Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لويدز أكبر من أن يفلس ولكن هل هو أكبر من أن يتنافس معه أحد؟

تمكّن البنك من الحفاظ على هوامشه ثابتة على الرغم من حرب أسعار الرهن العقاري على النقيض تمامًا من بنك "سي واي بي جي" مالك "فيرجن ماني"

مقر لويدز في حي غريشام البريطاني (كارشاروث، ويكيبيديا.أورغ)

نتائج بنك لويدز تعطي هيئات الرقابة المالية والمنافسة في بريطانيا شيئا للتفكير فيه، على الأقل إذا كانت يقظة.

كانت النقطة المحورية الرئيسة للحوار في مرحلة نصف السنة هي مبلغ الـ 550 مليون جنيه إسترليني الذي أضيف إلى رزمة تعويضات تأمين حماية الدفع PPI الهائلة الخاصة بالبنك. الغرض منها هو تغطية موجة من المطالبات المتوقعة قبل نهاية الشهر، عندما تقرّر سلطة السلوك المالي أخيرًا وضع حد للفضيحة.

عدا ذلك، اعتبرها معظم المراقبين على أنها مملة للغاية. ليست شيئًا استثنائيًا، ولا أمرًا يدعو للقلق الشديد.

وهناك، بالطبع، ضبابية البريكست بلا صفقة الذي تلاحقه حكومة بوريس جونسون المؤلفة من المجانين، الأمر الذي يثير قلق مجتمع الأعمال بأسره على نحو مبرر. فتأثير التباطؤ الاقتصادي في المملكة المتحدة التي تعتبر الحكومة مسؤولة عنه أصلًا قد ظهر بوضوح. كما ساهم في انخفاض صافي الدخل بنسبة 2 في المئة التي أبلغ عنها لويدز، بالإضافة إلى تباطؤ نمو القروض وارتفاع ملحوظ في عدد القروض السيئة (موضوع قيد التطور).

ولكن إليكم الأمر: على الرغم من كل ذلك، وحرب أسعار الرهن العقاري التي ينبغي شنّها، تمكّن البنك من إبقاء هامش الفائدة الصافي (وهو الفرق بين التكلفة التي يتقاضاها من المقترضين ويدفعها إلى المودعين) دون 2.9 في المئة.

ولتوضيح ذلك، تم الإفصاح عن الرقم بعد يوم واحد من إعلان بنك "سي واي بي جي" CYBG الذي يملك شركة الخدمات المالية "فيرجن ماني" Virgin Money أنّ هامش صافي الفائدة لديه سجّل تباطؤًا بنسبة 1.68 في المئة خلال الربع الثالث من السنة المالية. وحذر البنك أيضًا من أنّ رقم السنة بالكامل من المتوقّع أن يبلغ أدنى مستوياته.  

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

نحن نقارن هنا بين أمرين مختلفين. لويدز هو عملاق ذو تأثير واسع النطاق في مجالات وأنشطة مختلفة. أما "سي واي بي جي" فهو منافس مشاكس مع مجموعة منتجات محدودة للغاية. ولكن مع ذلك، الفجوة كبيرة.

لن تتفاجأوا عندما تعلمون أنّ أفراد لويدز دافعوا عنه عندما طرحتُ هذه المسألة. وأشاروا إلى أّن نسبة تكاليفه إلى الدخل الناتج تبين أنه بنك فعال للغاية، يديره أشخاص أذكياء. وهو أمر صحيح.

ومع ذلك، قد يتذكر القراء أنني ذكرت يوم الاثنين أنّ البنوك المنافسة في بريطانيا لا تشكل تحدّيًا كبيرًا. بدا بنك "فيرجن ماني"/ "سي واي بي جي" الأفضل في المجموعة. لكنّ أحدث أداء له خلال التداولات أثار الشكوك حول ذلك.

ولكن هل سيتمكّن "فيرجن مونداي" الذي يديره أفضل رؤساء البنوك في المجال من شنّ مواجهة ذات مغزى ضد عملاق مثل لويدز الذي تم إنشاؤه فقط لأن حكومة مذعورة تنازلت عن قواعد المنافسة المعتادة لتسهيل إنقاذ مجموعة الخدمات المصرفية ’أتش بي أو اس‘ HBOS في خضم أزمة مالية.

تتمثل إحدى مزاياه الكبيرة في وجود مخزون كبير من أموال الحساب الجاري وهو لا يدفع شيئًا تقريبًا مقابله، ويمكنه استخدامه للإقراض. كيف سيستمر رؤساء لويدز بدون ذلك؟

هل هذا النوع من المزايا، وتركيبة القطاع، مع أربعة لاعبين ضخمين آخرين ("إتش أس بي سي البريطاني HBSC UK ، وباركليز Barclays ، ورويال بنك اوف سكوتلاند RBS ، وسانتاندر  بريطانيا Santander UK) ، يجعل من الممكن إنشاء أي نوع من التحدي؟

أولئك المنظمون الذين ذكرتهم، يعرفون أن لويدز أكبر من أن يفشل. ولكن عليهم أن يسألوا ما إذا كان أكبر من أن يتنافس معه أحد.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد