Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

180 ألف مسافر تضرروا من إلغاء 1700 رحلة جوية في بريطانيا

شركة الطيران الاقتصادي تشطب رحلات مخصصة لأشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر

بموجب القواعد الجوية الأوروبية، يحق للمسافرين السفر على أي شركة طيران أخرى في اليوم الأصلي للسفر وعلى نفقة "إيزي جت" (رويترز)

ملخص

يواجه الآلاف من المسافرين في بريطانيا تعطلاً في مخططات سفرهم بعدما ألغت شركة الطيران "إيزي جت" ألفاً و700 رحلة جوية صيفية

يواجه الآلاف من المسافرين في بريطانيا تعطلاً في مخططات سفرهم بعدما ألغت شركة الطيران "إيزي جت" ألفاً و700 رحلة جوية صيفية، إذ تعاني أكبر شركة للطيران الاقتصادي في البلاد من التأخير في رحلاتها في قاعدتها الرئيسية داخل مطار لندن "غاتويك".

بعد أسابيع من إلغاء مئات الرحلات الجوية من المطار في اللحظات الأخيرة، أبلغت "إيزي جت" 180 ألف مسافر أن رحلاتهم المغادرة في يوليو (تموز) وأغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) قد أُلغِيت.

وتلقي شركة الطيران باللوم على التأخيرات "غير المسبوقة" في مراقبة الحركة الجوية، والتي تقول إنها أطول بثلاث مرات مما كانت عليه قبل الجائحة.

الشركة ذكرت أن 95 في المئة من المسافرين المتضررين أُعيد حجز أماكن لهم على رحلات جوية أخرى تسيرها "إيزي جت" – ما يترك تسعة آلاف مسافر من دون بديل حالياً.

لكن الركاب اشتكوا من عملية إعادة الحجز في "إيزي جيت"، والتي شهدت تغيير مواعيد رحلات 18 ألف مسافر.

وبموجب القواعد الجوية الأوروبية، يحق للمسافرين الذين أُلغِيت رحلاتهم الجوية السفر على أي شركة طيران أخرى لديها مقاعد متاحة في اليوم الأصلي للسفر، على نفقة "إيزي جت".

إحدى المسافرات وتدعى جيني تشان، وجدت رحلتها المخطط لها من غلاسكو عبر "غاتويك" إلى مرسيليا بحالة من الفوضى بعد إعادة حجز "إيزي جت". كانت قد حجزت في الأصل رحلة بدون توقف من غلاسكو إلى جنوب فرنسا، ولكن تم إلغاء ذلك في وقت سابق من هذا العام.

قبلت السيدة تشان تغيير الرحلة التي ستتوقف في "غاتويك" - لكن ذلك كان مستحيلاً بسبب تأخير "إيزي جت" للرحلة المغادرة من "غاتويك" إلى اليوم السابق. وقالت على "تويتر": "لقد أرادوا مني أن أسافر من ’غاتويك’ قبل يوم من رحلتي معهم إليه من غلاسكو".

وأضافت: "تُحجز جميع الرحلات تحت حجز واحد لأننا كنا في الأصل سنغادر مباشرة من غلاسكو إلى مرسيليا ولكن الرحلة ألغيت في وقت سابق من هذا العام".

ويحق للمسافرين الذين يختارون قبول إعادة الحجز في تاريخ مختلف المطالبة بأي تكاليف إقامة ووجبات إضافية من "إيزي جت".

وقد أطّلعت "اندبندنت" على أمثلة أخرى حيث حُجز لمسافرين في رحلات متصلة مع "إيزي جت" عبر مطارات أوروبية أخرى على رغم أنه يحق لهم الحصول على رحلة مباشرة إذا كانت هناك واحدة متوافرة على أي شركة نقل أخرى.

"إيزي جت" كانت قد اختارت يوم الإثنين الفائت موعداً لإطلاق بيع المقاعد الرخيصة لرحلاتها، وهو أمر أثار السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي. أحد المسافرين المحتملين غرد: "لا ترغب في التخطيط لأية رحلات جوية مع شركة طيران تلغي العديد من الرحلات هذه الأيام. سوف أتعامل مع شركة ’جت2’ Jet2 من الآن فصاعداً. فلهذه الشركة سجل رائع في عدم إلغاء رحلاتها".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت جوليا لو بوسعيد، الرئيسة التنفيذية لـ"شراكة السفر المميز"Advantage Travel Partnership ، لـ"اندبندنت": "سيكون ذلك مدمراً للعديد من العائلات والأشخاص الذين يتطلعون إلى قضاء مواعيدهم ويكونون على استعداد للمغادرة... إن محاولة الحصول على رحلات جوية جديدة في اللحظة الأخيرة لن تكون أمراً جيداً لأي شخص".

الجدير بالذكر أنه يحق للمسافرين الذين تعطلت رحلاتهم الجوية قبل أقل من أسبوعين من موعدها الحصول على تعويض نقدي قدره 220 جنيهاً استرلينياً (280 دولاراً تقريباً) (أو 350 جنيهاً للرحلات التي تزيد مسافتها على ألف و500 كيلومتر)، ما لم تتمكن "إيزي جت" من أن تستبدل بحجزهم حجزاً على رحلة تصل إلى الوجهة نفسها في وقت قريب من الوقت الأصلي.

ومن المؤكد أن سحب هذا الكم الكبير من السوق الصيفية لرحلات الطيران، وفي عام يعاني بالفعل من ندرة في عدد المقاعد المتوافرة، سيؤدي إلى رفع الأسعار وتقليل الحجوزات المتوافرة للأشخاص الذين لم يحجزوا رحلاتهم الصيفية بعد.

وتؤكد "إيزي جت" أن طاقم عملها في كامل تشغيله ولديها طيارون وطواقم طائرات أكثر من أي وقت مضى، لكنها تقول إن مطار "غاتويك" قد تأثر بالتأخيرات في مراقبة الحركة الجوية.

ويوم السبت وحده، أُوقفت أكثر من 40 رحلة من وإلى مطار "غاتويك"، ما أثر في أكثر من ستة آلاف مسافر. ومن بين هذه الإلغاءات كان نصيب شركات الطيران المنافسة لـ"إيزي جت" ما مجموعه ثماني رحلات مغادرة وواصلة في اليوم نفسه.

وفي اليوم التالي، أُوقِفت العشرات من رحلات "إيزي جت" بما في ذلك رحلات إلى مطارات إسبانية رئيسة للعطلات في برشلونة وأليكانتي وملقة. إضافة إلى ذلك، شهد مسافرون كانوا ينتظرون في "غاتويك" آخر رحلة جوية دولية إلى بلفاست خلال ذلك اليوم، وآخرون كانوا ينتظرون في بودابست رحلة عودة إلى لندن، إلغاء الرحلتين في الوقت الذي كانوا يتنظرون فيه عند البوابة المؤدية إلى الطائرة.

وفي مطار لندن "ستانستيد" خلال عطلة نهاية الأسبوع، لم تقم شركتا "ريانير" RyanAir ولا "جت تو" Jet2  بأي إلغاء – على رغم التعطل الناجم عن وصول الرئيس الأميركي جو بايدن على متن الطائرة الرئاسية، إذ عُلِّقت في تلك الأثناء الرحلات العادية.

يُذكَر أن الضغط على مطار "غاتويك"، وهو أكثر المطارات ذات المدرج الواحد ازدحاماً في العالم، يؤثر في "إيزي جت" – المسؤولة عن حوالى نصف الرحلات التي يجريها المطار – أكثر من أي شركة طيران أخرى. فمنذ 28 يونيو (حزيران)، أُلغِيت رحلة "إيزي جت" اليومية المسائية من "غاتويك" إلى مدينة بالما دي مايوركا، وهي الرحلة 8091، في كثير من الأحيان.

وقال ناطق باسم "إيزي جت" لـ"اندبندنت": "نشغّل حالياً ما يصل إلى حوالى ألف و800 رحلة جوية وننقل حوالى 250 ألف عميل يومياً، وعلى غرار شركات الطيران كلها، نراجع رحلاتنا الجوية في شكل مستمر".

وأضاف المتحدث: "كما ذكرت 'يوروكونترول' [المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية]، يشهد القطاع بأكمله ظروفاً صعبة هذا الصيف مع وجود مجال جوي أكثر تقييداً بسبب الحرب في أوكرانيا ما أدى إلى تأخيرات غير مسبوقة في مراقبة الحركة الجوية، إضافة إلى مزيد من إضرابات المراقبين الجويين المحتملة... لذلك قمنا ببعض التعديلات الاستباقية على برنامجنا من خلال دمج عدد صغير من الرحلات في مطار ’غاتويك’، حيث لدينا ترددات تواصل متعددة، من أجل المساعدة في تخفيف هذه التحديات الخارجية في يوم السفر بالنسبة إلى عملائنا".

وختم المتحدث: "يجري إبلاغ العملاء الذين تتأثر رحلاتهم الجوية، إذ تُستبدَل برحلات 95 في المئة من العملاء رحلات بديلة، ويجري إعطاء العملاء جميعاً خيار الحجز البديل أو استرداد الأموال... نأسف لأي إزعاج قد يسببه ذلك".

وقال الخبير المخضرم في الطيران والرئيس التنفيذي لـ"وكالة بي سي" الاستشارية في مجال السفر، بول تشارلز: "أحذّر منذ فترة من أن البنية التحتية لمطاراتنا في المملكة المتحدة، إلى جانب النقص المستمر في عدد الأشخاص في شركات الطيران ومقدمي الخدمات الأرضية، لا يمكنهما تلبية الطلب الضخم في الصيف... في الوقت الذي يعتقد فيه المرء بأنه حصل على رحلته الجوية إلى الجنة التي ينوي تمضية عطلة الصيف فيها، يحصل تغيير ويسبب مزيداً من الإزعاج والإجهاد".

وأضاف: "يجب على شركات الطيران أن تحسن من التخطيط وإيصال خدماتها إلى العملاء، وليس تخييب ظنهم قبل فترة قصيرة من مواعيد رحلاتهم. ليست 'إيزي جت' الأولى ولن تكون الأخيرة التي تتخذ إجراء كالذي اتخذته هذا الصيف".

وقد يؤدي حجم الإلغاء إلى خسارة "إيزي جت" لمجالات صيفية مستقبلية في "غاتويك". ذلك أن تصاريح الإقلاع والهبوط تُمنَح على قاعدة "ما لا تستعمله تخسره" – على رغم أن الحكومة الصيف الماضي، عندما نفذت "إيزي جت" و"الخطوط الجوية البريطانية" عدة آلاف من الإلغاءات، سمحت لشركات الطيران بالاحتفاظ بهذه المجالات.

© The Independent

اقرأ المزيد