بينما تثير تحركات القوات الأميركية في العراق جدلاً واسعاً حول غايات هذا السلوك يقلل حلفاء طهران من أهمية ذلك، في حين يرى خبراء أن ما يجري لا يمكن أن يكون مجرد إعادة تموضع لتلك القوات كما تقول المصادر الرسمية، ويندرج ضمن محاولات واشنطن استباق أية أنشطة للميليشيات الموالية لإيران في العراق وسوريا، فضلاً عن سعي واشنطن إلى قطع الإمدادات بين طهران ودمشق.
وتحدث رئيس مركز "التفكير السياسي" إحسان الشمري لـ"اندبندنت عربية" عن الدوافع الرئيسة لهذا التحرك، وأبرزها "قطع طريق الإمدادات بين طهران ودمشق".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولا تجري تلك التحركات بمعزل عن "استشعار واشنطن إمكان حصول تصعيد من الميليشيات الموجودة في سوريا"، وهو ما دفع الإدارة الأميركية إلى اتخاذ "إجراءات استباقية" بحسب الشمري.
ولعل اقتراب احتمالية التوصل إلى اتفاق جديد بين واشنطن وطهران حفز إدارة بايدن على "التلويح باستراتيجية حافة الهاوية" في حال عدم قبول طهران باشتراطات الاتفاق الجديد، وعلى رغم استمرار تحرك القطاعات العسكرية الأميركية داخل الأراضي العراقية، تبدو الميليشيات الموالية لإيران "ملتزمة بخفض التصعيد مع واشنطن"، إذ يلفت الشمري إلى أن ما يمكن أن يعكر تلك الهدنة، وهو إقدام الإدارة الأميركية على استهداف تلك الفصائل سواء عسكرياً أو اقتصادياً.