يستمر غياب معسل"التفاحتين" عن مقاهي الشيشة في السعودية منذ أكثر من أربعة أشهر، بسبب ارتفاع نسبة مادة تدخل في إعداده على نحو يفوق المسموح به.
وقالت هيئة الغذاء والدواء السعودية إن السبب في منع استيراد المعسل إلى البلد يعود إلى ارتفاعٍ في نسبة الغليسيرين.
وأوضحت الهيئة أنها تخضع في قرار المنع للائحة الفنية الخليجية المعتمدة قبل ثماني سنوات، "والتي لم يلتزم بعض المصنّعين بما تضمنته من الاشتراطات الفنية الواجب توفرها في مثل تلك المنتجات " .
والغليسيرين زيت لم يثبت طبيا ضرره طبقا للاستشاري في طب الأسرة والمجتمع فرحان العنزي، لكن "لا ينبغي أن تزيد نسبته في المعسل عن 4.2 في المائة، وإلا تسبب في صداع وجفاف بالفم وشعور بالعطش لاقترانه بالتبغ."
ويُخلط الغليسيرين بأوراق التبغ والعسل ليضفي على المعسل رطوبة ويُكسبه طعما بعد أن تضاف إليه بعض النكهات كالتفاح والعنب والنعناع.
وقال المتحدث الرسمي للهيئة العامة للجمارك عيسى العيسى إن المنع يتعلق بتطبيق ضوابط ومواصفات المعسل حيث أقرتها هيئة الغذاء والدواء السعودية موضحا:" نحن جهة تنفيذية لا أكثر."
"طوارئ"
وبسبب منع استيراد المعسل ارتفعت قيمته في المحلات بنحو 150 في المائة.
ولم تقف مقاهي الشيشة في السعودية مكتوفة الأيدي بل واصلت نشاطها بتقديم نكهات أخرى متعددة لزبائنها.
وفتحت هذه الندرة الباب على مصراعيه أمام إنتاج المعسل داخل السعودية بطريقة غير مشروعة.
وتوعدت وزارة التجارة السعودية بائعي المعسل غير المرخص بإنتاجه بإنتاجه بالسجن لمدة قد تصل إلى 3 سنوات وبغرامة مالية قد تبلغ مليون ريال سعودي أي أكثر من 266 ألف دولار أميركي .
وقالت الوزارة إنها صادرت 82 طنا من التبغ والمعسل غير المرخص له.
وبعد أن مضت بضعة أشهر على تناقص مادة المُعسل في سوق البشيشة السعودي، ويأمل مدخنو النارجيلة من محبي المعسل أن تكون هذه الأزمة طارئا عابرا.
لكن رب ضارة نافعة. فقد تكون "الأزمة" فسحة للتفكير في مضار التدخين، وفرصة لإعادة النظر في هذه العادة التي تقضي على حياة ما يناهز سبعة ملايين شخص سنويا، وفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية. من بين قتلى التبغ هؤلاء ما يناهز المليون لم يدخنوا سيجارة في حياتهم.
