولى، و"كما هو واضح، فإن باب كرة القدم النسائية يستعد لاستقبال جيل قادم من هاويات اللعب وممارسات الاحتراف".

 

وأكدت قائدة المنتخب النسائي أن المراكز المتخصصة فتحت أبوابها في المدن الرئيسة الثلاث: الرياض والدمام وجدة، لاستقبال المتطلعات للانضمام إلى اللعبة التي باتت من أكثر الرياضات جذباً للمرأة في السعودية، ودعت النساء للمشاركة والاستمتاع باللعبة الجماهيرية الشعبية، بصرف النظر عن وجود المهارة.

الخبرة والشغف

حول مباراة المنتخب النسائي الأولى قالت مونيكا، "هي أول تجربة دولية تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم، ما جعلها حدثاً تاريخياً بالنسبة إلى النساء داخل البلاد، وللفريق اللاعب". وأعربت المدربة عن رأيها بوضوح في التجربة الأولى، باعتبارها البذرة التي ستنطلق من خلالها نجاحات أخرى، وتابعت، "خلف نجاح التجربة أسماء تستحق الإشادة، ضمنها مديرة إدارة الكرة النسائية، لمياء بن بهيان، كذلك عالية الرشيد ومساعدتي دنى رجب، هؤلاء كن خلف الأداء الرائع للفريق".

واستعرضت ستاب عديداً من المشاريع التي سيخوضها فريق المنتخب خلال العام، وقالت، "سيدخل معسكراً في أوروبا خلال أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول)، كما سيخوض دورياً جديداً، ونستعد أيضاً لبطولة الخليج، التي ستقام في دولة الكويت، إضافة للبطولة الأولى، التي ستقام في الرياض، يونيو (حزيران)"، لافتة إلى أن "الحضور الجماهيري في مباريات النساء المقبلة أمر إيجابي وداعم، أتطلع لحدوثه".  

 

مفتاح النجاح ورمضان

ورصدت المدربة أبرز ملاحظاتها حول التجربة الأولى، ومنها تعطش اللاعبات للعمل على أرض الواقع، وأردفت، "كان حلماً وتحقق، ولعبن حيث لعب مشاهير ونجوم، أبرزهم ميسي ورونالدو، لقد كان العمل مفتاح النجاح، وكان المناخ العام مذهلاً، ووراء ذلك التنظيم بذلت منسقة الفريق، عالية الرشيد، جهوداً جبارة".

ويواصل الفريق النسائي تدريباته في شهر رمضان من دون توقف، توضح ستاب، "تخضع اللاعبات لمعسكر تدريبي، وهو أمر مهم جداً، كذلك نتطلع لانضمام الناشئات وتنمية مهاراتهن ومنحهن الخبرة وإدخالهن في عمق عالم الكرة، لصناعة جيل جديد من لاعبات كرة القدم الشغوفات".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبينت أن سر النجاح في الكرة ينطوي على معطيات متتالية، أهمها الراحة، والاستمتاع، والهدوء، والانضباط، فالجميع يرتكب أخطاء، لكن وحدة الفريق تمنحه القوة، وعلى من يهمه تعلم الكرة وامتهانها النهوض باكراً". وأضافت، "أرى شغفاً يكبر بلعبة كرة القدم، هذا النجاح ما كان سهلاً بالمرة، بل جاء نتيجة عمل دؤوب وجهد أثمر".

النجاح والحظ

إلى جانب ذلك، أكدت ستاب أهمية الجهد في الحصول على نتائج مذهلة، مضيفة، "عملت طوال الخمسة عشر عاماً الأخيرة على تطوير الفرق النسائية، إنه عمل شاق، أريد منح تجربتي، وبالأخص لأن الفريق السعودي النسائي في بدايته"، واستدركت، "النجاح يحتاج دعماً من الحظ، لكن الكرة علمتني عدم الاستسلام مطلقاً، فيمكنك تطوير ذاتك، ليس بالتفوق على الرجل فحسب، بل بمحاذاته وفعل ما يقوم به، وعليك الإيمان بإمكاناتك قبل كل شيء".

وتهدف إدارة كرة القدم النسائية في الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى بناء منتخب قوي والدخول في التصنيف الدولي الشهري لـ"فيفا" الخاص بكرة القدم النسائية العالمية.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة