Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أردوغان: سندخل شرق الفرات

قال إن تركيا أبلغت الروس والأميركيين بذلك

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد 4 أغسطس (آب)، أنّ بلاده تعتزم شنّ عملية عسكرية في شمال سوريا شرق نهر الفرات لإبعاد "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.

وقال أردوغان، في خطاب ألقاه في مدينة بورصة شمال غربي تركيا، "لقد دخلنا عفرين وجرابلس والباب" في إشارة إلى المناطق التي سيطر عليها متمرّدون سوريون تدعمهم تركيا. أضاف "والآن، سندخل شرق الفرات... لقد قلنا هذا لروسيا وأميركا، فطالما نتعرّض للمضايقة لن يكون بوسعنا التزام الصمت".

واشنطن "قلقة" 

في المقابل، عبّرت واشنطن عن قلقها إزاء عزم تركيا تنفيذ عملية عسكرية شرق الفرات. وقالت رئيسة المكتب الصحافي في وزارة الخارجية الأميركية مورغان أورتيغوس، في حديث لموقع "أحوال" التركي، إن هكذا خطوة غير مقبولة للولايات المتحدة.

وأضافت مورغان أن هذه العملية ستقوّض الجهود المبذولة للحفاظ على أمن الحدود التركية- السورية ومحاربة تنظيم "داعش"، مؤكّدة مواصلة المباحثات مع أنقرة بشأن إقامة "منطقة عازلة" شرق الفرات لتهدئة "المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا".

مباحثات بشأن "منطقة عازلة"

ومنذ العام الماضي، يهدّد الرئيس التركي بشنّ هجوم على "وحدات حماية الشعب" الكردية شرق الفرات، لكنّه لم ينفّذ تهديده بعدما اقترحت واشنطن عليه، في مطلع العام الحالي، إقامة "منطقة عازلة" في هذه المنطقة لتجنيب حلفائها الأكراد الهجوم التركي. وفي يونيو (حزيران) الماضي، اشتكت أنقرة من تعرّض قواتها لإطلاق نار مصدره الوحدات الكردية في شمال سوريا.

وجاء تصريح أردوغان عشية وصول وفد عسكري أميركي إلى أنقرة لمناقشة "المنطقة العازلة" مع السلطات التركية. وكان مسؤولون أميركيون وأتراك بدأوا في نهاية يوليو (تموز) الماضي، مباحثات بشأن إقامة منطقة عازلة بين المقاتلين الأكراد والحدود التركية، بعدما اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب هذه الفكرة على أردوغان مطلع العام. لكنّ أنقرة اتهمت واشنطن لاحقاً بتجميد المساعي الرامية إلى إقامة المنطقة الآمنة، وطالبتها بقطع صلاتها بالوحدات الكردية. إذ توفّر الولايات المتحدة دعماً واسعاً لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية، الفصيل الأساس في قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي شكّلت شريكاً رئيساً لواشنطن في قتال تنظيم "داعش".

وفي هذا الصدد، جدّد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، خلال مؤتمر صحافي في أنقرة، دعوة الولايات المتحدة للكفّ عن التعاون مع وحدات حماية الشعب الكردية.

اعتراض الإدارة الكردية

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الإدارة التي يقودها الأكراد وتسيطر على أجزاء من شمال سوريا وشرقها أصدرت بدورها بياناً، الخميس 1 أغسطس، تعترض فيه على تهديدات تركيا بمهاجمة المنطقة.

وذكر البيان أن التهديدات تشكل خطراً على المنطقة وعلى فرص التوصّل إلى حل سلمي في سوريا، مشيراً إلى أن أي اعتداء تركي سيفتح المجال لعودة تنظيم "داعش" وسيسهم أيضاً في توسيع نطاق "الاحتلال التركي" في سوريا. ودعا البيان المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف يمنع تركيا من تنفيذ تهديداتها.

هجومان سابقان

وسابقاً، شنّت تركيا هجومين واسعي النطاق في شمال سوريا، بدأ أوّلهما صيف عام 2016، حين تمكّنت خلاله من طرد تنظيم داعش من منطقتي جرابلس والباب في شمال محافظة حلب. وفي مارس (آذار) 2018، تمكّنت من السيطرة على منطقة عفرين، ذات الغالبية الكردية، إثر هجوم استمر نحو ثلاثة أشهر ضدّ المقاتلين الأكراد.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية أن ثلاثة من مقاتلي المعارضة السورية، المدعومة من تركيا، قتلوا في اشتباكات مع الوحدات الكردية خلال ليل السبت- الأحد. وأضافت الوكالة أن الوحدات حاولت اختراق الخطوط الأمامية لمنطقة الباب السورية. وتشهد المنطقة اشتباكات مماثلة على نحو متكرّر، لكنها نادراً ما تسفر عن سقوط قتلى أو مصابين.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط