Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المدخرون يفوّتون عليهم فائدة قدرها 7 مليارات جنيه استرليني لتفضيلهم التعامل مع كبرى المصارف

يتمسك الزبائن بالبنوك التجارية الكبرى على الرغم من توفر نسب فائدة أفضل في أماكن أخرى

صورة ليلية لحي لندن المالي شرق العاصمة البريطانية (رويترز) 

يخسر المدخرون في بريطانيا فوائد تناهز 7 مليارات جنيه إسترليني، لامتناعهم عن التحول من البنوك الكبرى إلى بنوك منافسة أصغر.

فعلى الرغم من تكاثر عدد البنوك المتنافسة الصغيرة، وجهود الهيئات الواضعة للنظُم، لجعل الانتقال إلى مقرضين آخرين سهلا، فإن البنوك الخمسة الكبرى ما زالت إجمالا مسيطرة على مدخرات الزبناء.  

هذه البنوك وهي باركليز و’إتش اس بي سي‘  ولويدز و’رويال بانك أوف سكوتلند‘ وسنتاندر، تستحوذ على 827 مليار جنيه من إجمالي ودائع الأسر البريطانية ويناهز 1.3 تريليون جنيه، وفقا لمركز البحث في الاقتصاد والأعمال.

واكتشف تقرير الاستشارة الاقتصادية الذي صدر عن منصة فلاغستون للودائع النقدية، أن أقصى ما تقدمه البنوك الكبرى من فوائد هو 3.4 مليارات جنيه على المبالغ المودعة في حسابات السحب الفوري والادخار لأجل محدد.  

ولو تحول المدخرون إلى أفضل ما هو متاح من نسب الفائدة، لضاعفوا هذا المبلغ بزيادة تناهز 7 مليارات جنيه، حسبما كشف التقرير.

فعلى سبيل، يظهر البحث أن أحسن صفقة تعرضها البنوك الكبرى الخمسة في حساب الادّخار  الفوري، ريعٌ بنسبة 0,4 في المئة فيما  يعرض بنك ’فيرجين موني‘فائدة نسبتها 1,5 في المئة  على حساب الادخار المفتوح.

وقال مركز البحث في الاقتصاد والأعمال إن الزبائن مذنبون لانغماسهم في "كسل مستشر" وعزوفهم عن تصيد عروض أفضل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

فأكثر من 40 في المئة من المدخرين صرحوا برغبةٍ في التحول إلى حسابات أخرى إذا عُرضت عليهم نقطة مئوية إضافية عن مدخراتهم‘ حسب استطلاع للرأي نظمه مركز ’يوغوف‘ الرسمي واشترك فيه 4207 أشخاص.

وذكر التقرير، أنه عندما يؤخذ بالاعتبار ما تُقدمه حسابات البنوك الصغرى المنافسة، من معدلات فائدة تبلغ على الأقل نقطة واحدة في المائة أكثر من البنوك الكبرى الخمسة، فإن الأمر يوحي إما بعدم انتباه المدخرين إلى وجود عروض أحسن، أو أن تعقيدات التبديل عن ذلك.  

ولذلك، فتقاعس كهذا في الانتقال إلى بنوك صغيرة أخرى، يعني أن أموالا تصل إلى 170 مليار جنيه تبقى قابعة في حسابات لا تقدم أية فائدة لها على الأطلاق، علما بأن المدخرات عرفت زيادة كبيرة، مقارنةً بما كانت عليه عام 2008 حين قدرت بـ 33 مليار جنيه ، وهي اليوم تمثل  12 في المئة من سوق مدخرات الأسر النقدية في المملكة المتحدة.

وفي هذا الصدد، قال أندرو تاتشر، أحد مؤسسي ومديري مركز فلاغستون إن "هذه الدراسة تكشف درجة الخمود العالية في سوق المدخرات النقدية والتحديات التي تواجهها البنوك الصغيرة في زيادة هذه المدخرات."  

وأضاف قائلا: "المستهلكون يستمرون في إخبارنا أن تكاليف فتح حساب عنصر مهم في اختيارهم له لوضع مدخراتهم فيه، وهذا ما تدعمه الدراسة. مع ذلك فإنه على الرغم من عروض البنوك الصغيرة في تقديم معدلات فائدة أعلى من بنوك الشارع العام الكبرى، فإن التحول إليها لا يحدث بشكل واسع."

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد