Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فيضانات ولاية فيرمونت تثبت أنه لا مجال للفرار من أزمة المناخ

الطبيعة وتغير المناخ يسبقاننا دائماً إلى ما ينتظرنا في المستقبل

توثيق بالصور لفيضانات فيرمونت عبر الطيارات المسيرة (أ ب)

ملخص

عوامل طبيعية تنذر بأن تبعات أزمة المناخ لن تسمح لأي منا بالنأي بنفسه.

عقب تولي منصب رئيس تحرير "USA Today" منذ عقد من الزمن، طلبت من فريق التحرير إعداد تقرير خاص يستعرض تأثير الاحتباس الحراري في جميع مناطق البلاد، من فلوريدا إلى سياتل.

وكان أحد الأهداف يكمن في تحديد المناطق الأكثر أماناً من التعرض لكوارث طبيعية مثل ارتفاع مستوى البحار، والأعاصير، والحرائق الهائلة، والزلازل، وعواصف التورنيدو، وغيرها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واستقرت النتيجة على أن سولت ليك سيتي في ولاية يوتا هي الخيار الأفضل. ربما كان اختياراً مناسباً في ذلك الوقت، ولكن بعد مرور 10 سنوات أدركت أننا لم نتوقع أن بحيرة سولت ليك العظمى ستبدأ في التبخر.

تذكرت ذلك في الأسبوع الجاري عندما ضربت عواصف المطر المدفوعة بتغير المناخ مدينة مونتبيلييه، عاصمة ولاية فيرمونت، والمناطق المحيطة بها، حيث بلغت كمية الأمطار تسعة بوصات خلال يومين في بعض المناطق. أدت هذه الحالة الطارئة إلى اتخاذ الحكومة الفيدرالية إجراءات إغاثة فورية، ومن المحتمل أن تكون هذه الكارثة المناخية التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات هي الكارثة رقم 13 في عام 2023 (حيث كان هناك 18 كارثة في عام 2022 بأكمله).

وفي ظل تزايد الحرارة المفرطة في المناطق الجنوبية والغربية من البلاد في السنوات الأخيرة، أصبحت التنبؤات شائعة بحدوث نوع من الهجرة يبحث خلاله الناس عن مناطق أبرد وأقل تقلباً في المناخ.

غالباً ما تتميز مدينة دولوث في ولاية مينيسوتا بكونها وجهة مثالية للعيش في الـ20 عاماً المقبلة بسبب ارتفاع حرارة الأرض، وقد بدأت أسعار العقارات هناك بالارتفاع فعلاً.
 ويشكل هذا الأمر صدمة لسكان مينيسوتا ولأي شخص عرف الشتاء البارد في تلك المنطقة.

وقد ورد أيضاً ذكر فيرمونت كمدينة آمنة من تأثيرات التغير المناخي في المستقبل. إن أحداث هذا الأسبوع توضح أنه ليس هناك مكان آمن للاختباء من تبعات ارتفاع حرارة الأرض.

أصبحت العواصف المطرية القوية، مثل تلك التي حدثت في فيرمونت وشمال ولاية نيويورك، أكثر انتشاراً. وتعرضت منطقة جنوب فلوريدا لمشكلة عواصف وفيضانات كبيرة في وقت سابق من هذا العام. وشهدت شمال كاليفورنيا عواصف عدة خلال فصل الشتاء الماضي.

وكذلك، أظهر الدخان الكثيف والبرتقالي الناجم عن حرائق كندا والذي اجتاح مدينة نيويورك والساحل الشرقي في الشهر الماضي أن مشكلات المناخ في أماكن أخرى، وفي هذه الحالة دولة أخرى، قد تؤثر في جميع المناطق.

من الصعب توقع ما سيحدث بعد ذلك في ظل الوتيرة المتسارعة للأحداث. ومن بين التطورات المقلقة التي أشار إليها العلماء هذا الأسبوع، هو التهديد الذي يشكله الجفاف المستمر في بعض المناطق على البنية التحتية للمدن الكبرى. وأشاروا إلى أن التربة تحت شيكاغو تتحرك بشكل خطر.
 وفي العاصمة لندن، يؤدي الجفاف غير المعتاد إلى تشقق الطين والتربة البريطانية المستخدمة في بناء عديد من المنازل والمكاتب التاريخية، مما ينذر بمشكلة أمنية ضخمة إذا استمرت في التدهور.

وفي ظل ظهور تأثيرات جديدة لتغير المناخ، سنواصل التعلم واتخاذ خطوات للحد من آثارها قدر الإمكان.
استحداث أنواع جديدة من الأسمنت الخالي من الكربون للمباني، ووضع خطط لمنع الحرائق الهائلة، وإقامة حواجز بحرية لمنع ارتفاع مستوى المياه. إنها عملية دفاعية ووقائية، بلا شك.

ولكن الطبيعة وتغير المناخ سيسبقاننا دائماً بخطوة إلى الأمام. لا مجال للفرار. ولا مكان للاختباء.

ديفيد كالاواي هو مؤسس ومحرر Callaway Climate Insights وكان محرراً سابقاً في USA Today.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من بيئة