Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوكرانيا تعلن استعادة بلدة جديدة على الجبهة الجنوبية

الأمم المتحدة تعلن عرقلة روسيا توصيل المساعدات إلى ضحايا تفجير سد كاخوفكا والتعتيم الإعلامي لا يزال سيد الموقف

ملخص

أعلنت الأمم المتحدة عرقلة توصيل المساعدات إلى ضحايا تفجير سد كاخوفكا وبعثة السلام الأفريقية تغادر خالية الوفاض وسط احتدام الاشتباكات

استعادت القوات الأوكرانية قرية بياتيخاتكي على الجبهة الجنوبية، حسبما قالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار على شبكات التواصل الاجتماعي اليوم الاثنين.
وأشارت ماليار إلى "تحرير ثماني بلدات" في المجموع هذا الشهر منذ بدء الهجوم المضاد. واستعاد الجيش الأوكراني 113 كيلومتراً مربعاً من الأراضي التي كانت تسيطر عليها القوات الروسية.
من جهة اخرى، اتهمت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أوكرانيا، أمس الأحد، روسيا، بعرقلة توصيل المساعدات إلى ضحايا تفجير سد كاخوفكا بالمناطق التي تسيطر عليها في الجنوب الأوكراني.

وفي 6 يونيو (حزيران) الجاري دمر سد كاخوفكا الكهرمائي الواقع في منطقة خاضعة للسيطرة الروسية في خيرسون، مما استدعى إجلاء آلاف السكان وأثار مخاوف من وقوع كارثة إنسانية وبيئية.

وقالت المنسقة دنيس براون في بيان إن "حكومة الاتحاد الروسي رفضت حتى الآن طلبنا الوصول إلى هذه المناطق الواقعة موقتاً تحت سيطرتها العسكرية". وأضافت "الأمم المتحدة ستواصل بذل كل ما في وسعها للوصول إلى الجميع، بمن فيهم أولئك الذين يعانون عواقب التدمير الأخير للسد، والذين يحتاجون بشكل عاجل إلى المساعدة من أجل البقاء، أينما كانوا".

وحضت السلطات الروسية على "التصرف وفقاً لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي". ورفعت روسيا، السبت إلى 29 قتيلاً حصيلة الفيضانات التي شهدتها المناطق التي تسيطر عليها في جنوب أوكرانيا والناتجة من تدمير سد كاخوفكا على نهر دنيبر.

من جهتها، أعلنت السلطات الأوكرانية، السبت، مقتل 16 شخصاً وفقدان 31 آخرين جراء الفيضانات المدمرة التي نجمت عن تدمير سد كاخوفكا. ويتقاذف البلدان مسؤولية تفجير السد.

احتدام الاشتباكات بعد فشل بعثة السلام الأفريقية

في السياق، أعلنت روسيا أن معارك ضارية اندلعت، أمس الأحد، عبر ثلاثة قطاعات من خط المواجهة في أوكرانيا غداة استضافتها بعثة سلام أفريقية لم تنجح مهمتها، سواء في موسكو أو كييف.

وقال مسؤول عينته روسيا إن أوكرانيا استعادت قرية بياتيخاتكي في منطقة زابوريجيا، جنوب البلاد، وإن قواتها تتحصن هناك بينما تتعرض لنيران المدفعية الروسية.

وأضاف المسؤول الذي يدعى فلاديمير روجوف عبر تطبيق "تيليغرام"، "أسفرت هجمات العدو المتتالية عن نتائج على رغم الخسائر الفادحة".

ولم تذكر وزارة الدفاع الروسية قرية بياتيخاتكي في إفادتها اليومية التي قالت فيها إن قواتها صدت هجمات أوكرانية في ثلاثة قطاعات من خط المواجهة الذي يمتد ألف كيلومتر. وذكر بيان منفصل لمجموعة قوات فوستوك الروسية أن أوكرانيا لم تنجح في السيطرة على القرية.

ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق بشكل مستقل من التقارير الواردة من ساحة القتال. ولم يصدر أي تعليق من أوكرانيا التي قالت الأسبوع الماضي إنها استعادت قرية أخرى قريبة، هي لوبكوف، وسلسلة من القرى إلى الشرق منها في منطقة دونيتسك مع بدء هجومها المضاد الذي طال انتظاره.

سلامة الهجوم المضاد تفرض تعتيماً إعلامياً

ويفرض المسؤولون الأوكرانيون تعتيماً إعلامياً بهدف دعم أمن العمليات، لكنهم يقولون إن روسيا منيت بخسائر أكبر بكثير مما منيت بها القوات الأوكرانية خلال هجومها الأحدث.

وقال مسؤول في المنطقة إن القوات الأوكرانية دمرت مستودعاً كبيراً للذخيرة تابعاً لروسيا في منطقة خيرسون المحتلة في إطار جهود كييف المستمرة منذ أسابيع لإحداث فوضى في خطوط الإمداد الروسية.

وقالت الاستخبارات العسكرية البريطانية إن القتال العنيف في الأيام الماضية تركز على زابوريجيا وغرب دونيتسك ومحيط باخموت التي سيطر عليها مرتزقة روس الشهر الماضي بعد معركة كانت الأطول خلال هذه الحرب.

وأضافت على "تويتر"، "تواصل أوكرانيا عمليات هجومية في كل هذه المناطق، وقد أحرزت تقدماً طفيفاً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبحسب تقييم الاستخبارات العسكرية البريطانية، كانت العمليات الدفاعية الروسية "فعالة نسبياً في الجنوب"، حيث مني الجانبان بخسائر فادحة.

وقبل أيام أدلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي نادراً ما يعلق على مسار الحرب، بتعليقين مفصلين بشكل غير معتاد سخر خلالهما من الهجوم الأوكراني وقال إن قوات كييف "ليس لديها فرصة" للتغلب على قوات بلاده على رغم حصولها على دبابات غربية في الآونة الأخيرة.

ويبدو أن تعليقاته تهدف إلى طمأنة الروس خلال هذا المنعطف الحاسم بعد مرور ما يقرب من 16 شهراً على تفجر الصراع، بينما تسعى أوكرانيا إلى إنهاء جمود مستمر فعلياً منذ أشهر واستعادة 18 في المئة من أراضيها التي لا تزال تحت السيطرة الروسية.

مهمة سلام

خلال محادثات في سان بطرسبورغ، أمس السبت، قدم رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا لبوتين مبادرة سلام من 10 نقاط طرحتها سبع دول أفريقية وأبلغه أن الوقت قد حان لبدء روسيا وأوكرانيا مفاوضات لإنهاء الحرب.

ورد بوتين بإطلاق سلسلة من الاتهامات المألوفة التي نفتها أوكرانيا والغرب، وقال إن كييف، وليست موسكو، هي التي ترفض إجراء المحادثات. وشكر الرئيس الروسي رامابوسا على "مهمته النبيلة".

ونقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله إن بوتين أبدى اهتماماً بالخطة، لكن "من الصعب تحقيقها".

وقبلها بيوم واحد قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للوفد الأفريقي، الذي زار كييف للمرة الأولى منذ بدء الحرب لإجراء محادثات منفصلة مباشرة في شأن مبادرة السلام، إن السماح بالمفاوضات الآن من شأنه أن يؤدي فقط إلى "تجميد الحرب" واستمرار معاناة الشعب الأوكراني.

ومما زاد التأكيد على الهوة الشاسعة بين الجانبين استخدم بوتين منتدى اقتصادياً رائداً، الجمعة الماضي، لإهانة زيلينسكي شخصياً ولإعادة تأكيد أهداف "نزع السلاح" في أوكرانيا التي أعلنها في اليوم الأول من الحرب. وترفض كييف والغرب تلك الأهداف وتصفها بأنها ذريعة زائفة للهجوم العسكري الروسي.

ومع ذلك، سعى رامابوسا إلى إبراز صورة إيجابية لزيارة أوكرانيا وروسيا، إذ كتب على "تويتر"، أمس الأحد، أن "مبادرة السلام الأفريقية كان لها تأثير، وأن نجاحها النهائي سيتم قياسه على أساس الهدف منها، وهو وقف الحرب".

وأضاف أن القادة الأفارقة سيواصلون الحديث مع كل من بوتين وزيلينسكي، وسيطلعون الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على جهودهم حتى الآن.

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس الأحد، إن الوفد الأفريقي لا يتوقع أن يكون للمحادثات نتائج فورية، مضيفاً أنها "بداية نأمل أن تؤتي ثمارها في النهاية".

 دمار على مدى أشهر

أشاد زيلينسكي، مساء أمس الأحد، بقدرة القوات الأوكرانية على صد الهجمات الروسية "بفاعلية كبيرة" بالقرب من أفدييفكا، إحدى نقاط القتال المحورية في شرق البلاد.

وقال في خطابه المسائي المصور "قطاع أفدييفكا يصد الهجمات بفاعلية كبيرة". وأضاف أن الهجمات على جبهة تافريا الجنوبية كانت "الأكثر شراسة"، معبراً عن امتنانه للجنود الذين يقاتلون هناك وأماكن أخرى.

وتحدث مسؤولون عسكريون أوكرانيون عن إحراز تقدم على الجبهة الجنوبية.

ودمرت الحرب قرى ومدناً أوكرانية وأجبرت الملايين على ترك ديارهم، وأوقعت خسائر بشرية فادحة بين القوات الروسية والأوكرانية لم يتم الكشف عنها، فضلاً عن مقتل الآلاف من المدنيين الأوكرانيين. وتبادل الطرفان الاتهامات بتفجير سد ضخم في أوكرانيا في السادس من يونيو (حزيران) الجاري وإغراق مساحات كبيرة من منطقة الحرب.

وذكرت الأمم المتحدة، أمس الأحد، أن روسيا "ترفض حتى الآن طلبنا بدخول المناطق الواقعة تحت سيطرتها العسكرية الموقتة" بعد تفجير السد.

وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أوكرانيا دينيس براون في بيان "ستواصل الأمم المتحدة العمل من أجل الدخول اللازم (إلى المناطق). نحث السلطات الروسية على التصرف وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني. لا يمكن منع المساعدة عمن يحتاجونها".

وفي بلدة هولا بريستان التي تسيطر عليها روسيا، صورت "رويترز" متطوعين ينزحون المياه بعد أن غمرت المنازل، السبت، كما كانوا يوزعون الخبز ومياه الشرب.

وقالت تمارا (78 سنة)، وهي ممرضة متقاعدة، "لن يعاقب أي شخص في العالم على التعذيب الذي نمر به، على هذه الكارثة الرهيبة". وأضافت "هذا ما يحبطني. لن يعاقب أي شخص على ذلك. وأود تقديم شخص واحد على الأقل (للمحاكمة) ومعاقبته على كل شيء. حتى يتمكن العالم كله من رؤية ذلك".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات