ملخص
لفت سحابة الدخان الآتي من كندا سماء شمال شرقي الولايات المتحدة بما فيها مدينة نيويورك مع استمرار اندلاع ما يزيد على 400 حريق غابات في البلاد.
لفت سحابة الدخان الآتي من كندا سماء شمال شرقي الولايات المتحدة بما فيها مدينة نيويورك مع استمرار اندلاع ما يزيد على 400 حريق غابات في البلاد.
وبذلك كانت نيويورك يوم أمس الأربعاء أكثر المدن الرئيسية تلوثاً في العالم متخطيةً دلهي وبغداد والكويت وداكا [عاصمة بنغلادش] بحسب الإحصاءات التي أوردتها شركة التكنولوجيا السويسرية "آي كيو إير" IQAir التي تُعنى بتعقب جودة الهواء العالمية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبدا أسوأ تأثير للتلوث واضحاً للعيان في منطقة الولايات الثلاث (tri-state area) لمدينة نيويورك [التي تضم مناطق من ثلاث ولايات هي نيويورك ونيوجيرسي وكونيتيكت] حيث تراجعت الرؤية بشكلٍ كبير وأصبح الجو ضبابياً. كما تلونت الشمس والقمر بلونٍ برتقالي نتيجة الدخان الذي اجتاح الجو.
وشملت التحذيرات المتعلقة بجودة الهواء أجزاء واسعة من شمال كارولينا الجنوبية وغالبية كارولينا الشمالية ونيويورك وشمال فرجينيا ومعظم أجزاء ماريلاند وديلاوير وشرق بنسلفانيا وفرمونت وماساتشوستس وكونيتيكت ورود آيلاند وغرب نيو هامبشاير.
ويعتبر علماء المناخ أنه على رغم كون الحرائق جزءاً من النظام البيئي (الإيكولوجي) في بعض المناطق، إلا أن الأزمة المناخية تجعلها أشد تواتراً وحدة. وفي هذا السياق، ربطت عشرات الدراسات اندلاع حرائق الغابات الكبيرة بالاحترار العالمي الناتج من الانبعاثات التي يولدها حرق الوقود الأحفوري.
إليكم بعض الصور التي تظهر سماء مدينة نيويورك (التفاحة الكبيرة) مغطاة بالدخان والضباب:
ولفترةٍ وجيزة يوم الثلاثاء، سجل مؤشر جودة الهواء في مدينة نيويورك 174، وهو مؤشر "غير صحي للغاية" [النسبة تتراوح بين 0 و 300 والهواء الصحي هو الذي يكون ما دون 50].
دفع تراجع جودة الهواء إلى إصدار تحذيرات صحية في نيويورك وكيبيك إذ حذر المسؤولون المواطنين من تأثير الجزيئات (الجسيمات) الصغيرة التي تُعرف باسم PM2.5 والتي بوسعها أن تؤدي إلى أمراض تنفسية.
وحث المسؤولون السكان في نيويورك إلى ارتداء الأقنعة عند خروجهم. وتُعتبر هذه المرة الأولى في السنوات الأخيرة التي تتطلب فيها مستويات جودة الهواء إلى إطلاق تحذيراتٍ بارتداء أقنعة.
إضافة إلى ذلك، ألغت 10 مدارس في نيويورك النشاطات الخارجية بما في ذلك الخروج إلى الاستراحة وصفوف الرياضة.
كما استحال القمر أحمر اللون كما رآه السكان في شمال شرقي الولايات المتحدة وهو أمر ناجم مباشرةً عن الدخان المتأتي من حرائق الغابات في كندا كما يظهر خلف السماء الرمادية والضبابية.
وتظهر صور الأقمار الاصطناعية سحباً كثيفة من الدخان تتمدد عبر شمال شرقي الولايات المتحدة وصولاً إلى ولايتَي كارولينا، الشمالية والجنوبية.
وتواجه كندا حالياً واحداً من أسوأ مواسم حرائق الغابات في تاريخها مع احتراق أكثر من 6.7 مليون فدان منذ بداية الحرائق هذا العام.
وأجبرت الحرائق حوالى 10 آلاف مواطن على مغادرة منازلهم في كيبيك والذي يقطن غالبيتهم في منطقة أبيتيبي في الشمال الغربي ومنطقة كوت نور الواقعة شرق كيبيك.
لم تتسبب حرائق كيبيك بوفاة أحد، ولكن اضطرت طواقم العمل والإطفاء على الانسحاب من بلدة كلوفا التي تبعد حوالى 200 ميل شمال غربي مونتريال.
© The Independent
